| مضْنَى العلا صعقت جهودُه |
| فهوى؛ ونكبتهُ تؤودُهُ |
| عبث الزمان به وطوَّ |
| حَ قبل أن يزوَّر عودُهُ |
| فانهار تحت حطامه |
| ما كان من أمل يشيدهُ |
| والدهر لا تنفك قا بضة سواعدنا قيودُهُ |
| تلك الليالي المظلمات |
| وتلك أنجمها جنودهُ |
| هيهات.. لا يقوى الفتى |
| للدهر يمنع ما يريدهُ |
| ما جهد مقصوص الجناح |
| إذا استشاط وما جهودهُ؟ |
| أكروبه ودموعه |
| وجروح لوعته تفيدهُ؟ |
| ماذا يكون مصيره؟ |
| وشعور خيبته يبيدهُ؟ |
| أيموت يأساً؟ أم يُمـَزَّق في أظافرِه وريدهُ؟ |
| أم يستكين وينحني |
| بالذل كاهله وجيدهُ؟ |
| ما بين مجهولين يحــيا المرء مبهمةً حدودُهُ |
| الأمس؛ في سجن الفنا |
| ء تئنُّ باكيةً عهودُهُ |
| وغد؛ ببطن الغيب ينبض غير مرتسم وجودهُ |
| يمشي مع الأيام وهي |
| إلى نهايته تقودهُ |
| ولقد علمت من الزَّمان |
| بأنَّ جاهِلَه سعيدهُ |
| وبأنَّ حكم الشرِّ في |
| الدنيا مؤيدةٌ بنودهُ |
| الخير ليس له حمى |
| ويموت مضطهداً عميدهُ |
| والحق لفظ في الشفا |
| ه تمرُّ كاذبةً وعودُهُ |
| وعلمت أنَّ هوى النفو |
| س محكَّمٌ فيما تريدهُ |
| يمضي ويقضي ما يشا |
| ء وما الورى إلاَّ عبيدُهُ |