شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
47- يوم الاستقبال
[أنشدها الشاعر في حفلة الاستقبال التي أقيمت بتعز في 8 جمادى الآخرة 1365هـ، بمناسبة عودة الإِمام أحمد من "عدن"، قبل ارتقائه العرش]:
طلَعت أجلَّ من نور الصباح
فأهلاً بابن سادات البطاحِ
وما أشرقتَ حتى اهتزَّ شعب
تسير به مع الحقِّ الصراحِ
وفاضَتْ بالسرور قلوب قوم
تحوطك في الغدو وفي الرواحِ
رأتك طلعت فاشتعلت حماساً
كنارٍ بين معترك الرياحِِ
وكانت قبل عودك في عناء
وشوق دونه وخز الرماحِ
تشابه صبحها والليل حتى
كأن الليل دام بلا صباحِ
تطير مع الخيال كأن كفّاً
تطاردها إلى الأجل المتاحِ
وتخبط في الظلام كمستهامٍ
تعيس القلب منكوء الجراحِ
وتهفو غير حالمةٍ برشد
كطير بات مقصوص الجناحِ
ولما أن طلعت طلعت نوراً
لكل دجنَّةٍ في السعب ماحي
* * *
بني وطني؛ سماعاً؛ ما عليكم
إذا رتَّلت شعري من جناحِ
سأشدو اليوم مزهوّاً وأزجي
ثنائي "لابن يحيى" وامتداحي
مليك لو تحدته الليالي
دهاها الويل من كل النواحي
تضيق بهمه الدنيا وتسري
بصادع أمره هوج الرياحِ
تكاد الشامخات تخرُّ طوعاً
له، ويطيعه وحش البطاحِ
"ولي العهد" كم لك من أيادِ
سمَتْ عن قدرة القوم الشحاحِ
وكم لك من صفات رائعات
ستبقى هَدْيَ رُوّاد الصلاحِ
لكل فتى بهذي الأرض هم
وهمك في السمو وفي الطماحِ
ذهبتَ مجاهداً، والحقُّ يحدو
ركابك في المساء وفي الصباحِ
وروح الشعب والآمال تهفو
عليك بكل ناحية وساحِ
سيعلم كل ختارٍ جهول
لكلِّ حقيقةٍ بالجهل لاحي
بأنك "سيف دولتنا" وحامي
حمانا، والدليل إلى النجاحِ
وأنك ذلك الليث السَّبنتى
وغبك ليس بالغاب المباحِ
* * *
رأتك باسماً فصحا فؤادي
وكان على فراقك غير صاحِ
وبت مجنَّح الآمال يطغى
على حزني سروري وارتياحي
وما في خاطري إلاَّك شيء
تصور فيه رمزاً للفلاحِ
سأشدو باسمك الغالي وأطفي
بذكرك نار وجدي والتياحي
وأرأبُ ما تصدَّع من فؤادي
وأشفي ما تمزع من جراحي
وقبلك كان معقوداً لساني
أكاد أغص بالماء القراحِ
أرى الآفاق مظلمة فأشكو
وأمعن في الشكاية والنواحِ
وتلك قصائدي ترفض دمعاً
وتنبض بالكآبة والتلاحي
أهبتم بالورى يا "آل يحيى"
إلى نهج السَّعادةِ والصلاحِ
ألستم في سنيّ الجدب سحب
وآساد الشرى يوم الكفاحِ؟
وما إن منكم إلاَّ نجيب
نمته الصيد أرباب السماحِ
سلالة "هاشم" وبنو "علي"
وأبطال الصفائح والرماحِ
عنت لكم العروبة واستجارت
بكم من دهرها الجشع الوقاحِ
فدم للعدل والإِيمان نوراً
لكل دجنةٍ في الشعب ماحي
تعز: 1365هـ/ 1946م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :356  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج