أحبّ فأشعل الأفقَا |
بأنات أغانِيهِ |
وبثّ الذُّعرِ والقلقَا |
بصيحات مآسِيهِ |
* * * |
أحبّ فشفّه الوصَبُ |
ومزَّقَ قلبه الألمُ |
فلم يُوصل له سبب |
ولم يصدق له حُلُمُ |
* * * |
يبيتُ مسهَّداً قلقاً |
يثير الليل أحزاناً |
وينفث روحَهُ مِزقاً |
تقاطيعاً وألحاناً |
* * * |
فكم نجم أهاب به |
لعلَّ النجم ينجيهِ |
يميل أسى بجانبه |
ويصغي ويعزِّيهِ |
* * * |
وكاد يريق دمعته |
حناناً لمناجاتِهِ |
ويُرْشِفُه أشعتَهُ |
لتطفئ نار آهاتِهِ |
* * * |
وكم من ليلةٍ طالَتْ |
ولم يهدأ له بالُ |
وكم من عبرةٍ سَالتْ |
ولم يَصْفُ له حالُ |
* * * |
لياليه منغَّصةٌ |
بآلام أمانيه |
أمانيه معذبةٌ |
بساعات لياليه |
* * * |
إذا ما طلع البدرُ |
أثار شؤونه فشكى |
وإن ما أشرق الفجرُ |
أهاج دموعه فبكى |
* * * |
هو الحب؛ وليس الـ |
ـحب إلاَّ روح بركانِ |
حنين الخافق المجروح، دمع المغرم العانِي |
* * * |
أحبَّ فخانه الحبُّ |
ولم يظفر بمطلوبِ |
كذاك المغرم الصَّب |
يُعَذبُ أي تعذيب |