آنَ أن نرقب الخلاص وحانا.. |
فكفانا ذلاًّ وخسفاً.. كفانا، |
ثلث قرن مضى عرفنا به الظلم.. |
فنوناً.. وعسفَه.. ألوانا، |
لم نَشِمْ فيه لمعةً من ضياءٍ.. |
أفعمياً.. رب الوجود برانا؟.. |
أبرانا بلا عقول، ولم يخلُقْ.. |
لنا عزة.. ولا وجدانا. |
* * * |
لا.. ولكنها العزائم خارَتْ.. |
فأضعنا إباءَنا، وعُلانا، |
وخليق بمن تهاونَ ذلٌّ |
وجدير بخانعٍ أن يُهانا!. |
أَيُّها الأمَّة التي عبثَ الظلمُ.. |
وأودى بمجدها وأهانا، |
تخِذَتْهَا لها الجهَالةُ رَبعاً، |
واصطفاها لَه الفناء مكانا!. |
فهي في لجةِ الزَّمان غريقٌ.. |
لم يجد منقذاً ولا رُبّاناً، |
والرياحُ الهوجاءُ تعصفُ.. |
والبحْرُ غضوبٌ يزلزل الشطآنا، |
والمنايا من حوله تملأ الأفق.. |
ضجيجاً، وتُفزع الأكوانا، |
هو في ساعة الهلاك فإن لم.. |
تنقذوه، فابكوا عليه الزَّمانا، |
* * * |
هذه ساعة الخلاص من الموتِ.. |
إذا رُمْتُمُ حياةً! وشانا!. |
إيه "حزب الأحرار" لا زلت.. |
للشعب تؤدِّي له الأيادي الحسانا، |
أنت من ترتجي البلاد به نفعاً، |
و"تبغي" سلامةً وأمانا، |
علَّقت في "بنيك" آمالها الكبرى.. |
وهزَّت حسامها "نعمانا"!. |
ذلك "العبقريّ" من نصر الحقَّ.. |
فعالاً. ورغبةً. وبيانا!. |
وهب الشعب قلبه وحباهُ. |
مقولاً صارماً، ورأياً مصانا. |
فهو للشعب روحه الثائر الحيّ.. |
وسيفٌ يمزِّق الطغيانا!. |
وهزارٌ إذا شدا، فإذا صال.. |
على ظالمٍ.. غدا بركانا!.. |
* * * |
إيه "حزب الأحرار" حَرِّر قلوباً.. |
وعقولاً تستمطر العرفانا، |
أنقِذ الأمةَ "الشقيَّة" وانشرْ.. |
علَم الحقّ، وانصرِ القرآنا، |
وامضِ في حومة الجهاد، وحطَّمْ.. |
كل من ناصر الغشومَ وخانا، |
لا تدع للطاغي مجالاً، ولا تسمعْ.. |
له حجة.. ولا برهانا، |
إنها "خدعة" المضلَّ الذي ضلَّ.. |
هداهُ.. وضيَّع الإِيمان.. |
* * * |
أيها السادرون في ظلمات الجهلِ.. |
هلاّ سئمتُم الطغيانا؟!. |
حطَّموا الأسر والقيود وثوروا.. |
"ثورةً".. تعمروا بها الأوطانا!.. |
لا تهابوا شيئاً، فما خاب إلاَّ |
كل من كان خائفاً أو جباناً!. |
ما عسى يصنعُ "الغشوم" إذا ثُرتمْ.. |
رجالاً، أشاوساً، شجعانا.. |
هو فردٌ يذل للحقّ لو قمتم.. |
به، أو يهوى صريعاً مهانا، |
وهو الحقّ لا يذلّ، ولا يفنى.. |
وإن خاصَمَ الورى والزَّمانا!. |
فلْنُغَامر وننقِذ الشعب.. |
أو نَفْنى.. |
وعينُ الإِلهِ يقظى تَرانا!. |