ما قرَّ يا ليل لجنبي قرار |
لا خِلّ وافاني ولا الفجر لاحْ! |
فأينَ أين النُّورُ أين النَّهارْ؟ |
أين تولّى يا ترى؟ أين راحْ؟ |
* * * |
فهات قُلْ، أين تركتَ السنا |
هل حبسَتْهُ في الثغورِ الملاحْ؟ |
أم ضَلَّ مثلي في شِعَاب العنا |
وهام في صَحرائها والبطاحْ؟ |
* * * |
قد بتُّ حيران حليفَ النوى |
كأن قلبي في رؤوس الرماحْ |
يئزّ قلبي بجحيم الجوى |
فآح من حَرِّ الجوى آحْ آحْ |
* * * |
متى متى يا ليل يُشْفَى الغَلِيلْ |
مَتى متى يا ليل تُؤْسى الجراحْ |
حملني الهجرانُ عبثاً ثقيلْ |
ما زال يُضْنيني مساءً صباحْ |
* * * |
الليلُ مأوى التَّائه الشَّارِدِ |
يبيتُ فيه يَسْتَجِمُّ الكفاحْ |
لا.. إنه في قبضة الصائِد |
طيرٌ سَجينٌ قُصَّ منه الجناحْ |