| هذه شمس الأماني أشرقت بالبشرياتِ |
| وشدتْ في روضة الشعر طيور الأمنياتِ |
| وزهَتْ في كل ثغرٍ زهرات البسماتِ |
| وبنات الوحي طافَتْ بالمعاني الثملاتِ |
| * * * |
| قلمي.. خذ عن جمال الفنِّ سحر النغماتِ |
| وصغِ الأشعار من روض الأماني الزاهراتِ |
| من شعاع الأمل الزّاهي، وطيف الذكرياتِ |
| من رفيف الابتسامات، ودلّ الغانياتِ |
| واهدها تاجاً موشى بلآلي التهنئاتِ |
| (لوليّ العهد) ذي الهمَّةِ ربِّ الحسناتِ |
| * * * |
| يا "ولي العهد" يا فجر الأماني الضاحكاتِ |
| غبتَ عنّا برهةً كانَتْ مثار الحسراتِ |
| فترى النَّاس حيارى في دياجي المشكلاتِ |
| يشعلون الأفق نيراناً بجمر الزَّفراتِ |
| كل شخص مطرق الرأس كئيب النظراتِ |
| ثائر اللَّوعةِ مضنى القلب، جمّ العبراتِ |
| رافع الكفِّ مذيباً قلبه في الدعواتِ |
| * * * |
| ثم أشرقْتَ علينا بالمنى والبسماتِ |
| فانجلى اللَّيل.. وقد كان كثيف الظلماتِ |
| وغدا الأفق كما كان وضيء القسماتِ |
| ساطع الأنوار يهدينا شذيّ النسماتِ |
| * * * |
| يا "ولي العهد" أنت اليوم كنز الأمنياتِ |
| أنت للدين ضياءٌ شع في كل الجهاتِ |
| عظمت فيك صفاتٌ لم تسعها كلماتي |
| أين من شعري ما طمَّ فراغ الكائنات؟ |
| * * * |
| أنا من بالشِّعر قد فند أوهام الحياةِ |
| شاعرٌ تيَّمه المجد غريب النزعاتِ |
| شارد اللُّب حزين الروح مكبوت الشكاةِ |
| دائماً أشدو فتدمي بالأناشيد لهاتي |
| * * * |
| إيه عصر النّور قد جئت بشتى المهلكاتِ |
| نكبة الغرب الذي حطَّم نبراسَ الهُداةِ |
| شدَّ بالبؤس على العالم من كل الجهاتِ |
| وأنا الشاعر يشجيني بكاء الكائناتِ |
| شاعرٌ ما الشعر إلاَّ نكبةٌ من نكباتي |
| ضلَّ قلبي في صحاراه وتاهَتْ أمنياتي |
| طالما غنيت لكن لم ترقهم نغماتي |
| آه لو يدرون ماذا ينطوي في كلماتي |
| * * * |
| يا "ولي العهد" هذي نفثةٌ من نفثاتي |
| فتلمَّسْها تجدها قطعةً من عاطفاتي |