وقِّع على وتر القصيدِ |
نغماً من الشعر الجديدِ |
واملأ فراغ الجوِّ أنغا |
ماً ترنُّ بغير عودِ |
تهتزّ مـن طـرب لهـا الدنـ |
ـيا وترقـص رقـص غيـدِ |
وتكاد تجذب قاصرات |
الطرف من "دار الخلودِ" |
واسبك أزاهير المنى |
عقداً من الدرِّ النضيدِ |
وارفعه تهنئةً بعيد |
النحر للملك الوحيدِ |
ملك كريم صفاته |
ستظل رمزاً للخلودِ |
أحيا البلاد بنهضةٍ |
طارت بأحلام الرقودِ |
* * * |
مولاي؛ يا بطل العروبةِ |
يا ملاذ مني الشريدِ |
ألَّفتُ شعراً كالنسيـ |
ـم مبلَّلاً بشـذى الـورودِ |
أشدو به فأخال أنّي |
صاحب الوتر الفريدِ |
وكأنما أصبحتُ في |
جوِّ السماء بلا صعودِ |
وكأنما طارت قوافـي الشـ |
ـعر بي خلف الوجودِ |
الشعر هذا قطعةٌ |
من قلب شاعرك المجيدِ |
صوَّرت فيه سنـاك يا مـولا |
ي في العيد السعيدِ |
والأرض تزخرُ بالفوا |
رسِ ، والمدافع والجنودِ |
متقلِّدين بنادقاً خُلِـ |
ـقَتْ لتعصف بالكَنودِ |
وكأنَّما هي صورةٌ |
وُضِعَت لأفواه الرُّعودِ |
ورصاصها كالشُّهب |
ترمي كل شيطانٍ مريدِ |
إن أبرقَتْ رعدَتْ فرا |
ئص كل جبّار عنيدِ |
قومٌ يؤمَّل فيهم |
أن يرجعوا مجد الجدودِ |
رحماء بينهم أعزّاءٌ |
على الباغي الجحودِ |
إن شبَّت الحرب العوا |
ن مشوا بأفئدة الأسودِ |
* * * |
يا أيها الملك العظيم |
وملجأ "الوطن السعيدِ" |
جدّد عهود "الراشدين" |
وملك "هارون الرشيدِ" |
وأعدْ إلى الإسلام مجداً |
باتَ في طيِّ اللحودِ |
واجمع شتـات العـرب وانـ |
ـعش هِمَّة القوم الهجودِ |
وانزع عن الأفكار |
والأرواحِ أغلال الجمودِ |
لا زلت فرداً في الكما |
ل ودمت في عيش رغيدِ |