قالت مللتك. اذهب. لست نادمةً |
على فراقك إن الحب ليس لنا |
سقيتك المـر مـن كأسـي. شفيـت بهـا |
حقدي عليك... ومالي عـن شفـاك غنى! |
حسبت دنيا نعيمي فيك ماثلة |
فخاب ظني فألفَيْتُ النعيمَ ضنى |
لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنية |
لقد حملت إليها النعش والكفنا |
قالت.. وقالت.. ولم أهمس بمسمعها |
مـا ثار مـن غصصي الحـرى ومـا سَكنا |
تركتُ حجرتها... والدفءَ منسرحاً |
والعطر منسكباً... والعمر مرتهنا |
وسرتُ في وحشـتي... والليـل ملتحـفٌ |
بالزمهرير. ومـا فـي الأفـقِ ومـضُ سنا |
ولم أكد أجتلي دربي على حدسٍ |
وأستلين عليه المركب الخشنا |
حتى سمعتُ... ورائي رجع زفرتها |
حتى لمست حيالي قدها اللّدِنا |
نسيتُ ما بي وهزتني فُجاءتها |
وفجرت من حناني كل ما كمنا |
وصحت... يا فتنتي: ما تفعلين هنا؟ |
البردُ يؤذيك عودي... لن أعود أنا! |