صراحة احترت لوقت طويل ماذا أقول في هذا الموقف وفي هذا المكان, هل أكيل عبارات الثناء لأخي وائل، فمهما جمعت من عبارات الثناء فلن تفيه حقه, لو بدأت أحكي عن مواقف له تعلمت منها سياسات في هذه الحياة أيضاً لن أنتهي, لست ممن يهوى المبالغة, لست ممن يجيد تلفيق الكلمات, لكن وائل شخص نادر حقاً مميز حقاً, ولي أن أفخر بأنه أخي, أحب أن أذكر موقفاً رواه لي وربما نسيه هو, كان هذا قبل تخرجه من كلية الهندسة بالجامعة, في كلية الهندسة يطالب الطلاب تسليم ما يسمى مشروع التخرج, كان أخي وائل قد أنهى مشروعه والذي كان يحمل عنوان مصمم الإنترنت المرئي Visual Internet Designer وذهب الدكتور المشرف بالمشروع والذي كان معروفاً بالشدة والدقة, والدكتور يعرف من هو وائل -الحمد لله عَلَمٌ على رأسه نار في تلك الأيام- الدكتور قام بتشغيل البرنامج أمامه, طبعاً كل دكتور قادرٌ على أن يحكم على مستوى التفكير والتعقيد الداخلي للبرنامج من أول مرة, شغل الدكتور البرنامج انبهر, بدأ يجرب وظائف البرنامج وقدراته انبهر أكثر, قال الدكتور له عبارة لا أنساها حتى اليوم يا وائل أنت تفوقت على نفسك لم يجد الدكتور معياراً يقيِّم به جودة ما رأى وشعر به إلا قدرات أخي وائل نفسه, منذ ذلك الموقف قلت لنفسي أخي وائل قدوة أعتبرها من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخي الحبيب أبارك لك تكريمك هذه الليلة, ما هذا التكريم إلا خطوة من الخطوات الكثيرة التي سِرْتها, وما زلت تسير وتبقى تسير بإذن الله, وأبارك لأمي الحبيبة التي ربتنا وعلمتنا منذ الصغر أن نعتد ونعتمد على أنفسنا وعلمتنا أن نبقى دائماً مع الله في كل أمورنا, وحقاً إن رضا الله من رضا الوالدين, وأنا أشهد أن أمي قد رضيت عن وائل, قبل أن أختم عباراتي أحب أن أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على تبنيه لهذه الاثنينية التي أحيا بها سِيَرَ علماء وأدباء ونوابغ, وأشكر له أيضاً اهتمامه بأبنائه في هذا اليوم, وأعتذر إن قصرت وأعتذر إن أطلت..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عريف الحفل: تبقّى أن نستمع إلى قصيدة للأستاذ المهندس عصام مرزا الذي يدرس باليابان ويلقيها بالنيابة عنه أخوه حسام من مدارس الأقصى الخاصة.