شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذة سعاد عثمان ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حضرات منسوبي نادي الصم بجدة. وحضرات الأخوات والفتيات بناتي جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسرني اليوم أن نتشرف بالاحتفاء بكم مع أستاذنا الكبير الشيخ عبد المقصود خوجه، ونشكره على جهوده الجبارة المبذولة على المثابرة لضيافتنا، ونشكر المختصين لتعليم تلك الفئة ونحمد الله ونشكره كثيراً، إننا تواكبنا مع حضارات الأمم وأصبح لدينا علماء وأكاديميون في جميع المجالات ونخص بالشكر الدولة التي وفرت الكوادر المختصة لتوفير رعاية شاملة للمعوقين من جميع أنواع الإعاقات وتأهيلهم إلى مستقبل مشرق، فقد اهتمت الدولة بتوفير جميع أنواع العلوم الصحية والنفسية حتى يتمكنوا من تعليم كل الفئات التي هي بحاجة لتقنية خاصة عند التعلم، لم يكن من السهل ممارستها، دون التمكّن لها، فكانت دراسة علم النفس وعلم البرمجة اللغوية العصبية، والتي أصبح لها أكبر الأثر في ثقافة العالم من حولنا في تلقين وتعليم وتغيير سلوك الكثير من الناس، فبذل المعلمون المجهودات المضاعفة والصبر حتى تمكّنوا من تعليم تلك الفئة أو الشريحة على خطة تعليمية مدروسة، إذ كان يتوجب أولاً على المعلم من إيجاد الألفة بينه وبين الطالب الذي لا يفقه شيئاً لكونه لم يسمع شيئاً، فيلجأ المعلم لتكوين الألفة بينه وبين الطالب، وهنا تتكوّن ويحدد نوع الألفة على المستوى غير الكلامي وهو ما يسمى بعلم البرمجة، بالمرآة والمحاكاة، وأعمق مراحله تتجسد في مراقبة المعلم لتنفس المتلقي، وتطبيقها في مجاراة حركة وحلبة المتعلم وإشاراته حتى يتكلم تلقين الدروس، أيضاً تكون الألفة على مستوى نبرة الصوت وعلى مستوى لحن الخطاب ولغة الجسد، إذ تتم المجاراة والقيادة من المعلم لتلميذه بعد التلقين، ومُثْبَتٌ علمياً بأن تعبيرات الجسم تمثل 55٪ من مركبات الخطاب. وهذا ما اعتمد عليه المتخصصون في تعليم اللغة، ومن خلال امتلاك الخبرة والمهارة والمثابرة تمكنوا مشكورين من الإنجازات العظيمة، ورفع مستوى الطلبة، نأتي إلى المعتقد: هنا يأتي دور المعلم في زرع القيم والمعتقدات في نفس الطالب، والصحيح أيضاً أن يكون دور المعلم في زرع الاعتقاد الإيجابي في نفس المتلقي ليثق في نفسه بأنه قادر على التعليم، والخبرات تؤثر في إدراك الإنسان لما حوله. ونحن ندرك من خلال تلك الخبرات، ومن ثم ننقل خبراتنا للآخرين والذين هم في حاجة إلينا، هذا ما فعلته الدولة لتجنيد الأكاديميين المختصين وعلماء النفس حتى يتمكّنوا من الاهتمام بتلك الشريحة من البشر الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية والحنان، وهنا تكمن كفاءة المعلمين والمعلمات أيضاً مرة أخرى وثقتهم بأنفسهم بأنهم قادرون بمشيئة الله، على تغير سلوك وتفكير ومشاعر تلك الشريحة حتى يصلوا بها إلى الحصيلة العلمية المرجوة، لتنير تفكيرهم، والتفكير هو الإحساس والإدراك الحسي وهي عمليات آلية مؤقتة تقريباً، وهناك كم كبير من الصور والأصوات والإحساس من الخارج يتم عن طريق جمع الحواس وتنشيط عملية التفكير والذي هو عملية تصنيف ومقارنة، وتعميم لمعلومات على ضوء نظام الإيحاء.. والاعتقاد، والقيم والمعايير الموجودة في العقل الباطني، فيأتي دور الاعتقاد، وهو أهم ما يجب برمجته في عقل الطالبة، وهو ما يستطيعون الاعتقاد أنهم يستطيعون التعلم، واستراتيجية الاعتقاد تكمن في الطرق التي تتمسك بها وتحفظ عليها في سلسلة متعاقبة من الأنماط الصورية الحسية والسمعية، ويتم ذلك في العقل الباطني في اللاشعور وبهذا يمكننا تلقين الآخرين المعتقدات الأخرى كالمشاعر يمكن استنباطها، ويمكن تغييرها ويتجسد دور المعلم في إبعاد الطلبة عن المعتقدات المعوقة التي تسبب الإحباط وعدم التقدم.
تبدأ مرحلة التعليم، المرحلة الأولى عدم الوعي مع عدم المهارة، المرحلة الثانية مرحلة الوعي مع عدم المهارة، ثم تأتي مرحلة المهارة مع عدم الوعي إلى أن يصل بالتعليم مع الطالب إلى مرحلة الوعي مع مرحلة المهارة.
وذلك باستغلال وباستخراج الإمكانات الربانية التي خلقها الله فيه.
بعد ذلك دور الدعائم الأربع للتعلم:
1- وهو تعليم الطلبة تحديث ما نريد وليس ما لا نريد.
2- إرهاف الحواس لجمع المعلومات وفهمها، وهناك معلومات خارج الذات، وهناك معلومات داخل الذات، وأي انشغال لأحدهما يشغل عن الآخر، فإذا انشغلنا بالخارج، فنحن نعيش فوق الزمن، وإذا انشغلنا في الداخل فنحن نعيش خلال الزمن، والمعتقد هو أن يزرع المعلم الاعتقاد الإيجابي في كل تلميذ حتى يثق في نفسه على أنه قادر على تلقي العلم وهذا ما حدث، أخيراً التفكير: وهو الإحساس والإدراك الحسي لعمليات آتية مرهونة لوقت مؤقت تقريباً، وتتم في وقت قصير. فهناك كمّ كبير من الصورة والأصوات، والإحساس عن طريق الحواس على طول نظام الإيحاء والاعتقاد والقيم والمعايير الموجودة، بعدها يأتي دور الاعتقاد بأنهم يستطيعون بفعل التعليم، واستراتيجية الاعتقاد تكمن في الطرق التي تتمسك بها وتحافظ عليها في سلسلة متعاقبة من الأنماط الصورية والحسية والسمعية وتلقين تعليم الآخرين في المعتقدات الحياتية. كالمشاعر واستنباطها ويمكن تغييرها. وهنا كان دور المعلم الإيجابي في زرع الأفكار والمعتقدات. وهذا ما كانوا يقومون به مشكورين ومشكورات. حتى كانت الحصيلة كل ذلك الكم من المتعلمين والمتعلمات، وأرى الآن أمامي شابات في عمر الزهور، شكلهم يفرح وأن كلهم لهم مستقبل إن شاء الله.
شكري الكثير والكبير الذي لا يقدر للأستاذ عبد المقصود خوجه، ونحن لا ننسى الجندي المجهول، زوجة الشيخ عبد المقصود وهي تقوم بضيافتنا ورعايتنا واستقبالنا أحلى استقبال وشكراً للجميع.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :812  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 215 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج