الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الأستاذة ذكرى حاج حسين ))

الشيخ الجليل عبد المقصود خوجه أدامه الله ورعاه. السادة منسوبو نادي جدة للصم. السيدات والسادة الحضور، أسعد الله مساءكم بكل خير.

مما لا شك فيه أن فكرة الإعاقة لدى البشرية تنقلت في مراحل عدة من مرحلة الرفض الكلي للمجتمع واعتبار الإعاقة عقاباً إلهياً للأسرة إلى مرحلة الرعاية المؤسساتية التي تعتمد على تقديم المأوى والغذاء والرعاية الصحية ومن ثم مرحلة التأهيل والتدريب حتى مرحلة الاندماج في المجتمع، وقد سعت المملكة بمؤسساتها كافة، لتحقيق الهدف السامي لهؤلاء الأطفال وإدخالهم دورة المجتمع، فإنها بذلك تطبق الأساس الديني والأخلاقي الذي حضّنا عليه ديننا الحنيف، من مساواة في الحقوق والتكافل الاجتماعي.. ورعاية المجتمع لأبنائه الضعفاء وليس أدل على تغيير نظرة المجتمع لهؤلاء الأطفال من بدء تسميتهم بالمعوقين وإبدالها بذوي الاحتياجات الخاصة فمن أين ينبع التكريم؟ إنه لهذه الفئة من المجتمع التي أعادت لنا شريحة واسعة من الناس وحولتهم من مجرد مشكلة في المجتمع إلى فئة لها فعالياتها، استطاعت عن طريق المساعدة أن تحقق أقصى درجات النمو في هؤلاء الأطفال المعوقين وتمكينهم، ولا يسعنا هنا إلا أن نوجّه التحية أولاً ودائماً لوجيهنا الشيخ عبد المقصود خوجه لخطته الرائعة في تكريم جميع المؤسسات التي تُعنى بهؤلاء الأطفال متمثلة بنادي الصم في جدة، شكراً لمن ساهم في رسم ابتسامة على وجه طفل أقبلت عليه الحياة بعد أن أدبرت، شكراً لأولي الأمر الذين دعموا بل وأنشأوا مراكز لهؤلاء الأطفال كمركز سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز، شكراً لكل أم تفهمت احتياج طفلها المعاق، شكراً لكل أسرة أحاطت طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرعاية الكاملة.

شكراً لكل مؤسسات الدولة التي تعنى بهذه الشريحة وما أكثرها وأشدها فائدة، شكراً لمجتمع قائم على التكافل الاجتماعي والتفهم الواعي لأخلاق ديننا الحنيف، وباعتباري من المختصين والمشاركين في هذا المجال عن طريق اختياري اختصاصاً، يجرني أكثر إلى إنسانيتي أقول كل عام وأنتم بخير لأمهات الأرض جميعاً ولأطفال الكون، تحية من القلب وأجمل تكريم لكل شخص استطاع أن يمد هؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعبق الحياة والسلام عليكم ورحمته وبركاته.

عريف الحفل: ينتقل الميكروفون الآن لسعادة الأستاذ محمد عبد الله القحطاني مدير النادي.