الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الأستاذ عبد اللَّه أحمد الثقفي مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ))

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السعادة الشيخ عبد المقصود خوجه صاحب هذه الدار وهذه الاثنينية وهذا المنتدى الشهي. أصحاب السعادة أيها الأخوة والأحبة.

أيها الأحبة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدءًا من الواجب أن أذكر بأن للشيخ امتداداً وتنوّعاً في التكريم وله اليد الطولى في الحركة التعليمية والتربوية، وأننا نعتبر أن هذه الدار هي لنا ونستضيف فيها في ظل حضوره وغيابه، وهذا من باب ذكر المعروف، كما أنني أنوّه في هذه اللفتة الكريمة من سعادته لفئة غالية على قلوبنا جميعاً، ألا وهي فئة الصم، ولعلّني ألمس البِشر والفرحة وأقرأ في أعينهم وفي ملامحهم أنهم يعيشون احتفائية نوعية في دارٍ عامرة اعتادت أن تحتفي باللامعين والمعروفين بالأدب والفكر والبناء. ولعلّ هذا يعطيهم الامتداد الطبيعي للمشاركة. إذ إنهم لم يعودوا في ظل ذلك التغييب المعروف لهذه الفئة وكل الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، بل إنهم أصبحوا ولله الحمد من التغييب إلى المشاركة ومن المشاركة إلى الفاعلية، وكنت أحدث الشيخ قبل البدء بأننا أصبحنا نرعى الموهوبين من الصم ومن بقية الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.

أيها الأخوة، إنني أتحدث هذه الليلة نيابة عن سعادة مدير عام التربية والتعليم الذي هو عضو رئيس في نادي الصم بجدة. والذي يشرف أن يكون معنا إلا أن ارتباطه بعمل وطني في مكان آخر جعله يغيب، وكان يحدثني بالهاتف أن أنقل التحية والتقدير لسعادة الشيخ ولكم جميعاً.

أيها الأخوة أعود وأقول إن الصم أصبحوا يقدمون عملاً وطنياً بارزاً من خلال المشاركة الفاعلة، وفي ملاحم الوطن سواءً في التعليم أو قطاعات الدولة أو القطاع الخاص، بل إنهم يمتازون بالإبداع ويمتازون بالقوة في الأداء، ويمتازون بسرية العمل، وقد سعدت أنهم في إمارة منطقة مكة المكرمة يوكل إليهم أهم الأعمال السرية لطبيعتهم ولما عرف عنهم بالأداء المتميز، ولعلّ بإدارة نادي الصم التي يرأس الإدارة فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة. أصبحت هي رابطة وهي منتدى، وهي موقع المشاركة للبنين وللبنات ولم يُكتب لهذا النادي أن يقف على قدميه، وأن يؤدي أهدافه وخططه، إلا بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ثم من الرجال المخلصين من القطاع الخاص، ثم من الذين ساهموا بفكرهم وأعمالهم تطوعاً وحباً لتقديم هذا العمل الخلاّق.

ولعلّ من زار نادي الصم قد وجد تلك الأهداف والخطط العلمية التي تسعى إلى الشمول، أي أن تشمل كل الفئات في مدينة جدة، وأن يكون بينهم تعارف وأن يكون بينهم تواصل، وأصبح البيت الطبيعي والمقرر المحبب إلى نفوس الصم هو ذلك النادي. وبهذه المناسبة أؤكد أننا في التربية والتعليم بما نملك كافة من قوى بشرية ومن قوى صادقة، تقف جنباً إلى جنب، مع هذا النادي وما يقدمه من أعمال تصب في الوطن في العمل البنّاء والخلاّق.

أيها الأخوة لا أريد أن أطيل عليكم، سعدت كل السعادة بما سمعت من الكلمة الوثيقة التي قدمها سعادة الشيخ ولعلّ في اقتراحه، أن يكون لهم موقع في الإعلام سواءً المقروء أو المسموع قراءة. إنها إضافة جميلة ورائعة، ونعد الشيخ أن يكون بيننا وبينهم مزيد من التواصل ومزيد من الدعم.

أسأل الله عزّ وجلّ أن تكون أعمالنا وإياكم خالصة إلى وجهه الكريم.

وأن يجمعنا الله دائماً على دروب الخير.

شكراً للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: يسرني أن أنقل الميكروفون إلى السيدات الفاضلات:

الأستاذة فايزة عباس نتو رئيسة القسم النسائي بالنادي.