| ما قُدم الثاني مكان الأول |
| والشمس ليست كالنجوم الخزل |
| والحق أنصع من بياض الثلج لا |
| يخفيه شيء من غبار الباطل |
| والعلم نور لا يرد ضياؤه |
| والجهل يغدو جنة للأجهل |
| والحب لا يفنى وإن أهملته |
| ما ثابت في القلب كالمتحول |
| والمجد يبقى للكرام متمما |
| لا تستحق المدح كف الأبخل |
| لا تؤخذ الدنيا على علاتها |
| لن يحصد الأفعال من لم يفعل |
| لا تقبل الآهات من قلب خلي |
| والليل مهما طال حتما ينجلي |
| لكنما مال الزمان بأهله |
| من ذا يراهن بالزمان الأميل |
| وغدا النفيس من الأمور مهشما |
| والعلم سلعة بائع متجول |
| والخير من أصحابه مستنكرا |
| والمجد يعزى للظلوم الأغفل |
| والعدل ماء جف من أنهاره |
| والحق طفل ضاع بين الأرجل |
| والنور موءود بكفي باطل |
| وأد الوليدة في الزمان الجاهل |
| حتى أتى عبد العزيز فأشرقت |
| شمس وعاد الماء عذب السلسل |
| حتى أتى عبد العزيز فهشمت |
| سود الموازين التي لم تعدل |
| حتى أتى عبد العزيز مخلصا |
| للناس من جور الظلام الأكحل |
| ميزان حق قام في أرجائها |
| ميزان ملك ناسك متبتل |
| بالعلم والإيمان قاد جموعنا |
| نحو الحضارة والمقام الأفضل |
| والمخلصون أبناؤه من بعده |
| نعم الرجال الابن والجد العلي |
| قف للمعلم وقفة مشهودة |
| لا وقفة المستدرك المستعجل |
| وانظر إليه وقد غدا شمسا تذيـ |
| ـب الجهل عن عقل الصغير الأجهل |
| انظر إليه وقد غدا بحراً من |
| الدر النفيس وروضة للأجمل |
| وانظر إلى الفجر الذي في كفه |
| يمحو به سوءات ليل أليل |
| يا أنتِ يا أرقى وأشرف مهنة |
| يا إرث سيدنا النبي المرسل |
| يا مبعث الفخر الذي نعلو به |
| عن كل طفس كاذب متقول |
| يا مهنة العلم التي ذقنا بها |
| كأسين ما بين الرضا والحنظل |
| لا تحسبي أنا جحدنا خير ما |
| أوصى به رب السموات العلي |
| بل نحن أجناد لأول آية |
| أنعم بجندي الكتاب المنزل |
| يكفيه فخراً أنه النور الذي |
| فوق الوجوه وبسمة المستقبل |
| يكفيه فخراً أنه أعطى لنا |
| من روحه والفضل للمتفضل |
| ما ينفع الإنسان يبقى والذي |
| لا خير فيه مصيره للأسفل |