شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
عريف الحفل: شكراً لفارس الاثنينية ونبدأ بطرح الأسئلة وفتح الحوار مع سعادته سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
بم تتميز الهوية الشعرية عند أحمدو ولد عبد القادر؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: الشعراء دائماً يجدون أسئلة من هذا النوع عند الصحافيين ومن بعض السائلين، وأجيبهم بأنني أؤمن بتقسيم العمل في ميدان الأدب فالإجابة عن هذا من الناقدين ومحترفي النقد هي المقرعة، ولإجابة السائل الكريم، هذا الشعر هذه النصوص التي عندي من ميزاتها أنها متحكمة في الشكل على الأقل، لأن الشاعر تربى في بادية منهجها الدراسي معلقات، وعلماء علم النفس يقولون إن حياة الإنسان تطارده حيثما ذهب، فاللغة الجاهلية اللغة البدوية القديمة تتحكّم.. تتواثب إلى ذهني كلما أردت أن أكتب، رغم أن الأغراض والأشكال دخلت في العصر حيث التركيب بين القديم والجديد في الشكل على الأقل من أشد ميزاته، الثانية هي ما يسميه النقاد بالاتزان في القضايا الاجتماعية الوطنية.
عريف الحفل: أحيل الميكروفون للسيدات إن كان لديهن سؤال.
سؤال من السيدة هيفاء فدا:
اللغة سيدي كالصحراء تأبى التلاشي، كيف هي ورياح التغيير ونسائم الحرية هل اتسقت في زحفها مع رمال الصحراء الكبرى، ودهناء السعودية مروراً بمشارف جدة وشكراً؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: سأخرج عن الموضوع السؤال قليلاً لأقول إنني لما كنت في محضرتي أعيش في البادية طلب مني أبي أن أدرس ديوان غيدان ذو الرمة وهو من الدهناء وكنت أقرأه على شيخي.. مواضع الدهناء معروفة عندنا كثيراً ولما زرت المملكة سنة 88 نظمت رحلة إلى الدهناء يُقال:
يمرون بالدهنا خفافاً، عيابهم
ويرجعن من دارين بجر الحقائب
 
فأختي الكريمة لغة الشعر في نظري تأخذ كيميائها من الشحنة العاطفية أو النفسية المراد التعبير عنها، فتتمدد ولم أقل تتحول تبعاً لمقتضيات المُعَبَّر عنهم، وبالنسبة لي أنا ما زلت رهيناً لهذه اللغة القديمة وأشعر أنني رهين لمصادر التعليم الأولى.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ فاضل غي رئيس تحرير مجلة الصحوة داكار السنغال يقول:
أيها المحتفى به الشيخ الأستاذ أحمدو أشعر وأنا في هذه الأمسية بأن السنغال هو المحتفى به من قبل الكريم الوجيه عبد المقصود، وذلك للعلاقة الأخوية بين الشعب الموريتاني والشعب السنغالي وسؤالي: كيف عايش الشاعر الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر الأحداث الدامية بين موريتانيا والسنغال أواخر الثمانينات وهل قلتم في تلك الأحداث قصيدة؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: أولاً أحيي غي، وليس بالغي هذا اسم أسرة طيبة أعرفها هناك، أنا إن قلت إني سنغالي فما كذبتُ، يعني مولود على شمال ضفة النهر القريب، وأتكلم على الأقل ثلاث لغات شعبية منطوقة في السنغال، وهي الغية والبولارية إلى حد ما والسنوكية، أحداث 89 المؤسفة بين الأخوة أنا ممن تجاوبوا معها شعراً فكتبت قصيدة تُسمى "نداء الماء" وكانت فيها العتب على السنغال وفيها السعي عن وعيٍ لإقناع العسكر الحاكمين عندنا بأن لا تقوم الحرب، عندما أقول في نهايتها "والطير كل الطير أجمله السلام"، وفي بدايتها:
اشرب أخي وأترك معي نصف الشراب
فالجرة الملأى ستكفينا إذا صَلُحَ المسار
عريف الحفل: الطالبة حنان الشيخ تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد، فإنه لا يسعني في هذه الليلة المباركة وأنا أقف في دوحة الكرام والتكريم، إلا أن أقف وقفة إجلال وتكريم لشيخنا الجليل الشيخ عبد المقصود خوجه وضيوف الاثنينية الكرام، وأن أحيي فارسنا المغوار فارس هذه الاثنينية أديبنا وشاعرنا أحمدو ولد عبد القادر، واستجابة لعموم أمثالي من الطلاب والطالبات فإني أتقدم بسؤال لشاعرنا عن رؤياه للشعر الحر أو ما يسمى "بشعر التفعيلة" الذي أصبح تحتويه أغلب دواوين شعرنا الحديث وشكراً.
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: شكراً.. سبق لي أن بيّنت قبل دقائق أنني أفرق بإصرار بين شعر التفعيلة، أنا لو تسمحون لي سأبسط قليلاً في هذه الفكرة، أنا أعتقد أن الشعر العربي ولد في الجاهلية البعيدة على يد عرب البادية في هذه الصحراء ذات الحزان والحرار، وبدأ أول ما بدأ بحداء الإبل في قوافلها بالرجز الذي تمثل تفعيلته نوعاً من الإيقاع يشبه مشي الإبل، ثم نضج فيما بعد ليصبح فناً مستقلاً عن الموسيقى، عادةً الشعر يرتبط في الشعوب بالموسيقى في بدايته ثم يستقلان كلٌ منهما عن الآخر فن مستقل، وأعتقد أن شعرنا العربي بحكم ولادته وبحكم البنية الخاصة باللغة العربية إذا تخلينا عن نظمه الموسيقية بحجة البحث عن العصرنة والبحث عن ما يسمونه الموسيقى الداخلية ذات العلاقة بحالات النفس والمشاعر فإننا نكون قد وأدناه، ومن هنا أنا مع ترك القافية، لأن في الأندلس تركوها إلى حد ما مع الموشح وهذا شيء شكلي مقبول، أما أن نترك تفعيلة شعرنا فقد تخلينا عن إحدى خصائصه المهمة وسلبناه حيويته وموسيقى السير التي عنده وإيقاعه، إذاً الشعر المنثور لا أسميه شعراً، وإن زكّاه الأساتذة الكبار من دُعاة العصرنة فأنا مع الذين يقتنعون دائماً أن الشعر ينبغي أن يبقى له حد أدنى من وزنه وإيقاعه، وإلا نثر أو شعر غير عربي مكتوب بالعربية.
عريف الحفل: سؤال من الأخ غياث عبد الباقي يقول:
تناقلت وسائل الإعلام الغربية خلال السنوات الأخيرة تقارير صحافية تتهم فيها دولة موريتانيا بممارسة الرق وأنه لا يزال موجوداً فما هي حقيقة هذه الحملات الإعلامية؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: على كل حال ليس من موضوع السهرة، وموريتانيا مسألة الرق على كل حال أُلغيَ قانوناً شرعياً عام 1982م ومنذ ذلك صدرت قوانين تنظيمية تكميلية للإلغاء ثم إنه ألغى نفسه، مواطنين أخوة في الإسلام، فقراؤهم بينهم توادد وتصاحب غريب، وأصحاب الشأن الآخر الأحسن أيضاً بعضهم أصله كان رقيقاً وبعضه شرفاء، يعني المجتمع يسير للتمايز الطبقي الآن، أكثر من التمايز العشائري والبنية القديمة البدوية زحفت عليها الرمال وينبني عليها الآن مجتمع جديد بمفاهيم جديدة. والأمم المتحدة أعتقد في هذه السنة صدقت هذا وحققت فيه.
عريف الحفل: إذاً نتابع سرد الأسئلة سؤال من الأخ خالد الأصْوَر يقول:
لماذا لا نرى تواصلاً كافياً بين أدباء وشعراء ومبدعي المشرق العربي والمغرب العربي.. وأنتم خير شاهد على ضعف هذا التواصل، فرغم تسنِّمكم مكانة عالية في المغرب، لا نكاد نسمع بها في المشرق.. فأين الخلل، وعلى أي الفريقين يقع اللوم؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: لا أدري هذا يذكرني بمؤتمرات اتحاد الأدباء العرب ومحاضره الكثيرة، لكن أنا أقترح أن وزارات الثقافة في الدول العربية جميعاً تتفق على رسم سياسة للتواصل بين الثقافة والمثقفين، لحل الإشكالية.
عريف الحفل: الأستاذ عثمان محمد مليباري يقول:
أذكر لنا ثلاثة من الشعراء الموريتانيين المعاصرين الذين برعوا في نظم القصيدة المفعمة بالإيقاعات الجميلة مع تنوّع الصور الشعرية المبدعة؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: معي الليلة يجلس قريباً مني أحمد بجاه صاحب اقتراح وأُثنّي على اقتراحه بصراحة هذا الاقتراح فتح كاف المُكرِّم ليصبح مُكرَّماً هذا من أجود شعرائنا ومن أقواهم رصانة في السبك وتعدد الأغراض، هناك الخليل النحوي شاعر جيد، هناك ناجي محمد إمام، هناك المرحوم فضل أمين، هناك الدكتورة مباركة التي جاءت من جامعة الرياض، وألقت كلمة فهي شاعرة من الدرجة الرفيعة، لا تستطيع أن تُكذِّب لو طلبناها أن تفدنا الآن بعضاً من أشعارها.
عريف الحفل: السيد منصور السيد أكرم يقول:
هل لك قصائد رثاء في الملوك والرؤساء العرب.
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: نعم.. رثيتُ الشيخ زايد بقطعة أو قصيدة قبل أيام، ولا أذكر غيرها، عبد الناصر أيضاً رثيته بقطعة.
عريف الحفل: الأخ عبد المجيد الزهراني يقول:
عُرِفَتْ موريتانيا أو -بلاد شنقيط- بأفاضل العلماء، وفحول الشعراء، وكانت غزارة وقوة حافظة أبنائها مثار إعجاب ومحل استغراب، ما أسباب ذلك برأيكم، وما أعظم ما بلغكم من غزارة محفوظات بعض الشعراء والعلماء؟
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: الحقيقة أن الصحراء الموريتانية لو تسمحون لي دقيقتين ثلاث أعطيكم عنها خلفية تاريخية مهمة، هي أن الهجرات العربية مدى القرون التسعة عشر قرناً الماضية التي تضخمت في أيام الفاطميين بشكل كبير عندما أوعز الخليفة في بغداد لحكّام مصر أن يطلبوا من القبائل القيسية الهلالية المنصورية وهي في أرض صحراء النقب وشرق الأردن وصعيد مصر وأرض النوبة، كانت شعوباً كبيرة من قبائل الجزيرة طلب منها الخلفاء عن طريق الحاكم في مصر أن يذهبوا غرباً وأغروهم بالسلاح والمال، يذهبوا غرباً لتحرير مدينة القيروان من "العُبَيديين" وكان وقتها حكّام العرب المسلمين يقولون فليذهب هؤلاء الأعراب إلى "العُبَيديين" فإن انتصر العبيديون فقد كفونا شر هؤلاء الأعراب، وإن انهزم العُبَيديون فقد هلكت طائفة بدعية، وذهبت هذه الهجرة حطم أهلها القيروان وخرج العبيديون من تونس ليهاجموا مصر من الإسكندرية ليحكموا مصر بدل تونس، ويتركوا فيها آثاراً طيبة كجامع الأزهر، أما العرب البدو العدنانية، والقيسية والقحطانية والسُليميين، فقد طُردوا فيما بعد من تونس، وتعرفون أحكام ابن خلدون عليهم في عدم انضباط النظام وقد قسى عليهم كثيراً، هؤلاء استقر به المطاف أكثريتهم الكثيرة في صحراء شنقيط، ملوك المغرب وملوك السلطة القريبة من البحر الأبيض المتوسط تدفعهم إلى الجنوب، فكانت الهجرة البشرية قوية إلى حد كبير بشرياً في الصحراء الشنقيطية، ثانياً هذه الصحراء ولدت فيها حركة المرابطين الدعوية وهي حركة آلت على نفسها أن لا تقصّر في إعادة سلوك الصحابة إلى المسلمين في ذلك الوقت، وكانت حركة عظيمة ولكن تحولت بعد ذلك إلى حركة سياسية حكمت الأندلس والمغرب، المهم بقية الدعوة المرابطية في الصحراء الموريتانية دعوة عميقة جداً للدين والأخلاق التحمت بهذه الهجرات الكبيرة من العرب في أرض تشبه مناخ أرض الجزيرة هنا تقريباً، ثم إن بعض علماء الاجتماع والمؤرخين يقولون إن الأمة في زمن النهضة يكون قلبها أقوى من الأطراف، وفي زمن الانحطاط تقوى الأطراف حفاظاً على ذاتها وابتعادها عن القلب المريض، فالأطراف في بعض الأحيان تقوى في زمن الخلافة العثمانية على طوله ظهر في هذه الصحراء الشنقيطية نمط من التعليم.. ونمط من الأخلاق.. ونمط من الشعر الفصيح.. فمثلاً تتعجبون العامي المتكلم عندنا الناقة التي تُركَب المُعدّة للركوب يسمونها "صيدح" و "صيدح" هذه في العربية القديمة ليست اسم جنس بل اسم عينٍ، اسم ناقة الشاعر غيلاء، وراكب الجمل -عندهم ألفاظ أصيلة جداً- وراكب الجمل على الرحل يسمونه "البجاوي" كما قال أبو الطيب: "وكل نجاة بجاوية" المنسوب إلى بيجة قبيلة بمصر، أريد أن أقول إن الهجرة العربية المركّزة اقترانها بالدعوة المرابطية ولد تبدلاً نوعياً بالعلم وقتاً ما، مستوى من الأخلاق والعلم والفصاحة في اللغة العربية أدهشتنا، وهم بعيدون مما يوحي به اسم بعض الشواذ باسم شنقيط في الزمن الأخير، فمما؟ من الظواهر الغريبة في هذه الحضارة وهذه الظاهرة هي أنه كان عندهم حُفّاظ مدهشون على طريقة حمَّاد الرَاوية، أو البخاري أو الحُفّاظ الأوائل، عندنا شيخ يُسمى الشيخ أحمد ولد بابة حي كان ساكناً في المدينة الآن عمره تسعين سنة وصدوق، سألته هل تحفظ القاموس؟ قال لي: نعم، الفيروز آبادي أحفظه، هذا بدأ يتغير وبدأ عندنا جيل الصورة، وجيل الوعي الاستهلاكي، ولكن هذا كان بشكل مدهش، أنا لا أرى له تفسيراً إلا اقتران حيوية الدعوة المرابطية بتكاثر العنصر العربي النقي الذي عمَّر الأرض في تلك القرون.
عريف الحفل: السائل الأخ علي المنقري يقول:
في ظل تكاثر القنوات الفضائية والصحف والمجلات المتعددة والمتنوعة بما فيها من غث وسمين، هل لا يزال الشعر ديوان العرب؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: أنا شخصياً أرى أن الشعر سيبقى قريباً من العرب، ويبقي عاطفتهم في الحديث كما يُقال لم أُخرِّجه قلت لا أتقن أحد الفنون لا تترك العرب الشعر حتى تترك الإبل الحنينَ، أعتقد أن الشعر بعض النقاد بشروا بأن الرواية هي أدب العصر، وأن الشعر سيصبح فناً منقرضاً كالديناصورات الأدبية كالإلياذة وكالمقامة عند العرب، أنا شخصياً أرى أنه ما دامت هناك مشاعر عند العرب عربية خاصة بهم سيبقى هنالك الشعر.
عريف الحفل: هذا سؤال من الدكتور عبد المحسن القحطاني يقول:
هناك فرق بين شعر التفعيلة والشعر المنثور أو قصيدة النثر، فشعر التفعيلة شعر موزون له قافية وتخلص من الروي وعدد التفعيلات لأنه اتخذ نظام السطر لا نظام الشطر، وأكثر ما يقال على البحور الخالصة التفعيلة المتكررة مع نفسها، أما قصيدة النثر فقد سماها محمد حسن عواد "شنر" فالشين من الشعر والنون من النثر والراء الجامع بينهما.
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: أنا لا أعترض على شيء من هذا، "شنر" مصطلح حلو.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ منصور عطار يقول:
زار موريتانيا معالي الشيخ حسن آل الشيخ -رحمه الله- وزير المعارف ووزير التعليم العالي السعودي السابق إبان عهد الوزير الشيخ عبد الله المحفوظ بن بيّة بارك الله لنا في عمره.
السؤال هل هناك قصيدة بمناسبة تلك الزيارة.. زيارة الشيخ حسن -رحمه الله- أو تعرف أي شاعر قال عن الزيارة المشار إليها.
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: في أي سنة؟ لو تكرّم السائل وقال في أي سنة؟ أنا كتبت قصيدة لأحد على ما أذكر لمدير هذه الجامعة رئيس هذه الجامعة في التسعينات، وكان وزيراً للثقافة وقتها لا أذكر اسمه.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هو لم يكن مديراً للجامعة وإنما كان وزيراً للتعليم العالي.
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: لا أذكر..
عريف الحفل: السؤال الأخير الذي سنختم به إن شاء الله من الأخ عبد الحكيم خيران يقول:
يرى البعض أننا نعيش مرحلة الحداثة، بينما تذهب فئة أخرى إلى أننا تجاوزنا مرحلة الحداثة إلى ما بعد الحداثة، وفي مقابل هذين التيارين، يرى آخرون أننا لا نزال في القدامة لعدة أسباب من واقع الحال. أين نحن في رأيكم الخاص؟
 
الأستاذ أحمدو ولد عبد القادر: أنا يعجبني بيتان حفظتهما من مخطوط موريتاني يُسمى "روضة الحرون على ألفية ابن بون" الشنقيطي عنده ألفية في النحو. وعزيزة على الموريتانيين والشناقطة، وفي مصر تُدرَّس، وأراد أحد تلاميذه أن يستدرك عليه بعض الملاحظات، وقال أنا على يقين أن ملاحظتي لن تؤخذ بالجد لأن كلام شيخي -رحمه الله- مقدّس لأنه كلام قديم، أما المعاصر فلا ينظرون إليه، الجديد لا ينظر إليه الناس باحترام، وقال لله درُّ القائل:
قل لمن لا يرى المعاصر شيئاً
ويرى للأوائل التقديما
إن هذا القديمَ كان جديداً
وسيغدو هذا الجديدُ قديما
 
أنا لا أفهم ما وراء الحداثة؟ قبلنا الحداثة، وتركنا خصائص وبنية شعرنا، ثم تجاوزناها إلى ما بعد الحداثة، الآن علينا أن نسأل وأين المرحلة القادمة ما هي؟ هذا كلام غير معقول.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :794  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج