شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذة خزيمة العطاس ))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم، وشكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على الفرصة التي يتيحها لنا في المشاركة وتحية وتقدير لضيف الأمسية الدكتور محمد غانم الرميحي. الحقيقة ما سأقدمه هو شيء بسيط ومتواضع نتيجة قلة المعلومات عن الدكتور، وقد عنونت مداخلتي بـ "سيرة ومسيرة".
لقد أتاحتْ لي قراءاتي المتواضعةُ التعرفَ على شخصياتٍ أدبيةٍ وثقافيةٍ وفكريةٍ واجتماعيةٍ داخلَ وخارجَ الوطنِ لثُلةٍ من الكتّابِ الذينَ تركوا بصماتٍ واضحةً في مسيرةِ الثقافةِ العربيةِ بمختلف ضروبِها، وكانَ ولا يزالُ الدكتورُ محمد الرميحي أحدَ أبرزِ هؤلاءِ الكتّابِ والمثقفينَ الذينَ وقفتُ كثيراً عندَ إنتاجِهِم الأدبي والاجتماعي لما فيه من نظرةٍ فاحصةٍ وعمقٍ في التفكرِ ودرايةٍ موضوعية.
وها هو اليومَ يتبوأُ الرميحيُّ منصةَ التكريمِ بمنتدى الاثنينيةِ الذي شهِدتْ ساحاتهُ تكريمَ الكثيرِ من الرموزِ المحليةِ والإقليميةِ والدّوْليةِ، فإنْ كرمتْهُ الاثنينيةُ اليومَ فقدْ كرمتْهُ في عام 1415هـ - 1995م جائزةُ سلطان عويس الثقافيةِ لدورهِ المعروفِ في نطاقِ الدراساتِ الإنسانيةِ كما كرمتْهُ أيضاً مؤسسةُ الكويتِ للتقدمِ العلميِّ والوطنيِّ في العلومِ الاجتماعيةِ عامَ 1400هـ - 1980م.. وهو ذات المجالِ الذي سكبَ فيه عُصَارةَ فكرِهِ وثاقِبَ بصيرتهِ وتَوَّجَهُ بنيلِ الدكتوراه، كما أن اختيارَ مؤسسةِ الفكرِ العربيِّ التي يقفُ على رأسِ هرمِها صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأميرُ خالد الفيصل له ليكونَ رئيساً لتحريرِ المجلةِ الوليدةِ (حوارُ العرب) يقفُ شاهداً على أنه اختيارٌ صادفَ أهلَه، فقطْ أطلبُ من الدكتورِ الرميحي ألا تكونَ المجلةُ المنتظرةُ صورةً كربونيةً من المجلاتِ التي ملأتِ الساحاتِ بصورِ الفاتناتِ بل نريدُها إضافةً جديدةً بكلِّ ما تحملُ هذهِ الكلمةُ من مفرداتٍ.. آملُ ذلك..
الدكتورُ الرميحي من القلائلِ الذينَ تفرعتْ جوانبُ اهتماماتهِم وأَثْرَوا الحياةَ بكلِّ معطياتِها فنراهُ يُولي الفنون الجميلةَ اهتماماً خاصاً فقد أَصدرَ مجلةَ (الفنونِ) التي ربما تُعَدُّ الوحيدةَ في عَالمِ النشرِ العربيِّ المختصِ بقطاعِ الفنونِ المختلفةِ ولهذَا الدورِ المتميزِ فقدْ كرمتْهُ الحكومةُ الفرنسيةُ بمنْحِهِ وسامَ الجمهوريةِ للفنونِ والآدابِ بدرجةِ فارس عام 1424هـ الموافق 2003م.. وإحساساً منه بأهميةِ الترجمةِ والدورِ الذي تلعبهُ في تلاقحِ الأفكارِ وتبادلِ المعارفِ ومواكبةِ المجرياتِ الاجتماعية ِوالسياسيةِ والثقافيةِ، فقد أفردَ جانباً مُهماً من حياتهِ في ترجمةِ الكثيرِ من النصوصِ والكتبِ التي كانَ لها الدورُ الكبيرُ في نقلِ ثقافتِنا للآخرِ والتعرفِ على ما لدَى الآخرِ من أفكارٍ وطروحاتٍ حولَ بيئتِنا ومنطقتِِنا العربية على وجهِ الخصوصِ وهو السلاحُ الذي أرَى أهميتَه القصوى في ظلِّ التياراتِ الخاطئةِ التي ما زالتْ تكبِّلُ الفكرَ العربيَّ والإسلاميَّ بكثيرٍ من الضبابيةِ والشكوك..
فهَنيئاً لضيفِنا هذا التكريمُ وهنيئاً للاثنينيةِ التي ما فتئتْ تقدمُ لنا كلَّ أسبوعٍ شخصيةً مميزةً ومتميزةً.
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ..
 
عريف الحفل: انتهت كلمات المتحدثين والمتحدثات، تبقّى أن نستمع سوياً إلى فارس اثنينية هذا الأسبوع فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :846  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 75 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج