شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي ))
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أود في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لراعي الاثنينية الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه لإتاحة هذه الفرصة لنا للقاء أسبوعياً مع هذه النخبة من رجال الفكر والأدب والعلم. إذا كان لي من كلمة في هذه المناسبة ونحن نستضيف أحد الأساتذة الكبار في العالم العربي الأستاذ الدكتور محمد الرميحي، أعود قليلاً إلى الوراء وأتذكر أن الأستاذ محمد كان له الفضل في تعليمي عن بعد دون أن نعرف بعضنا البعض. كانت له مقالات افتتاحية في مجلة العربي وكانت المقالات من الوزن الثقيل كما تسمى، وعلقت بذهني -لا أعرف تاريخ المقالة- إنما كانت بعنوان "القوة" (power) وبدأ الأستاذ الجليل في تعريف القوة وما يقابلها في التعريف أيضاً في قاموس Oxford وحاول أن يقرّب المعاني ليصل إلى تعريف محدد لمعنى القوة. بعد أن أفاض في هذا الجانب انتقل إلى جانب آخر ليضرب أمثلة على أنواع القوة، فعلى ما أذكر تجاوز عمر العمالة الآن عشرين أو اثنتين وعشرين سنة أو أكثر، كأني أذكر كان يحاول في البداية أن يضرب أمثلة للقوة، فيقول: عدد السكان في بلد ما كالصين يعتبرقوة. إذن هو يعتبر أن العدد في حد ذاته في أي بلد يشكّل قوة. الموقع الجغرافي للدولة ومميزات الموقع وما تتمتع به الدولة من حظ وافر في موقعها هذا قوة. القوة العسكرية التي تملكها الدولة هي أيضاً عنصر من عناصر القوة. العلوم والتقنية المستخدمة في الدولة أيضاً عنصر من عناصر القوة. المراكز الاستراتيجية أي وقوع البلد على مضيق معيّن أو على بحر أو ما تملك من مياه أو مصادر الثروات الزراعية أو خلافه أو أنهار هذه أيضاً من عناصر القوة. ثم حاول أن يجمع: ماذا لو توافرت أكثر من قوة أو عناصر القوة في دولة واحدة، وضرب أمثلة على بعض الدول التي توافر لديها عنصر أو عنصران فقط أو ثلاثة أو أربعة عناصر، ثم ضرب المثل بدولة إيران آنذاك، وقال إن إيران توافرت فيها كل عناصر القوة: الموقع الاستراتيجي، العدد الضخم للسكان، الثروة الاقتصادية والنفط، القوة العسكرية، التقنيات والعلم تستطيع -ولا أدري إذا كان قد أورد هذه المعلومة- أن تقف أمام روسيا عدة أيام في الحرب دون أية إمدادات. إذن يتوافر في إيران من عناصر القوة ما لم يتوافر في سواها، وأراد بهذا فقط أن يضرب مثلاً بإيران، ولكن هو يريد أن يصل إلى حقيقة معيّنة وهي أن كل هذه القوة لا يمكن أن تعتبر قوة وإن شملت كل عناصر القوة إلا إذا كان هناك قوة لوحدة التماسك الداخلي في الدولة، فإن وُجدت هذه القوة في البداية حرصت على جمع القوى الأخرى فيها وإن افتقرت هذه الدولة هذا العنصر فإنها قد تفتقد كل عناصر القوة التي تميّزت بها. كان في الواقع درساً تلقيته عن بعد وكان لا بد أن نصوّر المقالة ونوزعها على طلابنا ونستفيد من هذا الدرس الذي لا أنساه. كنت أتمنى أن يتسع لي المجال لأذكر بعض مقالات أخرى تأثرت بها ولكن ذاكرتي لا تسعفني، فمعذرة وتحية مرة أخرى لضيف "الاثنينية" ولكم جميعاً.
 
عريف الحفل: ننقل الميكرفون إلى السيدات الفاضلات، وسوف تتحدث سعادة الأستاذة الكاتبة الصحفية خزيمة العطاس مديرة القسم النسائي بجريدة "عكاظ".
 
طباعة

تعليق

 القراءات :574  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج