شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور ياسر ناصر عبد الله الصالح ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل علم الإنسان ما لم يعلم، أصلي وأسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب الفضيلة والسعادة السلام عليكم.
نشكر أديبنا المعروف الأستاذ عبد المقصود خوجه على اهتمامه وريادته في إنشاء وتأسيس منتدى العلم والأدب "الاثنينية" نسق فريد وتنظيم محكم! واهتمام ومتابعة منقطعة النظير وبذل سخي.
فجزاه الله عنا كل الخير وجعله في موازين حسناته وكذلك أشكره على إتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذا المنتدى الأدبي المرموق للاحتفال بالوالد الحبيب معالي الأستاذ الدكتور ناصر الصالح ربما تكون مشاركتي هذه هي أول مشاركة لي في ملتقى أدبي. واحتفاء بأديب فما بالكم بالاثنينية وبنفس الوقت الاحتفاء بوالدي.
إن ملتقى "الاثنينية" هو أرقى المجالس الأدبية وبه هذا الجمع الكريم الذي يفوقني علماً وتجربة وبياناً وفصاحة، فأنا ما زلت في بداية مشواري أتوق إلى الاستفادة من أمثالهم، أما المحتفى به هو أحبّ الناس وأغلاهم وهو السبب في وجودي والذي حبه عبادة، الوالد الغالي، لقد قال سعادة الأستاذ الكاتب والمفكر عابد خزندار في هذا المنتدى شهادة الابن مجروحة في ميزان القضاء والأحكام ولكنها راجحة في معيار المعرفة والشهادة التاريخية، فهل هناك من يعرف الأب أكثر من ابنه. إخواني أردت أن تكون هذه المشاركة معيار وشهادة تاريخية حيث سأتطرق إلى بعض جوانب شخصية والدي والتي لا يريد هو لسبب أو لآخر في أن يفصح عنها. فمعرفتي به على مستوى شخصيته تتلخص فيما يلي:
حبه العميق وبره بوالديه، وسعيه الدائم إلى ما فيه إرضائهم وتجنبه الشديد إلى ما يكدرهم، حبه الخالص والعميق لأم أولاده ولأولاده وبذل ما في وسعه لإسعادهم وقضاء احتياجاتهم وحثهم، وإكمال تعليمهم العالي وفق رغباتهم وميولهم، حبه غير المحدود إلى مكة المكرمة التي يقيم بها رغم الإغراءات للعمل خارجها، والمدينة المنورة التي نشأ وتربى بها، وفاؤه لكل من له فضل عليه وحرصه الدائم على ذكرهم بكل خير والدعاء لهم، ومن أقوى الأمثلة على ذلك الكتاب الذي يعده عن سيرة ومسيرة سماحة الوالد والعم الشيخ عبد العزيز بن صالح الصالح رحمه الله.
انشغاله الدائم بالبحث العلمي، قبل كتابة البحوث والمقالات والكتب وقراءة ما يستجد بالتخصص والثقافة العامة بالإضافة إلى مناقشة العديد من الرسائل العلمية ومراجعة وتقييم وتحكيم الكثير من البحوث للنشر أو للترقية، رغم مشاغله الإدارية المستمرة والمتواصلة منذ عودته من بريطانيا عام 1396هـ، التزامه الدقيق بالمواعيد وتنظيمه المحكم للوقت هو العامل الأساسي في إنتاجية الشخص، عصاميته في تدبير أمور نفسه، مناقشته جادة، كتوم جداً. لا يتدخل في أمور غيره - يمقت النميمة والريبة ولا يفشي الأسرار وخاصة أسرار عمله - ويمقت الكذب والإيقاع بين الناس - يعفو عن المسيئين إليه، يحب الممازحة والدعابة في الوقت والمكان المناسبين، لا يعرف قلبه الحسد ولا الحقد والضغينة ولا الكراهية. أما شهادتي على مستوى عمله فتتلخص في التالي هو تكريس أغلب وقته لخدمة الجامعة في أكثر من موقع وقطاع، والعمل لساعات طويلة ليلاً ونهاراً في أروقة الجامعة ومتابعته الميدانية لجميع أعمالها، اتباعه لسياسة الباب المفتوح فلا حاجب يحجب المراجع مهما كان كبيراً أو صغيراً، مسؤولاً أو طالباً، محاولته وجهوده الدائمة على تطوير أعمال الجامعة ومن ذلك العمل على تطور وحدة التطوير الجامعي والجودة النوعية.
الاشتراك في وحدة القياس والتقويم، الإسهام في إنشاء مركز المعلومات.
المبادرة لتأسيس جائزة الأداء المتميز، العمل على تأسيس الكراسي العلمية، الاشتراك في إنشاء كليات تقنية وتطبيقية جديدة الإسهام في إنشاء برنامج تكريم الرّواد بمكة المكرمة، الشروع في تطبيق نظام الحكومة الإلكترونية، اهتمامه بمتابعته وتطويره واهتمامه بتطوير الكثير من البرامج العلمية بالجامعة، نشر الأدلة المختلفة والكتب الوثائقية عن الجامعة وكلياتها المختلفة وأعضاء هيئة التدريس، المبادرة لتأسيس برنامج يوم المهنة، الإسهام في إنشاء مركز البحوث والدراسات الاستشارية وسعيه لدى المسؤولين لإنشاء المستشفى الجامعي، اهتمامه الشديد لاستكمال إنشاءات المدينة الجامعية الجديدة بالعابدية، والمدينة الجامعية للطالبات بالزاهر، أسأل الله عزّ وجلّ أن يجعل جميع هذه الأعمال في موازين حسناته وأن يسدد خطاه إلى ما فيه خير الجامعة. وطلابها وموظفيها.
وفي الختام أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه وحضوره الكريم على حسن إصغائهم وسعة صدورهم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
عريف الحفل: أصحاب السعادة والمعالي المتحدثين الكلمة الآن لفارس الاثنينية معالي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1948  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.