أمر كريم عظيم في الموازين |
قد جاء يقضي بتثبيت وتعيين |
أمر كريم له الأنظار شاخصة |
بعد انتظار وآمال وتخمين |
لناصر الصالح الميمون مقدمه |
والكتب تُعرف من رسم العناوين |
نهدي السلام له تكفوه وتهنئه |
سجع الحمام على أغصان زيتون |
وباقة من زهور الورد قد نبتت |
في طائف الغيث في أم البساتين |
حمر وبيض بألوان منمقةٍ |
كأنهن الصبايا في الفساتين |
يفوح منها الشذا في كل آونة |
تعلو لدى أهل تمييز وتثمين |
تحيةً من جوار البيت عاطرةً |
يحنو عليها صبا نجد فتحييني |
فاليوم أم القرى تزهو بكم فرحاً |
حقاً لكم غير ممنوع وممنون |
جاءت إليكم وفود العلم داعية |
على الدوام بتوفيق وتمكين |
مكارم الخلق تأوي وهي راضيةٌ |
إلى جنابك بين الحزمِ واللين |
كل المناصب لم تشغلك عن رتب |
للعلم والبحث في تلك الميادين |
ما زلت أستاذ علم باحثاً أبداً |
عن الحقيقة مفتوناً بتفنين |
لولا مواهب في بعض الأنام لما |
تفادت الناس في جيم على سين |
بنى فأحسن والأيام شاهدة |
إذ يولد النور بين الماء والطين |
يا سيدي نلت تقديراً ومنزلةً |
بين الجوانح في جمع المحبين |
لم تثنِ عزمَك عن خير تقوم به |
كل الصعاب على مدٍ وتسكين |
هززت بالحلم أقواماً فما غضبوا |
هزّ النسائم أوراق الرياحين |
وكم تركت ذوي الحاجات قد قنعوا |
مستبشرين بتطبيق القوانين |
ما زال بابك مفتوحاً سلمت لنا |
ودون غيرك حجاب السلاطين |
صناعة العقل هذا وقت نهضتها |
قد خاب من لم يصنع عقلاً مع الدين |
ثمار جهدك فاقطفها لقد نضجت |
أغصانها مائلات كالعراجين |
ودم حكيماً لك حدث ومعرفة |
تستشعر الأمر في كل الأحايين |
والحمد للَّه حمداً لا مثيل له |
فأمره الحق بين الكاف والنون |