فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(( كلمة سعادة الدكتورة أميرة قشقري من كلية التربية للبنات بجدة )) بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يسعدني ويشرفني أنا وزملائي في القاعة النسائية التي نحتفل أيضاً بمولدها المبشر بالخير، ولمعالي الدكتور ناصر الصالح مدير جامعة أم القرى، أجمل ترحيب وأن نكرر الشكر لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على إتاحته لنا هذه الفرصة للمشاركة في هذا اللقاء الثقافي الفكري الكبير، أجدني أيها الحفل الكريم في هذا المقام منساقة لمشاركتكم خواطر داهمت فكري، وأنا أتجول في مساهمات معالي الضيف الكريم فهو الأكاديمي المخضرم الذي تدرج في سلك العمل والتعليم مزاوجاً مزوالاً بين البحث العلمي والإنتاج المعرفي من جهة، والعمل الإداري في خدمة الجامعة والمجتمع من جهة ثانية. وكلا المجالين وبقدر ما يكتنفهما من تحديات وبقدر ما يتطلبهما من عمل دقيق ودؤوب مستمر لا يعرف للراحة مكاناً بمقدار ما يتركان في نفسي من راحة ورضا، وكما ذكر سيرته الذاتية التي تستحق الإشادة فعلاً منذ مارس الحياة الأكاديمية وتدرج في مراحلها وانخرط في البحث الأكاديمي ومجال بحوثه وتطوّع في خدمة المجتمع فاستفاد وأفاد، وهذا ما يجعلنا معشر النساء العاملات في الحقل الأكاديمي نتفق مع معاليه على إرث مشترك حرصاً ولا شك على حرصها للمشاركة في هذه الاحتفال. وربما يحدثنا أيضاً على البوح ما يرد في الخاطر وما يعتري في النفس وفي البوح تنفيس، وفي المكاشفة تقصٍ لمواقع الحقيقة وانفراج بما أفرزته، وهذه الزوايا الحادة في حياتنا وفيه أيضاً تحويرٌ إلى المرايا المحدّبة إلى أخرى مقعرة تضخم فتكشف ربما تجعل الخطوط القاسية أكبر منها ولعلّ في كل هذا الشيء ينتهي بنا إلى خلاصة عذبة ومن عبق خاص يذيق صبغ الشفاه المظلومة ويحل نقمة الحواجب المقطبة. ويستحث الصبر والخاطر على الانشراح لا لتبتسم البهجة فحسب بل ولتنطلق الأفكار. ولعلّي في استرجاعي خواطري هنا أشير إلى أن التحولات الكبرى في الاقتصاد العالمي أحدثت ثورة حقيقية، شغلت كل قواعد التعامل في المجتمع وغيّرت من نظرياته ومسلماته فما كان ينظر له في الماضي تمكّن على أنه محرك للتنمية لم يعد كذلك. كان أمل الناس ممن يملك الأرض والمعادن، أما الآن فأغنى الناس منهم من يملكون النظم التي تنتج المعرفة والتقنية وأساليب العمل الصحيحة، إن جامعاتنا على ما أخال، وليسمح لي الضيف أن أبوح بهذه الخاطرة أقول إن جامعاتنا ما زالت بعيدة أن تكون بيوت إنتاج للمعرفة، وأبعد من أن تكون مراكز تأثير تقود المجتمع نحو إسهام يليق به في عالم يتحرر نحو كسر الحواجز والحدود، والسبب على ما أخال هو أن الجامعات لدينا ما برحت تدار بطريقة الدوائر الحكومية مما معروف عنها هو إغداق في البيروقراطية وبطء واستجابة للتغييرات من جمود لا يتماشى مع طبيعة الجامعة، من حيث كونها بيت علم ومعمل لتلاقح الأفكار، وما يتطلبه ذلك من هامش كبير من المرونة في التعامل مع المستجدات والحرية في الفكر ذلك ما تحتاجه الجامعة لكي تقود إلى الإنجاز والإبداع والتطور العلمي المنشود. أترك هذه الخواطر وديعة لدى الدكتور صالح لتكون على أول سلم أولوياته وأخالها كذلك بحسبما تفضلت به الدكتورة وفاء المزروع، التي أبرزت الجانب المضيء في حياة معاليه الإدارية في الجامعة، ونعود معاً إلى هذا الجو الاحتفالي فمرحباً بمعالي هذا الضيف الكريم وشكراً لراعي هذا الملتقى الكبير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عريف الحفل: كلمة معالي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي مدير جامعة أم القرى السابق.
طباعة تعليق  القراءات :666  التعليقات :0
صفحة 30 من 235

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج