شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتورة ليلى زعزوع ))
السلام عليكم ورحمة الله، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين، حياكم الله، حضورنا الكرام ومرحباً بضيفنا الكريم الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله عثمان الصالح شرف كبير لي أن أشارك بكلمة في تكريم هذه الاثنينية المباركة الطيبة التي تكرّم فيها اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه العالِم والرائد في علم الجغرافيا معالي الأستاذ الدكتور ناصر الصالح مدير جامعة أم القرى، قد تكون الكلمات المعبرة عن معاني ودلالات هذا التكريم والتقدير لمعاليه لا تفي شخصية المحتفى به حقها، فهو رجل علم، له دور بارز في خدمة العلم والتعليم الجامعي ومؤسساته، من خلال إعطائه وإنتاجه العلمي الجغرافي المتميز، من خلال مسؤوليات الإدارة وأعبائها، التي يواصل أداءها بكل أمانة وإخلاص، بما عرف عنه من حسن خلق وتواضع وأدب جم، إننا نحتفي في هذه المناسبة برائد من روّاد الرعيل الجغرافي الأول في المملكة العربية السعودية، فقد حصل على درجة البكالوريوس من جامعة الرياض في عام 1384هـ ثم تدرّج في العمل الأكاديمي في عمله الوظيفي، من وظيفة معيدٍ ثم محاضرٍ ثم أستاذٍ مساعد ثم مشاركٍ إلى مدير جامعة أم القرى، وأخيراً درجة الأستاذية 1404هـ أي منذ 20 عاماً قضاها في خدمة العلم والجغرافيا، فكان أول من حصل على درجة أستاذ في قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى.
إن انتقاء الكلمات الدالة عن شخصية الأستاذ الدكتور ناصر الصالح لا تحيط الضيف بما نريد قوله والتعبير عنه، وذلك لغنى الشخصية العلمية والإنسانية، ولأنه يقدم لنا نحن الجغرافيين أنموذجاً مشرقاً للأستاذ والباحث الذي قدم وما زال يقدم فهو الباحث الأكاديمي، جاهد في مشوار كفاحه العلمي والأكاديمي والعملي من أجل اتساع مساحة التعليم وانتشار المعرفة في مجتمع يبذل الباحثون فيه جهداً شائكاً رغم معوّقات البحث العلمي، ومع ذلك ورغم حصوله على الأستاذية فإن له زيارته اليومية لمكتبه الخاص في قسم الجغرافيا، وفي ذلك خير مثال على تواصله الجغرافي رغم أعباء عمله مديراً لجامعة أم القرى، كما يحرص دوماً على حضور الندوات والمؤتمرات الجغرافية في مدن المملكة كافة، إننا لن نستطيع أن نسرد كل حصيلة مشواره العلمي والعملي لكنني أشير هنا إلى رسالة الدكتوراه التي تخصص فيها بالجغرافيا السياسية، والتي يعد التخصص فيها من الموضوعات الشائكة التي يجد الباحث فيها مشقة في دراستها في عالمنا العربي، وقد كان عنوان رسالته نشأة وتطور المناطق الإدارية للمملكة العربية السعودية دراسة في الجغرافية السياسية، ثم واصل الدكتور العالم أبحاثه وكتبه في الجغرافيا السياسية وغيرها، فله أكثر من سبعة كتب مؤلفة، منها الجغرافيا الكمية والإحصائية المؤلف 1399هـ وهو الكتاب الذي وجد إقبالاً في جميع دول العالم العربي ومكتباته، كما أن له عدداً من الأبحاث تزيد على 20 بحثاً، انشغل فيها بهموم وقضايا وطنه، فكانت الحوادث المرورية والسكان وغيرها، وللدكتور الأستاذ الصالح الفضل في إدراج الرحلات الميدانية الحقلية في قسم الجغرافيا في جامعة أم القرى 1391هـ لأول مرة لما فيها من فائدة علمية وبحثية.
وفي الختام هنيئاً لبلادنا وللجغرافيين خصوصاً هذا التكريم لأستاذ الأجيال والذي هو من صلب الوفاء والامتنان ورد الجميل.
ويبقى الشكر مستحقاً لراعي الاثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه في تكريمه لأهل العلم والثقافة في هذه الأمسيات الجليلة في استضافتنا هو وأسرته الكريمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضورنا الكرام.
 
عريف الحفل: الكلمة الآن لمعالي الدكتور محمود سفر وزير الحج الأسبق والمفكر الإسلامي.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :761  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.