(( كلمة سعادة الأستاذة الدكتورة وفاء المزروع ))
|
عميدة الدراسات الجامعية للطالبات في جامعة أم القرى |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.. |
الحضور الكرام.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. |
فأبدأ بالامتنان لمن سنَّ التكريم والاحتفاء بأهل الريادة والعطاء فلا نراه إلا وهو يسابقهم كرماً، ويتجلى متواضعاً وهو في المعالي مقيم.. |
فلسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه أوجه الشكر والتقدير. |
ثم اعتذاراً مقدماً إذ الحديث نَزْرْ. ملاءمة للوقت. والمعاني تطول.. |
فالكتابةُ عن من له في ثنايا جامعة أم القرى أينما يمَّم الفكرُ خبرْ، يحيطها كرماً ويعلو قممها تميزاً.. تجعل القلم يتعثَّر إدراكاً له ويقصرُ وصفاً. |
- وتأملاً.. |
لعلّ ما نجده في سلوكه الإداري من مزايا، عائدٌ إلى ملامحٍ في شخصه ثلاث: |
أولها:كونه العالم، المحب للمعرفة، فهو بها شغوف، الأمر الذي جعل منه قائداً لزمام إنجازات علمية، ومساهماً رئيسياً في تفعيلِ الدور العلمي والثقافي لجامعة أم القرى، تمثَّل هذا في اهتمامه بعقدِ عددٍ من الندوات والمؤتمرات في رحابِ الجامعة وبرعايتها، كما وجدد الروح الثقافية بتشكيل لجانٍ وتكليف إداراتٍ تُتَابِع وتنظِّم النشاط والفعاليات الثقافية. |
وعمل معاليه على تحفيزِ الإبداعِ العلمي ومستوى الأداءِ لدى منسوبي ومنسوبات أم القرى فعزَّز إخلاصه لأهدافه التطويرية باهتمامٍ حقيقي بجوائز الإبداع في التدريس والبحوثِ العلميةِ والأداء المتميزِ، وظلَّ كامتداده إلى المستقبل برؤياه التطويرية الطموح يلتفت إجلالاً وتكريماً للقاعدة والأساس، فسار بجامعة أم القرى إلى ميدان تكريمِ روادِ العلم والثقافة في المدينة المباركة، معترفاً بفضلهم ومقدِّراً لدورِهم الجليل ومتواصلاً مع أم القرى المدينة. |
ثانيها: وهو أمر تلمسُه جميعُ منسوباتِ أم القرى بوضوح، ألا وهو احترامهُ وتقديره لمكانةِ المرأةِ ودورها الفاعِل في العلمية التعليمية. |
واثقٌ هو في القُدُرات والمواهب والإمكانات لدى المنسوبات، إذ في زمن تكليفه ومن ثم تعيينه حرِصَ معاليه على إيجاد اتصالٍ مباشر بين مكتبه وعمادة الدراسات الجامعية، ملغياً بذلك ومتجاوزاً حدوداً زمنية، وإجراءاتٍ شكلية مغرقة في البيروقراطية، فانبعث العمل بالعمادة يسابق التوقعات، ونمت إداراتٍ واستُحدثت أخرى. للمرأة فيها الدور الرئيسي، بل شاركت منسوباتٍ من أم القرى في مؤتمراتٍ وندواتٍ داخل المملكة وخارجها تمثيلاً للجامعة، الأمرُ الذي يدل دلالة جلية على احترامِ معاليه للفكرِ النسائي ولدورِ المنسوبةِ الهامّ. |
وثالثها: إخلاصُه للعمل وصدقُهُ الممتزجانِ بحزمهِ ودقتِه.. |
فوجدتُه منذ بداياتي في العمادة حسن الإنصات. يبدي اهتمامه أبداً، متفهماً، متفاعلاً ومتعاوناً، يفي بما يعِد، ويبادر إذا تراجعت همم، سريعُ الاستجابة لا يؤجل ولا يتململ. |
تحلى بالإصرار على الإنجاز فما توانى يوماً عن المتابعة، فخرجت توجيهات وتوصيات لاجتماعات ولقاءات على يديه إلى التطبيق، وعدد من القرارات -يتجاوز إمكانية الرَّصد هنا- سما بها معاليه عن مجرّد التسطيرِ والتمني.. ففعَّل سعيَهُ إلى المصلحةِ العامة وظل متابعاً لها ملتزماً بتحقيقها. |
أختم بتثنية شكر موشى بالتقدير والامتنان للاثنينية، إذ أتاحت لعمادة الدراسات الجامعية في جامعة أم القرى أن تقف معها وقفة التكريم هذه. |
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
عريف الحفل: الكلمة الآن لمعالي الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي الكبير ووزير الإعلام الأسبق. |
|
|