الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الأستاذة بسمة السيوفي ))

بسم الله الرحمن الرحيم، علقت شراعاً على ما تم وكتبت فقلت: حاضرة لأول مرة في ملتقى ثقافي يعتبر معلماً من معالم جدة. كنت أقرأ عنه وأتابعه في الجرائد وأحسد رجالات هذا البلد على مثل هذه الخطوة. وصار لنا أخيراً نصيب جدير في هذه الكعكة. في مناسبة تكريم مبدع نادر هو رمز من رموز جدة مبدع كلمة وأشهر من علم، خفاجي حتى يجف القلم، مدرسة غناها لسان الأمم، وطنيّ خلد عباراته في عروق الزمن. قالوا وقالوا سبقوني وأشهروا رايات التكريم والعرفان، يكفيك فخراً يا شاعرنا الكبير أن اسمك يلازم نشيدنا الوطني وأني سأعود الليلة إلى بيتي لأحفر اسمك في قلوب أولادي فهم لا زالوا لا يعرفون أن شاعرنا خفاجي هو كاتب النشيد الوطني وأنك أوجدت النشيد الوطني في عبارة جميلة لا زلت أرددها كل يوم، كلما اغتصبوا الفرح من شوارع بلادي وكلما نقص العشق لهذه الأرض من قلوب المهللين، موطني قد عشت فخر المسلمين، عاش المليك للعلم والوطن.

وأقول باختصار، تصفحت تاريخك في كتاب وضعوه بين يدي، وتذكرت كلمات أغنيها وأرددها عندما كنت صغيرة وراودني حنين إلى شوارع جدة القديمة وإلى ذكرياتي المخبأة في الضلوع، سأعرفك منذ الآن وجهاً لوجه، هل تحتاج أن أحلف لك إنك مقدّر مكرّم من جميع المحتفين وأني أؤكد ذلك دون أن أوصف لك بنت رجال وفتاة سعودية في ليلة سامقة خفاجية، تساهم في الاستماع إلى ألف نص غنائي في الاثنينية وفي وجه رجل من هذه الأرض الخصبة التي أنجبت رجالاً وما زالت فتية، ندعو لك بخالص الود أن يديم الصحة والعافية وصوتك يصدح بكلمات ناعسات كاحلات خفاجية شاكرين لصاحب الدار مبادرته الكريمة، في حق ابنة البلد السعودية، وشكراً جزيلاً.

طباعة

تعليق

القراءات :1179

التعليقات :0

صفحة 17 من 235

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 18/05/1436ھ الموافق: 03/09/2015م

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.

المزيد >>