القناديل برّحـت جفنـه المـؤرقَ وجـدا |
فتشاجى يميل من طربٍ يؤرّقُ الليل سُهْدَا.. |
قلت.. يا كرمة الصباحات قطرّي الحبر والأرقَ الليلي . |
مؤتلقاً من القولِ.. مرمراً.. عقيقاً.. وشَهْدَا.. |
أفأنت إن نعست بطلها شقائق النعمان.. أيقظتها . |
تنازعها طلها.. أأرقتها.. فطـلك أهـدى.. |
ليتك الوردُ.. أوحشني الوردُ. كم في القناني من الوردِ . |
قل.. ناجنـي.. وغَـشِّ ذا النـاسَ وردا.. |
يا بهيَّ الجبين.. أذكرُ خطوي بوادي تهامةَ طفلاً.. |
وكلُّ الصبابات في أضلعي من قراءتك الآيَ وِرْدَاً فَوِرْدَا |
قال لي السهلُ حي الخميلات جُردا.. فغداً تكتسي أرجاً |
إذا ضجَّ في الغيم رعدُ التهائم فاستعبر الغيم ماءً ورعدا.. |
إن في الطفل عودين من ألقٍ يجوبان بحر الزمان ومجدافه أنت |
إن نهدت على كفك الشمس من ظلة الغيم نهدا.. |
مطر على ألق الجبين العالي.. |
هم على هم وغيرك سالي.. |
فاستوثق الشفق المدمى في الشفاه يغالي.. |
واكتب به سطراً على أرقٍ وبعض سؤالِ.. |
أنت الذي جرح الدجى فرداً.. لجفنيك البدور تلالي.. |
وأنا الغريب إذا رَبَى شوقي لأحبابي |
توجَّد مدمعي.. وانهلَّ في الذكرى شفيف لآلي. |