شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ محمد العمري ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أيها الأخوة السلام عليكم ورحمة الله.. وأسعد الله ليلتكم بالخير، هذه هي المرة الثانية التي يلح عليَّ فيها الصديق الدكتور يوسف العارف، لأشارك في الاحتفال بيوم المعلم العالمي للمرة الثانية، وهو في حقيقة الأمر لا يتصل إلا في الوقت الحالي قبل الحفل بيومين أو ثلاثة، ويطلب نصاً يليق بمثل هذه المناسبة وبمثل هذه الذوات الكريمة التي أقدرها وأجلها وأحمد لشيخنا وأستاذنا الأستاذ عبد الله الحصين، كلمته الأنيقة الرائعة التي أفاض فيها من الإشارات بكل ما يليق بالمعلم وبجهده وبشخصيته التي هي بذرة شخصيات كثيرة متفاوتة في القدرات والمواهب والعطاءات. على أي حال هنا نص كتبته في وقت ضيق.
القناديل برّحـت جفنـه المـؤرقَ وجـدا
فتشاجى يميل من طربٍ يؤرّقُ الليل سُهْدَا..
قلت.. يا كرمة الصباحات قطرّي الحبر والأرقَ الليلي .
مؤتلقاً من القولِ.. مرمراً.. عقيقاً.. وشَهْدَا..
أفأنت إن نعست بطلها شقائق النعمان.. أيقظتها .
تنازعها طلها.. أأرقتها.. فطـلك أهـدى..
ليتك الوردُ.. أوحشني الوردُ. كم في القناني من الوردِ .
قل.. ناجنـي.. وغَـشِّ ذا النـاسَ وردا..
يا بهيَّ الجبين.. أذكرُ خطوي بوادي تهامةَ طفلاً..
وكلُّ الصبابات في أضلعي من قراءتك الآيَ وِرْدَاً فَوِرْدَا
قال لي السهلُ حي الخميلات جُردا.. فغداً تكتسي أرجاً
إذا ضجَّ في الغيم رعدُ التهائم فاستعبر الغيم ماءً ورعدا..
إن في الطفل عودين من ألقٍ يجوبان بحر الزمان ومجدافه أنت
إن نهدت على كفك الشمس من ظلة الغيم نهدا..
مطر على ألق الجبين العالي..
هم على هم وغيرك سالي..
فاستوثق الشفق المدمى في الشفاه يغالي..
واكتب به سطراً على أرقٍ وبعض سؤالِ..
أنت الذي جرح الدجى فرداً.. لجفنيك البدور تلالي..
وأنا الغريب إذا رَبَى شوقي لأحبابي
توجَّد مدمعي.. وانهلَّ في الذكرى شفيف لآلي.
والسلام عليكم ورحمة الله..
 
عريف الحفل: شكراً أبا معن، شكراً على هذه القصيدة الرائعة، ولعل الأستاذ حسين الغريبي له تعليق، أخرتك قليلاً.. تفضل.
الأستاذ حسين الغريبي: اشتقت طبعاً للتربية والتعليم.. ستة وثلاثون عاماً عشتها في التعليم، ستة أعوام منها كنت فيها معلما، وثلاثون عاما قضيتها مديرا، ولكن ألذ الأعوام كانت تلكم الستة، حقيقةً هناك نقطة هامة يجب أن تُقال: التكريم الحقيقي الذي أرجو من كل مدرس أن ينظر إليه هو تكريم الطالب للمعلم بعد أن يصير رجلا، وقد أنعم الله عليَّ بتكريمي كمعلم وتكريم المسؤولين لي من قبل الوزير ومدراء التعليم.. ومنزلي ملآن بالدروع والهدايا ولكن أن أجد تلميذاً وقد أصبح طياراً.. أو مهندساً أو مسئولاً ويخدمني في أي مكان، أجد تكريمه لي ومقابلته وخدمته لي عندما أصل إلى مرحلة التقاعد عندما يبتعد عني الناس الذين كانوا حولي، يقترب مني التلميذ، أما الزملاء.. قد يبتعدون عنا حتى في إدارة التعليم، أما الطالب هو الذي يكرمك تكريماً حقيقياً، لكن كيف نوجد العلاقة الجيدة التي تجعل التلميذ يكرِّم معلمه؟ ربما بعض المعلمين يعانون من التلميذ، الذي كانوا يعاقبونه أو يأتون هم بأشياء منفرة، لكن علاقتنا الجيدة وعطاءنا القوي مع التلميذ في حياتنا العملية معهم سوف -إن شاء الله طبعاً الثواب من الله وقبل كل شيء- يجد المردود الفعلي في الحياة.. في الطفل هذا الذي أصبح رجلاً وأصبح يقدرك في كل مكان.. هذه حقيقة أحسست بها وأحس بها كثير من زملائي، وهو التكريم الحقيقي الذي يزرعه المعلم في آخر حياته.. وشكراً.
عريف الحفل: شكراً أستاذ حسين، والكلمة ما قبل الأخيرة لأخي وزميلي مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ حامد السلمي فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :819  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 187 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج