يا مُكرم التعليم هذا يومنـا |
سأبث فيه على الملأ أحزانـي |
إن المعلـم صـورة نبويـة |
يسمو بها من غابر الأزمـانِ |
هو شعلـة وضـَّاءة وقـَّادة |
تهدي الضياء لجاهلٍ حـيرانِ |
هو سُلمٌ يرقى عليه شبابنـا |
لبلوغ أقصى غايـة ورهـانِ |
هو ضلعنا الممتد من ميلادنـا |
حتى تقـوم قيامـةُ الرحمـنِ |
إن المعلم كوكبٌ أو فرقـدٌ |
لا بد مـن تقريبـه لعيـانِ |
كم واصل الليل الطويل مسهداً |
في جمع أخماس على أثمـان |
وإذا الصباح أتـى ألفيتـه |
بين التلاميذ مشرقاً روحانـي |
يعطي لواعج شوقه في درسه |
متفتحاً مثل الأبـوة حانـي |
يبني العقول طوال شهر محرم |
فيلام جهراً في جمادى الثاني |