شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور حسن عائل يحيى ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سعادة الأستاذ عبد الله الثقفي مساعد مدير عام التربية والتعليم..
أستاذي الأستاذ عبد الله سليمان الحصين..
زملائي وأخواني المعلمين سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
حقيقة المعلم يمثل لبنة في الصرح التعليمي ويمثل الجانب الأكبر في العملية التعليمية، كنا في الأسبوع الماضي على لقاء مع إعداد المعلم في ضوء التحولات العالمية في جامعة الكويت في مؤتمر المناهج والاحتفال بالمعلم، كنا ننظر ولا نزال ننظر إلى كليات التربية وكليات المعلمين على أنها هي البيت الذي يتأهل به هذا المعلم، كليات التربية وكليات المعلمين يقع على عاتقها إعداد المعلم إعداداً تكاملياً فهو منذ دخوله إلى هذه الكلية وهو سوف يتخرج معلماً بإذن الله سبحانه وتعالى، وهذا هو ما سارت عليه السياسة التعليمية منذ فترة طويلة، وهناك إعداد آخر هو الإعداد التتابعي يحصل المعلم على بكالوريوس ثم بعد ذلك يأخذ شهادة من الكلية العلمية أو الأدبية ثم يأخذ دورة تدريبية.
نحن لا نزال ننظر إلى النظرة الأولى النظرة التكاملية للمعلم على أن يكون معلماً منذ يومه الأول، والكلية سواء كانت كلية المعلمين أو كلية التربية تأخذ بهذا المنحى، والذي أثبت نجاحه وأثبت فعاليته ونحن الآن نقطف ثمراته بكل عام من أعوامنا الدراسية، كليات المعلمين وكليات التربية يقع على عبئها وعلى عاتقها إعداد هؤلاء المعلمين، وكنا في الفترة السابقة فقط نُهيئ المعلم في المرحلة الابتدائية، نحن الآن نُهيئ المعلم في جميع مراحل التعليم العام، سواء في اللغة الإنجليزية أو في الحاسب الآلي أو في اللغة العربية، أو في الدراسات القرآنية وغيرها من التخصصات المختلفة.
المعلم هذا هو يومه، المعلم ورسالة التعليم هي مهنة الأنبياء والرسل، وهم المؤتمنون على أبنائنا في المدارس فلهم منا الشكر والتقدير والود والاحترام، ولكن مع هذا الود والتقدير وهذا الشكر والاحترام ينبغي على المعلم أن يواكب متطلبات العصر أن يصل إلى التحولات العالمية، أن يفهم الآخر أن يعي ما يدور حوله من قضايا ومشكلات معاصرة، لأن هذه الأمور تأتي مع عصر نحن بأمس الحاجة إليه، نتعاون.. نتحاور.. نتصافح.. نبحث عن أن نتعرف على الآخر ونحاوره ويحاورنا في منطقة وسطى لا تميل إلى الإرهاب ولا تتعرف عليه من قريب أو بعيد، نحن الآن في عصر فيه الكثير من المتطلبات الحالية.. فيه كثير من التطورات العالمية فأنا أهيب بزملائي وأخواني المعلمين أن يواكبوا العصر بالتقنيات العلمية والتقنية من حاسب آلي واستخدامات مختلفة واستخدامها في العملية التعليمية، لأن الأطفال والكبار معنيون بها بالدرجة الكبيرة فما بالك في المعلم الذي هو حجر الزاوية، فآمل أن يواكبوا هذا العصر وأن يأخذوا بهذه التقنية وأن تكون لهم طريقاً ونبراساً وأساساً.
المعلم لا يزال كما قلت نجد المعلم في مراحل التعليم العام في الوقت الحاضر يستخدم مبدأ التلقين، التلقين انتهى وقته، نحن الآن في عصر التقنية واستخدام المعلومات، وأيضاً التعليم عن بُعد وأيضاً تعميق الاعتزاز بين المعاصرة وعدم نسيان الماضي وعدم نسيان أيضاً المعتقدات الأساسية.
أنا لي رأي في تكريم المعلم أنا أعتقد تكريم المعلم ليس فقط بالنثر والشعر وإنما بالحياة العلمية والعملية نُكافئ المعلم مكافأة حقيقية كلما زادت خبرته ينبغي أن تقل عدد الحصص التي يشغلها كما هو الحال في الجامعات السعودية، كلما تنقل الأستاذ في الجامعة كلما قلت عدد ساعاته فنجد الأستاذ الكبير يأخذ ثماني ساعات في الأسبوع، الأستاذ المشارك عشر ساعات، الأستاذ المساعد اثنتي عشرة ساعة، ينبغي أن تأخذ وزارة التربية والتعليم بهذا المبدأ وتكرم المعلم حقيقة وتنظر إلى الخبرة بهذا المنظار ولو أن فيه عبئاً كبيراً عليها مالياً لكن يشعر المعلم بأنه مقدر، كان أول ما يُسمى بالمعلم الأول أو المدرس الأول من زملائه، وكان فترة في المملكة أيضاً فترة بسيطة، فهذا الجانب أنا أعتقد يعطي الهمم ويحفز الناس على البقاء في مهنة التربية والتعليم، ويقلل أيضاً عملية التسرب الحاصل في عملية التقاعد والانسحاب من الجانب التربوي.
الناحية الثانية أيضاً، نجد نحن الشريحة الكبرى من المعلمين في المملكة لكن منسيون، نادي الضباط، نادي الكهرباء، مستشفى أمن القوى الداخلي، لكن المعلم لا نادي يجمعه، لا مستشفى تأويه، لا مكان بعد الكِبَر يأوي إليه، أنا أعتقد أن تكريم المعلم الحقيقي هو في احتوائه اجتماعياً إذا كبر وعدم التخلي عنه في السن الكبيرة نأخذه لحماً ونرميه عظماً في آخر الأربعين سنة (كَثَّرَ الله خيرك) نعطيه درعاً وكلمة ومع السلامة، أنا أعتقد أن التكريم الحقيقي ينبغي لوزارة التربية والتعليم أن تأخذ على عاتقها تنظر إلى تكريمه فعلاً.. لو تأخذ ريال واحد من المعلمين سوف تعمل مبلغاً كثيراً يكفي لتشييد مستشفى للمعلم، نادٍ للمعلمين، أشياء كثيرة ينبغي أن تفكر فيها بدلاً من قول الشعر والنثر والدروع فأعتقد أن التكريم الحقيقي الاهتمام به اجتماعياً، الاهتمام به نفسياً مما يؤدي إلى تقليص أيضاً الفترة التي سوف يقضيها قبل ما ينتهي ويتقاعد يستمر هؤلاء هم إخوانه يواسونه يستطيع أن يذهب إلى مستشفى يستطيع أن يأتي مكان يتسلى فيه، لكن المكان الآن الحقيقي للمعلم هو دار المسنين بعد فترة طويلة، نسأل الله سبحانه وتعالى ألا نكون كذلك، نأمل من وزير التربية والتعليم أن يهتم اهتماماً كبيراً بهذه الأشياء لأنها تلامس كل واحد فيهم، لأن كل واحد ساكت يعتقد أن هذه الأمور أمور بسيطة لكن أنا أعتقد أنها أمور حساسة وأمور مهمة جداً، فالأمور المعنوية والأمور التي تعين المعلم على بقائه في صحة جيدة، يعتقد أنها جزء كبير جداً، وأتمنى على المعلم أن يعطي عطاءً جيداً ومقابل هذا العمل الجيد يعلم أبناءنا تعليماً جيداً ويواكب التربية والتعليم والاتجاهات الحديثة في أمور التربية والتعليم وشكراً على الشفافية الكبيرة التي كنت أتحدث بها والأستاذ عبد الله الحصين يمكن له وجهة نظر أو تعليق على ما قلت فليتفضل.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1678  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 183 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج