شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
عريف الحفل: الأسئلة التي وردتنا هنا من السادة الكرام، سؤال من الأستاذ غياث عبد الباقي الشريقي يقول:
قامت بعض الأقلام المشبوهة ولا تزال بتشويه سيرة بعض رجالات التاريخ الإسلامي العظام أمثال: هارون الرشيد وطارق بن زياد وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم فكيف يتم الوقوف في وجه تلك الإساءات؟ وكيف يتم تنقية تاريخ وسيرة هؤلاء العظام وهل في النية الكتابة المنصفة عن هؤلاء؟
الأستاذ أحمد العلاونة: بسم الله الرحمن الرحيم، كتب التاريخ والتراجم تحتاج إلى تنخيل وغربلة، ففيها من الأباطيل الشيء الكثير، وأذكر أن الشيخ شعيب الأرناؤوط ذكر لي أن تاريخ الطبري لا يصح منه إلا ربعه، وسبب ذلك أن الشيعة، كما يقول، هم الذين كتبوا تاريخ الصحابة وتاريخ رجالاتنا، فلا بد من الوقوف على أسانيد تلك الروايات وتمحيصها كما فُعِل بأسانيد ومرويات الحديث، وفي النية إن شاء الله وإن مد الله في العمر أن أقوم أنا والدكتور بشار عواد معروف وبعض الأخوة بكتابة تراجم رجالات الأمة من القرن الأول حتى عام ألف وأربعمائة هجرية، وسيكون حجم العمل بحدود مائة ألف ترجمة إن شاء الله، ولكن العمل يحتاج إلى تمويل وسنمحو هذه الأباطيل التي وردت في التاريخ عن هؤلاء العظام.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
لدي سؤال يتعلق بحياة العرب في الجاهلية مرحلة ما قبل الإسلام، هل كان سكان الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام عرباً جهلة؟ وأن الحضارة لم تمسهم من قريب أو بعيد حتى أُطلقت عليهم هذه الصفة -صفة الجهالة- ؟ هل كانت حياتهم أقرب إلى حياة البدائيين الهمجية في العصور القديمة؟ أم أن هذا اسقاط فيه بعض التعسف والظلم؟ ماذا عن ثقافتهم والحضارة التي تركوها في اليمن من سدود وإعمار وغيرها؟ وماذا عن الشعر العربي المسمى (الشعر الجاهلي) بشخصيته المتكاملة؟ فلماذا لا نعيد النظر في مفهومنا لتاريخ هذه الأمة قبل الإسلام وننبش التاريخ من جديد لعلنا نصل إلى معلومات تضيف الرصيد القليل الذي جُمع عن حضارة هذه الشعوب ونعيد تسمية الجاهليين "بالعرب قبل الإسلام" وتسمية الشعر الجاهلي بالشعر العربي قبل الإسلام؟ وذلك لعمري يستحق البحث والتقصي والعمل الجاد.
الأستاذ أحمد العلاونة: والله هذا الكلام قتله الدكتور ناصر الدين الأسد بحثاً وتنقيباً في كتابه "مصادر الشعر الجاهلي" ونفى عنهم هذه الجاهلية التي نعرفها نحن، ولمن أراد الاستقصاء فعليه بقراءة هذا الكتاب.
عريف الحفل: الأستاذ إبراهيم يحيى مصلح يقول:
كيف استطاع سعادتكم التوفيق بين عملكم السابق (في المجال العسكري) وما فيه من ارتباط عملي وبين ما قمتم به من تأليف وبحث وتوثيق ونقد؟
الأستاذ أحمد العلاونة: السبب هو الهواية وشرف العلم، ومقولة أستاذنا الدكتور عبد العظيم الديب دائماً يكررها: "لولا لذة العلم ما اشتغل في العلم مشتغل".
عريف الحفل: الأستاذ السائل علي المنقري يقول:
هل صحيح أننا أمة لا تقرأ وإذا قرأت لا تستوعب وإذا استوعبت لا تتعظ؟ وما هو المخرج من ذلك؟
الأستاذ أحمد العلاونة: هذا الكلام بأغلبه صحيح، نحن أمة لا تقرأ وإذا قرأنا لا نفهم، أذكر الأستاذ حسن الكرمي ترجم كتاب "خروج العرب من الأندلس" ترجمه من الإنجليزية إلى العربية قال لي: ترجمته للعرب كي يتعظوا، لأن فلسطين مقدمة على ما كان مثلها في الأندلس، ولكنه قال لي: إن العرب لا يقرؤون ولا يتعظون.
عريف الحفل: الأستاذ الأديب عثمان مليباري من مكة يقول:
ورد في مختصر سيرتك الذاتية أنك كنت متصلاً ومجتمعاً مع العلماء الأعلام من أجل الاستفادة العلمية والتكوين العلمي أمثال الأساتذة حسن كرمي صاحب برنامج قول على قول، والأستاذ عبد الله الطنطاوي، سؤالي: هل الأستاذ الطنطاوي أردني أم سوري واذكر لنا -كرماً- بعض نشاطه العلمي والأدبي ومؤلفاته بإيجاز مع الشكر.
الأستاذ أحمد العلاونة: الأستاذ عبد الله الطنطاوي أديب سوري له نحو سبعين كتاب، منها كتاب "من نجوم الإسلام"، وكتاب "مصطفى السباعي" وكتاب "محمود شيت خطاب" يعني مؤلفاته ما شاء الله كثيرة، في الأدب واللغة وتراجم الشخصيات، وهو أديب موهوب ولكن الناس لا يعرفون قدره.
عريف الحفل: معنا أيضاً في هذه الليلة الدكتور المعروف الأديب الكبير الدكتور عاصم حمدان ويسأل أيضاً يقول:
أتمنى أن يمتد جهد الأستاذ أحمد العلاونة لتحقيق وإخراج كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر للمراي وحلية البشر في أعيان القرن الثالث عشر لبهجة البيطار، وقد رأيت نسخة مصورة من "سلك الدرر" وظننت أنها محققة فلما تصفحتها وجدتها خالية من التحقيق مع أن الكتاب طُبع عام 1300هـ، في مطبعة الخانجي حَسب تاريخ النسخة الموجودة في مكتبتي، أما كتاب البيطار بأجزائه الثلاثة فهو كذلك موسوعة لرجال وأدباء وشعراء العالم العربي، ولو لا هذان الكتابان لضاعت أسماء كثيرة واندثرت جهود علمية متعددة، لذا آمل من حبيبنا العلاونة أن يُضيف إلى المكتبة العربية بجهده ما يخص الرائدين المرادي والبيطار، سائلاً الله سبحانه وتعالى له كل توفيق في مسيرته العلمية الجديرة بالاحتفاء.
الأستاذ أحمد العلاونة: إن شاء الله الكتابان أنا والدكتور بشار والفريق الذي معنا إن شاء الله سنفرغهما في كتاب المشاهير والأعلام.
عريف الحفل: الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بجدة، الدكتور حامد صبحي السيوطي، يقول:
نعم.. التكريم الذي يُظهر المُكرَّم وهو أهل للإظهار في عصر ظهر فيه من ليسوا أهلاً للإظهار، وتعقيباً على غيبة العظام في مصر خاصة في وقتنا الحاضر، سألت أحد أساتذتي العظام عن السبب في عدم وجود عمالقة في عصرنا الحاضر مقارنة بمطلع القرن العشرين فقال: ربما كانوا موجودين، وما يدريك الآن الظهور والشهرة الآن لهما شروطهما الزائفة والخادعة والهدامة. فما رأيكم في هذا الرأي؟ خاصة وأنتم ممن ينطبق عليهم هذا الكلام.
الأستاذ أحمد العلاونة: والله هو سبب شهرة الأدباء بداية القرن يعني خاصة مصر، لأن الناس كانت تقرأ، وتفهم ما تقرأ، أما الآن فالناس لا تقرأ، إما أن يقتصروا على البرامج التلفازية الفاسدة، "سوبر ستار"، "ستار أكاديمي"، وللأسف مثلاً: مسلسل ستار أكاديمي أو برنامج النجوم ربما عمره سنة ومع ذلك اسمه على كل لسان، فالناس مع الأسف يتجهون له حتى أصبحوا لا ينظرون لا على مسلسلات ولا على أفلام، بل على البرامج الساقطة بكل أسف.
عريف الحفل: الأستاذ علاء أحمد، يقول:
هل مؤلفاتك في تراجم الأعلام هي للحصر؟
الأستاذ أحمد العلاونة: لا أدري إذا كان يقصد ذيل الأعلام فليست للحصر، الجزء الثالث الذي سيظهر قريباً إن شاء الله فيه تراجم كان يجب أن تكون في الجزأين الأول وفي الثاني، لكن المصادر لم تكن موجودة أمامي، وبالنسبة لسلسلة "علماء مفكرون ومعاصرون" إن شاء الله سأكتب عن الدكتور عمر فاروق إن شاء الله فيها.
عريف الحفل: من الأستاذ منصور سيد أكرم، يقول:
هل للملك عبد الله ملك الأردن آنذاك -عليه رحمه الله- ديوان شعر، علماً بأنه شاعر وله مع الشاعر عرار جولات وصولات، أرجو إفادتنا أفادك الله.
الأستاذ أحمد العلاونة: له ديوان شعر مطبوع، وأيضاً طُبع ضمن الأعمال الكاملة للملك عبد الله بن حسين، طبع مرتان.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الحكيم خيران، يقول:
إن المتتبع لسيرتكم الذاتية وكتاباتكم سيتوقف بلا شك.. يسْتَوقفه بلا شك مدى الاهتمام الذي تولونه للغة الضاد، وحبكم لها، ويَخلُص إلى أنكم أحد حماتها، تقفون في معسكر المنافحين عنها، في عصر باتت تتردى فيه في مأزق خطير وتعاني من كثير من السهام المسمومة والضربات العنيفة التي توجه إليها، أسألكم عن رأيكم في الوضع الذي آلت إليه العربية وهل لنا أن نتوقع منكم كتابات في هذا المنحى؟
الأستاذ أحمد العلاونة: في حقيقة وضع اللغة العربية الآن سيئ جداً، يعني أغلب خريجي قسم اللغة العربية مستواهم ضعيف، وأذكر أن دكتوراً في اللغة العربية بالأردن يفتخر أنه ليس في بيته مكتبة، وأنا بالنسبة لي لست متخصصاً أو ليست لي كتابات في اللغة العربية، واتجه نشاطي إلى كتابة التراجم، فلم تكن لي كتابات عن اللغة العربية، إنما سأمجد من حمل اللغة العربية إن شاء الله في كتاباتي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :698  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.