شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ محمد الناصر العجمي
يلقيها نيابة عنه عريف الحفل ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فيسعدني في هذه الليلة العامرة التي هي بفضلكم غامرة أن أشارككم القول في تكريم أخي الأستاذ المؤلف القدير، والباحث الدؤوب المتتبع لأعلام الرجال، والعاشق الواله لآثار الكرام، ألا وهو أحمد العلاونة، الذي عرفته عن قُرب، وسعدت بشخصه الكريم، فهو الأديب العصامي الذي كون نفسه بنفسه، ولقد خطا خطوة حثيثة في سعيه لنيل العلا:
مـا زلت أدرك مـا غـلا بـل مـا علا
وأكابد النهـج العسير الأطـولا
 
وأعني بهذا عمله الجاد في "الذيل على الأعلام" للزركلي، فهو لأجل هذا جرد المطولات، وتتبع المطبوعات، وعيون الدوريات، وراسل العلماء والشخصيات ومن لهم صلة بالتراجم كالدكتور عدنان الخطيب وصبحي البصَّام ووديع فلسطين وغيرهم، ثم إنه بعد هذا رحل وبحث ونقب وتواصل مع الجديد والمفيد، وقد يكلفه هذا ما لا يطيق ولكنه في سبيل المعلومة الموصلة للحقيقة يبذل الغالي والنفيس، فحصل له بسبب هذا الوقوف على الخبايا، واستخراج منها ما يغفل عنه الكثير، فهو ينشر مطوياً، ويظهر منسياً، جعل الله سعيه موفقاً وسهمه لنيل ما يصبو إليه مفوقاً. ولا زال يهيئ المشاريع العلمية التي لها صلة باختصاصه وذلك في فن التراجم والأعلام.
وهناك صفة لازمة للأستاذ العلاونة وهي تزيده إن شاء الله فضلاً على فضل ألا وهي دعوته في مقدمة "ذيل الأعلام" إلى نقد كتابه وأن النقد لا زال مفتوحاً لمن أراد ذلك، فإن هذا لا يقلل من شأن الكتاب ولا صاحبه، كما أن هناك مزية أخرى تدل على نبله وهي شكره في مقدمة كل جزء يصدر منه لمن أفاده، فإن الحرَّ من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن أفاده لفظة.
ولسنا مع الذين لا يعرفون حق المعاصرة ويقولون: إنها منافرة بل هي استفادة وتعاون ومناصرة:
قل لمن لا يرى المعاصر شيئـاً
ويرى للأوائل التقديما
إنَّ ذاك القديم كان جديـداً
وسيغدو هذا الجديـد قديمـاً
والواجب أن نعرف لذي كل فضل فضله، فإن الأستاذ العلاونة يستحق هذا التكريم، وذلك لجهده ومؤلفاته التي تخدم العلماء وتعرِّف بهم وبآثارهم، فله مني تحية تلمع مع البروق، وتتجدد في كل غروب وشروق:
إذا نحن أثنينا عليـك بصالح
فأنت كما تثني وفوق الذي نثني
 
وأخيراً -وليس آخراً- تحية مفعمة بالإجلال والتقدير لراعي الاثنينية سعادة الوجيه الجليل عبد المقصود خوجه، فهو واسطة العقد وبدر التمام، جزاه الله عنا وعن المكرَّم، وعمن كرّمهم من العلماء خير الجزاء. والسلام مسك الختام وختام المسك.
 
عريف الحفل: والآن نستمع إلى قصيدة من شاعر طيبة سعادة الشيخ محمد ضياء الدين الصابوني:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :500  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 162 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.