الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الأستاذ سهم الدعجاني ))

بسم الله الرحمن الرحيم، تأكيداً لكلمة أخي النبيل معن بن حمد الجاسر عندما أطلق على أستاذنا الجليل الشيخ عبد المقصود خوجه أبدأ حديثي بقولي الشهم الوطني المفضال الأستاذ الوجيه عبد المقصود خوجه، هكذا كان يخاطبكم الوالد حمد الجاسر -رحمه الله- .

أصحاب المعالي.. أصحاب السعادة.. حضور الاثنينية الكرام..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يحضرني في هذا المقام التقدير الذي يُكنه علامة الجزيرة الوالد الشيخ حمد الجاسر، -رحمه الله- والمعزة الخاصة للشيخ عبد المقصود خوجه ولوالده كلما جاء ذكره في ضحويته أيام حياته، وإشادته بدور هذا المنتدى الثقافي السعودي في تكريم العلماء، والاحتفاء بالثقافة والفكر في بلادنا، حيث كتب الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- فـي مقالة له نشرتها جريـدة "الرياض" يوم السبت 24رمضان 1420هـ عندما تناول كتاب "الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس" للدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي الذي دعم تكاليف ترجمته من الإنجليزية إلى العربية وساهم في تكاليف نشره الشيخ عبد المقصود خوجه، حيث يقول الشيخ حمد -رحمه الله-: وللشهم الوطني المفضال عبد المقصود خوجه من الأيادي البيضاء على الثقافة العربية في إقامة الندوات الأسبوعية وفي إكرام البارزين من المثقفين والمفكرين والعلماء من أبناء البلاد وغيرهم من الأقطار العربية والإسلامية، وفي نشر المؤلفات القيمة التي تخدم الثقافة العربية والإسلامية هكذا كان ينظر الشيخ حمد لمنهج الاثنينية.

ويسرني أن أقف في هذا الموقف الكريم بين يدي أساتذتي الفضلاء في هذا الحفل الثقافي بنكهة الحجاز وعبق جدة الذي عرفته صغيراً، وقرأت عنه وحرصت على متابعة أخباره وتغطياته في صحافتنا المحلية، ويسرني في هذه العجالة أن أقدم إضاءات سريعة حول إنجازات مركز حمد الجاسر الثقافي خلال الفترة الماضية:

أولاً: توثيق أعمال حمد الجاسر في الصحف والمجلات، ورصدها بدءاً بجريدة "البلاد" و "صوت الحجاز" و "الرياض" و "الجزيرة" و "عكاظ"، وقد بلغ مجموع ما تم توثيقه أكثر من ألف مقالة لِتُكوِّن قاعدة معلومات جاهزة لدى المركز من جهة، وللنظر في طرق الإفادة والاستفادة منها من جهة أخرى ونجد من الأخ معن الدعم لهذا المشروع إيماناً منه بأنه يوثِّق للشيخ حمد ويحفظ تاريخه.

ثانياً: تأسيـس موقـع خـاص للمركــز علــى الشبكــة العنكبوتيــة العالميــة www.hamadaljasser.com

ثالثاً: طباعة عدد من الكتب الثقافية منها ما صدر وهو موجود في المكتبات "حمد الجاسر في عيون الآخرين" وهو عبارة عن مجموعة كلمات ومراثٍ قيلت رثاءً لعلامة الجزيرة وهو باكورة إصدارات المركز التي سيتلوها بحول الله عدداً من الإصدارات منها:

"معجم الأمكنة الواردة في المعلقات العشر" للشيخ سعد بن جنيدل حفظه الله، وكتاب آخر اسمه "اليمامة وكتّابها" للدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة، وأيضاً تكملة "الببليوجرافية الشاملة" لأعمال الشيخ حمد الجاسر التي أصدرتها مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع هذه المكتبة، أيضاً كشّاف "مجلة العرب" بالتعاون مع مكتبة الملك فهد الوطنية، أيضاً هناك كتاب آخر "البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية" للباحث السعودي محمد القشعمي ما يخص المنطقة الوسطى، أيضاً في طور الطباعة.

رابعاً: استمرار خميسية الشيخ حمد الجاسر مساهمة من المركز لتفعيل الحركة العلمية والثقافية وهي استمرار لمنهجه رحمه الله في استقبال أبنائه ومحبيه، والآن تحاول أن تتحول إلى منتدى وطني يناقش هموم الوطن باستضافة الكثيرين من محبي الثقافة.

خامساً: تقديم إعانات مادية لعدد من طلبة الدراسات العليا المتخصصين في المجالات التي تتصل باهتمامات حمد الجاسر -رحمه الله- في اللغة والأدب والتاريخ والجغرافيا وغيرها، وتحديد مبلغ قدره مائة وأربعة وأربعون ألف ريال لهذا المشروع بشكل سنوي، وقد استفاد من هذا المشروع عشرون طالباً بمرحلة الدراسات العليا من الجامعات السعودية.

سادساً: المشاركة في الأنشطة الثقافية داخلياً وخارجياً مثل: مشاركة المركز في ندوة "الشيخ حمد الجاسر وجهوده العلمية" التي نظمتها كلية الآداب جامعة الملك سعود فــي الفتــرة مـن 4 - 5/8/1424هـ، أيضاً ساهم المركز في إقامة معرض تعريفي بالمؤسسة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة للعام المنصرم، أيضاً من أعماله: مساهمة المركز في احتفالية دار الكتب والوثائق القومية بمصر في تكريمها للشيخ حمد الجاسر كأبرز المحققين.

سابعاً: مد جسور التعاون والتواصل مع النوادي الثقافية والنوادي الأدبية داخل المملكة وخارجها، كما يستعد المركز في الأيام القادمة إقامة ندوة نأمل أن تكون حقيقة محط أنظار الجميع وهي عبارة عن رواد الصحافة السعودية وتكريمهم بالتعاون مع مؤسسة اليمامة الصحفية هذه الندوة من خلالها تعيد ترتيب أوراق صحافة الأفراد وتُكرِّم من يستحق التكريم.

أخيراً، الشكر مرة أخرى للوالد الأديب الكبير الشيخ عبد المقصود خوجه على هذا الاحتفاء الرائع بأعمال علامة الجزيرة العربية، والشكر موصول لمعالي الدكتور إبراهيم العواجي، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة ورئيس اللجنة التنفيذية قلبها النابض ولبقية كوكبة الوفاء أعضاء مجلس الأمناء.

ختاماً كلمة اعتزاز لصديقي المهندس معن بن حمد الجاسر الذي منحني شرف إدارة هذا المركز والذي لمست منه أخلاق الأخوة وصفات النُبل عندما ترجم البِرّ إلى واقع معاش من خلال توليه رئاسة مؤسسة حمد الجاسر الخيرية وأمانتها العامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الأستاذ الباحث والمؤلف المعروف الأستاذ من الأردن الشقيق وإن شاء الله سيكون فارس اثنينيتنا الأسبوع القادم الأستاذ أحمد العلاونة.