شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور إبراهيم العواجي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
إخوتي الكرام، التزاماً برأي المرحوم الشيخ حمد الجاسر بألا نبدأ بالألقاب وكلنا سواسية وهذا الجمع الكريم.. هذا الجمع الطيب، أود قبل أن ألقي بعض الضوء البسيط العاجل وأترك بعض التفاصيل للأخوة أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء اللجنة التنفيذية ربما لديهم إضاءات أوسع، أود أن أقول لأخي عبد المقصود أنك في هذا المنتدى الذي تجاوز أهدافه في قضايا الثقافة والفكر، هذا المنتدى الخيِّر أن هذا التجاوز أوصله إلى أن يكون أيضاً مساحة للالتقاء والحب في بلد الطهر والحب، شكراً أخي.. وفي هذا اللقاء ربما تتجه الأنظار إلى موضوعية ما يطرح ولكن صدقوني أنه بالنسبة لي ولكم ربما أو لكثير منكم أن اللقاء هو قيمة بذاته هذا الاجتماع الخير وهذه النُّخب الطيبة، المهتمة بالمعرفة والعلم وأهل العلم والمعرفة، في بيت المعرفة والعلم، يثلج صدري، أنا امتداداً لما طرحتموه الأخ عبد المقصود ومعالي الدكتور محمد عبده يماني أستاذنا وهو من أعضاء مجلس الأمناء الذين لم يترددوا بالرغم من ظروفهم من قبول العضوية والارتباط والمشاركة، قبل أن أتحدث بجملة قصيرة جداً عن حمد الجاسر.. أنا رابطتي بشيخنا -رحمه الله- كنت على ما أذكر عام 79 هجري كنت في الثانوية العامة وحملت قصيدة كانت عن ثورة الجزائر عنوانها "المواقف الصاعدة" ودخلت عليه كنت شابا وأعطيته القصيدة، ونشروها في مكان بارز، وأذكر أنه ظل يردد دائماً بأنه فوجئ بأن المسؤول عن التحرير في جريدة "اليمامة" الأسبوعية وضعها في مكان مميز وقال أن هناك مبادئ شاعر، كان يهتم بالأشياء الصغيرة جداً، ولا يعطي اهتماما للشكليات التي تغلف حياة المجتمع وثقافته، هذه من الميزات الأساسية في هذا الشخص -رحمة الله عليه-.
لكن ما أود أن أقوله هنا أن حمد الجاسر الذي أحفى قدميه ووقته وزمنه في كل أصقاع الأرض، واخترق الحواجز الثقافية واللغوية بحثاً عن نادر المخطوطات لاكتمال الصورة في القضايا التي يهتم بها في مجال التاريخ وما يلتحق بهذا الموضوع دائماً ننسى شيئا مهما أن حمد الجاسر هو رائد للصحافة، وحمد الجاسر رائد تنويري، نحن كنا صغار وكان يتبنى قضايا كانت فعلاً جديدة في مجتمعه، قضايا اجتماعية قضايا ثقافية لم تكن مقبولة من المجتمع آنذاك، ولم يكن هذا النوع من الفكر أمر شائع ومطروح، فهو رجل مستنير.. وكانت اتجاه اهتماماته تتجاوز ما عرف عنه من اهتماماته البحثية إلى اهتماماته في قضايا التطور والمجمع، وأرجو ربما يقوم إن شاء الله مركز حمد الجاسر الثقافي يوماً ما بتسليط الضوء على هذه المواقف التي ربما لا تجد معرفة كثيرة من قِبَل الناس.
مركز حمد الجاسر الثقافي هو مركز ثقافي يعمل جميع المعنيين فيه.. يرأسه ابنه البار الأخ معن الجاسر، ويلتقي تحت قبته نخبة كبيرة جداً من كبار مثقفي الوطن وأهداف هذا المركز تتجاوز إبراز ما أنتجه حمد الجاسر، وإعطاء الفرصة للباحثين في مجالاته بأن يستفيدوا، فهو مركز ثقافي وطني مفتوح ليس فقط لأبناء الوطن، بل هو مركز عربي أيضاً، ونأمل جميعاً بأن تتحقق هذه الغاية من وراء هذا المركز في مجال ربما لا يتوفر في الوقت الحاضر في مجالات الاختصاصات والاهتمامات.
شكراً أخي النبيل الكريم، وشكراً لكم وأرجو دائماً أن تتكرر اللقاءات في إطار موضوعات خيرة كهذه..
 
عريف الحفل: والكلمة الآن لسعادة الإعلامي المعروف الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، عضو مجلس الشوري.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1046  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 142 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج