نهنهتُ نفسي واستعدت شبابـي |
في دارةِ المـقصـودِ للأحبـابِ |
ورجعتُ للماضي أُلَملِمُ ذكرياتي |
حيثُ كانَ العلـمُ في الكُتَّـابِ |
ثم المـدارسُ والمـدارسُ عِـدَّةٌ |
دَبَّ الصـبيُّ بهـا معَ الأتـرابِ |
ما كانَ يشغلُنا الفضاءُ بصـورةٍ |
تبدو عن القنـواتِ في إطنـابِ |
حتى الإذاعةُ جَمَّعتْ أربابَ عِلمٍ |
أبحروا كالمُـزنِ في التسكـابِ |
وشبابُنـا نَهِـمٌ لكـل فضيلـةٍ |
يحظى بها مـن عالِمٍ وكتـابِ |
ومجالسُ الآبـاءِ تزهو بصحـبٍ |
مـن هُـمُ رواداً فـي الآدابِ |
وبمكـةَ الخـيراتِ تنمـو فـي |
رِكابِ القادمينَ ترقُّبـاً لمـآبِ |
أُمُّ القُرى جمعـت قُـرىً فـي |
ساحةِ الحَرمِ المَكينِ لأمةٍ وشَبابِ |
والجارُ أأمـنُ بالجـوارِ لجـارِهِ |
ويذودُ عنـهُ بهمـةٍ وغِضـابِ |
والحبُّ يجمـعُ شملهـم بمـودةٍ |
تَسمـو معَ الأيـامِ بالألبـابِ |
جادوا بصرحِ المجدِ في أبنائهـم |
يبنـونَ هِمَّـةَ عالَـمٍ وثَّـابِ |
شُكري إليـكَ أزفـهُ بتحيـةٍ |
قد لا تفي في القصدِ للأصحابِ |
لكنـهُ شـكـرُ المريـدِ وإنـه |
التعبيرُ بالحـبِّ الكبيـرِ الـرابي |
فلقد شَرُفـتُ بحفلكم وهنـاكَ |
من أولى به مني فَعـزَّ خِطابـي |
لكنهُ الحـبُ العميـقُ مجسـداً |
بالصدقِ والإخلاصِ للأحبـابِ |
ولكمْ دعائي خالصاً ومنَ الفؤادِ |
تجلةٌ مَلكـتْ شِغافَ شِعـابِ |
فتواصـلُ الآبــاءِ والأبنـاءِ |
خيرَ تواصلٍ يَحيا كما الأنسابِ |