شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ فاروق باسلامة ))
بسم الله الرحمن الرحيم..
عرفت الأستاذ حمزة إبراهيم فودة في العقد السابع من القرن العشرين، عند عودته من المنتجع الفسيح، وكان أستاذنا أحمد عبد الغفور عطار وهو جار لوالدي -رحمهما الله- قد ذكره في مجلسه بأن الأستاذ عباس محمود العقاد أديب العربية العظيم كان في ندوته الشهيرة عندما يذكر المكرَّم الأستاذ حمزة يناديه بالأستاذ حمزة فودة، وهو قليل ما ينادي به آخر سواه، قلت هذه شهادة كبيرة لا يتم إطلاقها إلا للقليل جداً في ندوة العقاد -رحمه الله-.
إن حمزة فودة من الجيل الثاني بعد جيل الرواد الكرام من أدبائنا الكبار وليس هذا تكبيراً لسنه ولكنه تقدير له وتفخيم لأدبه وشعره، حيث مضى الرواد أمثال الأساتذة: إبراهيم فودة والده -رحمه الله- والأستاذ محمد سعيد العامودي -رحمه الله- الذي تتلمذ في مدارس الفلاح، على يد جد حمزة الشيخ محمد أمين فودة -رحمه الله- في مادة الشعر والأدب، حيث حدثني بذلك الشيخ الأستاذ العامودي، كما أن الأستاذ حمزة قد عاصر معظم أولئك الرواد في مملكتنا العزيزة، ورواد الأدب العربي في مصر، ورجال الصحافة والشعر والفن بها، ولم يكن أخي حمزة شاعراً فحسب، بل إن له كتبا أدبية في مواضيع التربية والاجتماع والاقتصاد واللغة والفكر المعاصر، والثقافة الدينية، فهو كاتب انتقادي بارع وناقد اجتماعي رائع، وأديب ألمعي، ومن قرأ شيئاً من مؤلفاته سيدرك ذلك على الفور وعند الوهلة الأولى، وهذا الوصف لائقاً ممن عرفه أدباً وشعراً ولغة وفكراً، وهو ممارس لصنوف التأليف، وجامع لأنواع من الإبداع الكتابي والتفكير الاجتماعي، ولعل خير مثال لما أقول كتابه "لمحات من الفكر الاقتصادي في الإسلام"، حيث أدار المؤلف الفاضل حمزة إبراهيم أمين فودة حواراً بين أستاذ وتلميذه، على سبيل المحاورة والمطارحة في عدة مواضيع من الفكر الاقتصادي في الدين الإسلامي الحنيف، وما يتعلق بذلك من النواحي العلمية والعملية، وشبيه بكتابه هذا كتاباه أيضاً "الإسلام والحياة" و "الغزو الفكري تحد ومجابهة".
لقد ركز الأستاذ حمزة مداخل الفكرة الاجتماعية من خلال رؤيته الإنسانية والأدبية لكتبه عامة، ولكن ثمة رؤيته الإسلامية لخطبة خليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه والقانون الدولي الإنساني، وهو الأمر الفكري والاجتماعي والشرعي أيضاً، مقارنة بأفكار المفكرين السياسيين وغيرهم في العصر الحديث، إن الأستاذ فودة مطلع على كثير من المواقف الفكرية وعلاقتها الإنسانية والاجتماعية في العصر الحديث، وأرجو أن يتاح له مزيد من التعبير عما يختزنه من آراء وأفكار قد تتوارى إذا لم يخرجها إلى المحيط العام في الحياة بسرعة المؤلف والباحث والمفكر الأديب، أرجو له مزيد من التوفيق والسؤدد والنجاح.
وأخيراً نشكر أستاذنا وشيخنا عبد المقصود محمد سعيد خوجه على تكريمه واحتفائه برجالات الأدب والعلم والدين، والسلام عليكم ورحمة الله..
 
عريف الحفل: وبعد أيها السادة والسيدات نستمع جميعاً الآن إلى فارس اثنينية هذا الأسبوع سعادة الأستاذ حمزة ابن إبراهيم فودة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :682  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 134 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج