شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور أسامة البار ))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حفي أن تحتفي اثنينية التوثيق برائد من رواده وعلماً من أعلامه، علماً وتخصصاً ومنصباً، لفارسنا المُكرَّم هذا المساء محطات أحسبها ثلاثا، وربما تكون لناظر آخر أكثر، المحطة الأولى: أنه عشق التاريخ فاتخذه تخصصاً برع فيه وقارع في مجاله طالباً للعلم بالجامعة ثم معيداً وباحثاً، وتدرج في سلك التعليم الجامعي محاضراً وأستاذاً وعميداً للبحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أما المحطة الثانية: حين اختارته الجغرافيا ممثلة في معالي وزيرنا الأستاذ الدكتور خالد العنقري، وكيلاً لوزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية.. مشرفاً على الملحقات الثقافية السعودية في قارات العالم، ومُبرزاً للصورة الثقافية السعودية عبر الجامعات وأساتذتها، واجهة مشرقة لهذه البلاد العزيزة، وليتعرف العالم على الوجه الآخر لحضارة الإنسان والأرض، إضافة إلى البترول والصحراء التي اشتهر بها هذا الوطن المعطاء.
أما المحطة الثالثة: فجاءت حين انتقت عين الماهر الحاذق الخبير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز فارسنا ليجمع بين عشق التاريخ وطيب الأرض، أميناً عاماً للدارة ومشرفاً على التوثيق لتاريخ بلادنا العزيزة، خصوصاً مع مرحلة الذكرى المئوية للتأسيس، وقرب انتقال الدارة إلى مقرها الجديد بالمنطقة التاريخية.. المعلم الحضاري البارز بالعاصمة الغراء "الرياض".
في كل محطة من هذه المحطات برز فارسنا ليجسد رعاية ولاة الأمر للعلم والثقافة والحضارة، وإن كان لتكريم أبي عبد الله في كل محطاته، فسأقصر حديثي هنا ضمن المساحة التي تتقاطع فيها اهتمامات الدارة باهتمام المعهد.. معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وهي العناية بتاريخ جزء من هذه البلاد وهو تاريخ المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والحج نسكاً ومشاعراً وحضارة.
 
أبدأ حديثي بالأطلس المصور لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.. حيث أبدع فارسنا في تبني هذا المشروع العلمي التوثيقي الرائد، الذي حظي بدعم ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومؤلفاه الزميلان العزيزان الباحثان بجامعة "أم القرى" الدكتور عبد الله بن صالح شاووش، والدكتور معراج بن نواب مرزا، فأثمر عملاً توثيقياً جليلاً ويُبحث الآن إكمال الجناح الآخر لهذا العمل الجليل وهو الأطلس المصور للمدينة المنورة.
 
أما النقطة الثانية التي سوف أتحدث عنها في سيرة أبي عبد الله فهي: موسوعة "الحج" يبدو أن عشق الفارس للأعمال التوثيقية الكبيرة هدته إلى هذا المشروع، فقد كتب مقالاً بجريدة "الرياض" ضمن مقالاته الأسبوعية كل أربعاء عن توثيق تاريخ الحج في العهد السعودي، كان ذلك خلال موسم حج عام 1420هـ من الهجرة النبوية المباركة، وتحدث في ذلك المقال عن أقوال بعض الأدباء والمفكرين الذين كتبوا عن رحلاتهم للحج إلى هذه الديار المقدسة وما عقدوه من مقارنة لأوضاع الحج خلال هذا العهد الزاهر وما قبله من أيام خوالي، وكان هذا المقال نواة لمشروع توثيقي يتم بالتعاون بين المعهد والدارة قطع التخطيط له شوطاً كبيراً وتم اتخاذ العديد من الإجراءات النظامية والموافقات اللازمة وإنهاء الهيكلة الإدارية المطلوبة ويتبقى استيفاء بعض الإجراءات لينطلق المشروع متزامناً مع اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2005م بمشيئة الله.
 
أما النقطة الثالثة فهي: موسوعة الحرمين الشريفين، لهذه الموسوعة قصة كتب بدايتها الأستاذ فيصل بن محمد عراقي -يرحمه الله- المخرج التلفزيوني ومدير تلفزيون مكة المكرمة سابقاً، حين تحمس لهذا المشروع وبدأ بخطوات فردية ثم شملته رعاية ولاة الأمر ليصدر الأمر السامي بإسناد المشروع إلى المجلس الأعلى للإعلام وأمانته العامة التي يرأسها آنذاك الصديق الأستاذ عبد الرحمن العبدان، والتي ابتدرت الاتصال بالجهات ذات العلاقة ومنها المعهد، وبدأت في التخطيط لمشروع توثيقي موسوعي للحرمين الشريفين اللذين يتشرف هذا البلد وولاة الأمر به بخدمتهما، وحين صدر قرار إلغاء المجلس قبل أقل من عام بدأ البحث عن جهة تكمل المشوار وتسير بالمشروع إلى غايته وأي جهة أقدر وأي فارس أقطع من الدارة وأمينها العام فارسنا للتكريم هذا المساء.
 
والنقطة الرابعة التي سوف أذكرها فهي عن: مركز مكة المكرمة الحضاري حلم لهذا الفارس ولسكان البلد الحرام كثيراً ما تحدث عنه أمامنا وأمام ولاة الأمر ويحلم بإنجازه بتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لا يألون جهداً في الاهتمام والرعاية للبلد الحرام عمراناً وتاريخاً وحضارة، فهلاَّ يجد المشروع طريقه للإتمام.
 
نحمد الله تعالى على أننا نعيش في وطن للعلم وأهله شأن، ومكانة سامية لا تضاهى، فلمسيرة فارسنا الشاب الذي أعطى وما زال يواصل العطاء نتاج لا يخفى للعيان، يتراوح ما بين تلاميذ يكنون له كل الود والتقدير والاحترام من مختلف المستويات وإرث فكري مطبوع يمثل خلاصة فكر نخبة متعلمة نجح فارسنا في استقطابها للإسهام في مشروع دارة الملك عبد العزيز الرائد.
 
فشكراً على البذل والعطاء لمن تحتفي به الاثنينية في هذا المساء، وشكراً جزيلاً لسعادة الوجيه الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب "الاثنينية"، الذي أتاح لنا فرصة اللقاء الحميم في هذا المساء ومساء كل اثنينية للاحتفاء برائد من الرواد المتميزين، والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
 
عريف الحفل: والكلمة الآن لسعادة الدكتور جميل مرداد، الأستاذ المشارك بمعهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :737  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 119 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج