شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة السفير الروسي فينيامين بوبوف ))
قبل كل شيء أنا أود أن أعبر عن شكري العميق للشيخ عبد المقصود خوجه ولجميع الحاضرين لهذه الفرصة لأتكلم خلال بعض الدقائق، في الواقع إن عالمنا أصبح مترابطاً، وأصبح قرية صغيرة، منذ اثنتي عشرة سنة كنت في موسكو وهي الآن مُغطاة بالثلج، والآن أنا وجدت نفسي في هذه الأمسية الرائعة في هذا الطقس الجميل والجو الجيد جداً، فهذه نقطة.
النقطة الثانية: أنا أود أن أعبر عن شكري العميق لهذه الفرصة لأتكلم أمام نخبة فكرية للمملكة فأعبر عن شكرنا لاستقبالكم للسيد قاديروف الذي انتخب مؤخراً رئيساً للجمهورية الشيشانية، في هذه القاعة، فأنا قلت أن عالمنا صغير جداً كقرية صغيرة، فمثلاً السيد قاديروف التقى بمدرسه السيد الصابوني الذي تكلم قبل الآن في هذه القاعة، ففي وزارة الخارجية في روسيا أنا أشرف على دائرة من إحدى وعشرين دائرة التي تشرف على الشؤون الإسلامية فنحن منذ سنتين تم اتخاذ قرار بالنسبة لمنصب مثل هذه الإدارة لأن نحن بعد التحاليل والدراسات فهمنا أهمية الإسلام في عالم اليوم، والدور والأهمية المتزايدة لهذا الدين، الآن في العالم تقريباً مليار ونصف مسلم وعدد المسيحيين أكثر قليلاً، لكن بعد كم سنة في اعتقادنا أن عدد المسلمين سيكون تقريباً نفس عدد المسيحيين أو أكبر، هذا الدين أكثر اعتناقاً ونمواً، كل الأديان السماوية تناشد الخير، حب الإنسان للإنسان بما فيه طبعاً الإسلام،... (أنا آسف أعتذر لهذه اللغة الضعيفة وهذه الكلمة ارتجالية مائة في المائة أومائتين في المائة) اقرؤوا القرآن الكريم وقالوا أنه لا إكراه في الدين وهذا شيء صحيح والله يأمر بالعدل والإحسان وإلى آخره، ولكنني أود أن أقول أن الهدف الرئيسي لعملنا أنتم تعرفون أن في الاتحاد السوفييتي كانت الدولة ضد الدين، كل الأديان الآن نحن عملنا كل ما في وسعنا لتعميم حرية الأديان على كل الأديان، عندنا حوالي عشرين مليون مسلم في روسيا، ونحن نريد أن نعمل كل ما في وسعنا ليشعروا أنهم هم في الواقع جزء من العالم الإسلامي الكبير، هذا هو السبب الذي جعل الرئيس الروسي السيد بوتن يتقدم بالمبادرة بتوسيع تعاوننا مع منظمة المؤتمر الإسلامي، أنا قابلت السيد الأمين الآن لهذه المنظمة ونحن نناقش المواضيع لتوسيع تعاوننا في جميع المجالات.
لم أكن أتوقع التشرف بمقابلة السيد المفتي للجمهورية اللبنانية، لكن أنا سمعت أشياء طيبة كثيرة عنه، فالعلماء الذين تفضلوا بكلماتهم قبلي أشاروا إلى نقطة مهمة أنه من أنصار التفاهم، فنحن أيضاً نريد أن نؤمِّن الظروف للحوار، حوار بين جميع الثقافات والحضارات على أسس المساواة التامة، على قاعدة راسخة من المساواة هذا أهم شيء، أنا لا أريد أن أطيل ولكن أود أن أشير إلى النقطة المهمة أن هدفنا الرئيسي وخاصة في الوقت الحاضر، فنحن نجتاز فترة صعبة للحضارة الإنسانية، نحن نريد أن نؤمن هذه الإمكانيات لحوار الحضارات والأديان والثقافات، يجوز أنكم تتذكرون نظرية معروفة للسيد "هاينتنتق" عن صراع الحضارات، هو تقدم بهذه العقيدة منذ إحدى عشرة سنة في 1993م في مجلة "فورن" هدفنا أن نعمل كل ما في وسعنا لتبقى هذه العقيدة مقالاً في هذه المجلة إلى الأبد وهذا من الممكن أن يُعمل فقط عن طريق الحوار، عن طريق الحوار على أسس.. المساواة.. الاحترام.. مع الرأي الآخر، فالتطورات التي نحن نجتازها في الأيام الأخيرة تشير إلى أن عالمنا يواجه تحديات كثيرة ونحن فقط على هذه الأسس فقط الجهود الجماعية في استطاعتنا أن نُؤَّمِن عبورنا إلى أيام أحسن، -إن شاء الله- فأنا مرة أخرى أشكركم على الاهتمام.
 
عريف الحفل: أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة الآن نستمع إلى فارس اثنينية هذا الأسبوع في هذه الكلمة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :525  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.