شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الشيخ سيد محمد كاظم خونساري ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
إخواني الأعزاء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً..
ليست من عادتي إيراد الكلمات ولا سيما أمام العلماء والفضلاء، ولكن وأيضاً إلى جانب أنه ما كنت أنوي إيراد أي كلمة، ولذلك ما هيأت أي نص، اسمحوا لي أن أتكلم مرتجلاً لدقائق قليلة تكريماً في العالِم الفاضل سماحة العلامة فضيلة الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، مفتي الجمهورية اللبنانية العزيزة، معرفتي عن هذا العالِم الجليل معرفة من قريب، ويرتبط بالتسعينات بالذات خلال الأيام الصعبة في لبنان المقاوم، لبنان بلد صغير. ولكن قام بعمل كبير أثلج صدورنا جميعاً كمسلمين، ورفع رؤوسنا أمام الصهاينة ومن وراء هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بأنهم من الناس، كنت مسؤولاً آنذاك في وزارة الخارجية الإيرانية عن المنطقة وبالذات في المنطقة العربية وكنت أزور لبنان كثيراً، وربما يؤيدني سماحة الشيخ المفتي بأنه ما كنت أقوم بزيارة رسمية إلى لبنان وإلا كنت أقوم بزيارته في بيته الكريم أو مكتبه أكثر من عشرات المرات.
السبب الرئيسي في أخذ السماح من أخونا الكريم الأستاذ عبد المقصود أن آخذ من وقتكم القيم دقائق هو رؤيتي من قريب دور هؤلاء الرجال الكبار هؤلاء الذين وصفهم أساتذتي قبلي، وما بقي شيء أضيفه أكثر منهم، أو على الأقل لن يكون بإمكاني أن أتكلم عن فضائل هذا العالِم الكبير أكثر منهم، ولكن حقيقةً كنت أرى من قريب دور هؤلاء الرجال الكبار علماء الدين الروحانيين في كيفية قيادة الشعب المناضل والمقاوم اللبناني شيعة أو سنة أمام الصهاينة، والكل يعرف إمكانيات لبنان وإمكانيات الشعب اللبناني في مقابل العدو الغاشم العدو الصهيوني، البلد الذي بتضحية أبنائه وبإرشاد علمائه قاوموا ونجحوا بمستوى تراجع العدو الصهيوني لأول مرة في التاريخ أمام هذا الشعب المقاوم.
إذاً نريد أن نكون صادقين وصريحين، لا أنسى كنا في دمشق برفقة وزير الخارجية الإيراني آنذاك وحضر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك وفي نفس اليوم وصل وزير خارجية روسيا، وصل وزير خارجية فرنسا، وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى دمشق لهدف واحد وهو إرضاء الشعب اللبناني والمقاومة الباسلة الإسلامية اللبنانية لأن يوقفوا الحرب ضد إسرائيل، لأن إسرائيل دخلت بكل إمكانياتها ضد هذا الشعب، وبعد أن فشل مع كل إمكانياته اضطر لأن يتوصل إلى توسط هؤلاء لأن تنتهي الحرب وتتوقف. وهناك نتيجة هذه المقاومة أن الإسرائيليين والحمد لله رأينا وشاهدنا جميعاً بأنهم انسحبوا من معظم الأراضي اللبنانية المغتصبة من قبل العدو الصهيوني.
لذلك أنا أشكركم على تلطفكم بأن استمعتم لي في هذه الدقائق، والسبب الوحيد هو أني رأيت إلى جانب ما تفضل به الأساتذة قبلي من بيان مكارم هذا الرجل وهذا العالِم الديني رأيت أنه ربما.. ربما وأنا متأثر من الحادثة المؤلمة التي أصابتنا جميعاً صباح اليوم وبعد صلاة الفجر باستشهاد عالِم ديني كبير واستشهاده من قِبل العدو الصهيوني وهو الشيخ أحمد ياسين، بتصور الأعداء أنهم ربما ينجحوا في تهدئة المقاومة الفلسطينية الباسلة، ولكن جربوا باستشهاد كثير من القادة الدينيين في لبنان، هل سكتت المقاومة اللبنانية باستشهاد سيد الشهداء للمقاومة الإسلامية في لبنان سيد عباس الموسوي -رحمه الله-، ما توقف مسيرة المقاومة الحقة المشروعة للشعب اللبناني حتى تتوقف المقاومة الباسلة الفلسطينية باستشهاد شيخ الشهداء الشهيد الشيخ أحمد ياسين -رضوان الله تعالى عليه-، تأثرت وتأثرنا جميعاً بما أنه مناسبة يرتبط برجل ديني عالِم ديني كبير وبارز في أرض مقاومٍ بجوار لبنان، وهنا نحتفي جميعاً برجل عالِم كبير نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عمره ويستفيد الشعب اللبناني والأمة الإسلامية من علمه، ويستفيد من إرشاداته بدون أي شك إرشادات رجالنا الكبار في العالم الإسلامي هي رأس مالنا في استمرارنا في مسيرتنا الحقة وهو نشر الإسلام والانتصار على أعداء الإسلام.
أشكركم إخواني الأعزاء.. وأعتذر منكم في النهاية وأشكر أخي الكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
عريف الحفل: ونختتم هذه الكلمات المباركات بكلمة لسعادة السفير الروسي المتجول فينيامين بوبوف.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :532  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 108 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.