شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ عباس غزاوي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
سادتي وسيداتي:
أنا سعيد بلقائكم اليوم ومهما عددتُ أسباب هذه السعادة فلن أستطيع أن أعبر عنها كلها، ولكن بهذه البلاغة والإبداع في التعبير في كل مجال أغنانا أستاذنا الكبير عبد المقصود خوجه عن الكثير مما كنتُ أريد أن أقوله، فجزاه الله خير الجزاء، للتعبير عن بعض ما يجب أن يُقال، وجزاه الله خير الجزاء على ما أضفاه عليَّ من إطراء كريم، يتفوق عن واقعي المتواضع.
حفلنا اليوم إنما هو تكريم للملتقى الإعلامي لرواد الإعلام شيوخاً وشباباً، وهذه فكرة أنا سعيد بأنها تتم اليوم لأول مرة، دعونا نرجع إلى الوراء لنحاول أن نعلم كيف تمت الفكرة.. كيف؟ لا أذكر متى ولا كيف، وأسأل السؤال العكسي لماذا لم تولد ومنذ سنوات؟ إنما يفصلنا عن بدايات الإعلام نصف قرن أو يزيد، فقد كنا أسرة واحدة يجمعها الحب والعمل والإصرار على النجاح كمجموعة وكأفراد، كنا نلتقي على مدار النهار والليل مرات ومرات، كيف تشتت شمل الأسرة، تفرق أفرادها ما بين مشرق ومغرب؟ ولكن لم تنته أسرة الإعلاميين إلا لتولد أسرة جديدة وتستلم الراية.
لقد فكرت أنا العائد من سفر طويل وسنوات أكثر طولاً وقد ألقيت السلاح وعدتُ أفتش في الدفاتر القديمة، لأجد حولي وفي قلبي صورة الأسرة تعود عبر الزمن ولم يكن من الممكن لي المقاومة لفكرة هذا اللقاء نعود فيه إلى قلب الماضي، مرحباً بكم من عائدين أعزاء، ومرحباً بهذا الملتقى الطيب والذي أرجو أن يتكرر ويتبلور، وقبل أن أستطرد دعونا نستمطر شآبيب الرحمة على أعزائنا الذين رحلوا وبقيت آثارهم وذكراهم وأبنائهم: الأستاذ عبد الله بلخير، الأستاذ طاهر زمخشري، الأستاذ عزيز ضياء، الأستاذ مطلق مخلد الذيابي، الأستاذ يحي حسن كتوعة، الأستاذ بكر يونس، والأستاذ محمد الشعلان، ولعل في وجود بعض أبنائهم وتلاميذهم بيننا اليوم ما يدخل على قلوبنا الرضا.
ومن ناحية أخرى فإن كلمات الشكر والتقدير مهما كثرت لا تفي بحق أخينا الكبير عبد المقصود خوجه الذي لم يبقى من لم يسعد بتكريمه له، إن عبد المقصود ظاهرة ضوئية يا ليت عندنا منها الكثير، وشكرٌ آخر أخص به الخوجه الذي أبى كرمه إلا أن يختطف هذا الملتقى ليكون في منزله العامر، كما ترون وإن رضائي بهذا الاختطاف -إن صحَّ الوصف- كان مشروطاً بأن دعوتي إلى الملتقى الإعلامي ستظل قائمة في موعد يُتفق عليه في القريب إن شاء الله، ويؤسفني كل الأسف أن بعض الأساتذة الكبار سناً وقدراً لم يتمكنوا هذه المرة من المشاركة بالحضور، إلا أنهم يشاركون معنا بكلماتهم الجميلة المحلقة وهم: معالي الشيخ جميل الحجيلان، ومعالي الدكتور محمد عبده يماني، ومعالي الدكتور فؤاد الفارسي وزير الإعلام والثقافة والذي كلفني شفهياً بنقل تحياته إليكم، وسعادة الدكتور عبد الرحمن الشبيلي الإعلامي القديم وعضو مجلس الشورى والصديق العزيز، سوف نحظى بالاستماع إليهم في رسائلهم التي وجهوها إلينا، مرة أخرى آسف إذا كنت قد أطلت عليكم وأتمنى أن نقضي ما تبقى من السهرة مستمتعين بكم وبوجودكم معنا، شكراً مرة أخرى.
 
عريف الحفل: السادة والسيدات نود أن نوجه عناية حضراتكم بأننا سنفتح باب الحوار بعد انتهاء كلمات أصحاب السعادة المتحدثين، فمن له سؤال أو استفسار فليتكرم علينا بإرساله إلى هنا. أحيل لاقط الصوت الآن إلى سعادة أستاذي الأستاذ حسين العسكري الكاتب والأديب المعروف ومدير عام إذاعة جدة سابقاً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :859  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 81 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.