شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي ))
بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..
في هذه الأمسية الربيعية الحالمة والجميلة يأخذنا الأستاذ عبد المقصود خوجه في رحلة زمنية طويلة، تذكرنا فيها أيام المدرسة والطفولة والشباب ونحن نتغنى بوحدة الوطن العربي الكبير: من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان، فيجمعنا في هذه الأمسية المباركة كعادته مع أحد أساطين الفكر والثقافة والسياسة والدبلوماسية معالي الأستاذ الدكتور عبد الهادي بوطالب، وهو يحمل في وجدانه هموم الوطن العربي الكبير بجناحيه المغربي والمشرقي، يذكرنا عبد الهادي بوطالب بالعلماء الموسوعيين الذين أثروا الساحة الأدبية والعلمية بعلمه، فهو أستاذ اللغة العربية وبارع في الأدب العربي والدراسات العربية ومتمكن من اللغات الأجنبية وأستاذ في القانون، وفوق ذاك وذاك هو أستاذ الملوك، فقد برعت مدرسة عبد الهادي بوطالب في تخريج عدد كبير من زملائنا وأصدقائنا وأساتذتنا في المغرب العربي، ولكنه يتميز على غيره بأنه درّس جلالة الملك الحسن الثاني وأيضاً قدّم نفسه وقدَّم المربين إلى العاهل الراحل يرحمه الله على أنهم على مسيرة التاريخ مشاعل تنير الطريق.
يذكرنا أيضاً بدبلوماسيته الورعة والمثقفة فقد كانت السياسة المغربية إبان رئاسته لوزارة الخارجية في المغرب العربي الشقيق عاملاً من عوامل التقريب بين أقطار المغرب العربي، وأيضاً قدّم المغرب العربي والبلاد العربية إلى ساحات القرار الدولي برؤيته البعيدة وبألمعيته في مجال السياسة والإعلام.
عندما نعتز بإنجازات عبد الهادي بوطالب فإنني أنا شخصياً وأظن الكثير يشاركوني هذا الشعور نعتز ونقدر له جهوده في سبيل التربية والتعليم وخدمة الأدب والثقافة.
 
لي قبل أن أختتم مداخلتي هذه سؤال أوجهه إلى معاليه باعتباره كان وزيراً للتربية الوطنية ووزيراً للإعلام ووزيراً للشباب والرياضة عن الكتاب العربي المغربي إلى متى سيظل مقيماً في جناحنا الغربي من الوطن العربي ولا يأتينا إلى هذا الجناح الآخر إلى المشرق العربي بعمومه؟ في الختام أكرر الشكر للأستاذ عبد المقصود خوجه على جهوده في مجال خدمة الفكر والأدب والثقافة والعلوم على المستوى العربي والمستوى الإسلامي، شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: وبعد أيها السادة لا بد أنكم مثلي اشتقتم إلى سماع هذه القامة العلمية الكبيرة فليتفضل فارس الاثنينية بإمتاعنا وتشنيف آذاننا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :528  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.