شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله يحفكم ورحمته تغشاكم وتوفيقه يحوطكم أينما كنتم، أما بعد..
فما اعتاد بعضنا من الأخ الأكرم الأستاذ عبد المقصود خوجه أن يزج ببعضنا في الاثنينية بكلمة، لأنه عودنا على التنظيم، ولكنه أراد هذا المساء أن يخرج من عباءة التنظيم إلى المفاجأة في شخصي، فأرجو من معالي الضيف ومنكم أيها الأخوة الأكارم أن تسمحوا زلة لساني وعثرة عبارتي لأنني لم أمحض هذه الجلسة بقراءة عن الضيف ولا بتأمل في نتاجه، وإنما بما خلد في الذاكرة منه وعنه وما استجد في هذا المساء الربيعي الجميل، وفي هذه الاثنينية الجميلة، فأرجو منكم المعذرة لأقول لمعالي ضيفنا إن نسمع له رنة في الأذن المشرقية، مثلها في الأذن المغربية، كيف لا؟ وهو على يقين بأن الكلمة أعظم منجز وهو يتفق بذلك مع ابن خلدون اللسان أبو الملكات، ولذا نراه في آخر إنتاجه يطالب صادحاً بحقوق اللغة، ويقول: إن للغة انتماءها وتطورها وكيانها وحضارتها، وكنت أسأل نفسي أهو أديب؟ أم قانوني؟ أم سياسي ماهر؟ أم دبلوماسي حصيف؟ أم حقوقي مقنع؟ أم فيلسوف فقه؟ أم مربي خاص؟ ومن يربي؟ عليّة القوم، كيف اجتمعت له هذه؟ لا يمكن أن تجتمع إلا لمن يخاتل اللغة ويدغدغها ويجعلها وارفة بظلالها على المجتمع كله، وأظن أنه لم يكن في صراع ولكن كيف يكون الحقوقي صاحب العبارة الصارمة التي تقنع النصف وتذعن النصف الآخر، نراه يرضى عنه الجميع لأنه يحمل اللغة البناءة الجميلة غير العازفة.
أقول في هذا المساء حيوا معي معالي الأستاذ الدكتور عبد الهادي أبو طالب وأهلاً ومرحباً به بلسانكم وصفقوا له فأنا أول المصفقين.
 
الشيخ عبد المقصود خوجه: أستاذنا القحطاني أردت في الحقيقة باسم الجمع أن أُسمِع أستاذنا الكبير أنموذجاً جميلاً مشرقاً لرجالات التعليم في بلدنا ولهذا زجيت بك لأنني أعرفك تمام المعرفة بطل معركة كهذه بل أكبر منها بكثير، الله يسعدك.
وأتتني ملاحظة هزتني وأشعرتني بكثير من الحزن، لقد رحل من دنيانا إلى دنيا الخلود في فترة انقطاع الاثنينية دولة الرئيس معروف الدواليبي ذلك العلم الكبير الذي سعدت الساحات العربية ليس فقط سوريا وإنما الساحات العربية كافة بنضاله ومعرفته وعلمه واتزانه وتوازنه، لقد شرفت الاثنينية بتكريمه وقد شرفت الاثنينية بلقائه في عدة لقاءات وفقدنا به رجلاً من رجالات العالم العربي من النموذج الذي لا يتكرر فرحمة الله عليه رحمة واسعة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته وغفرانه وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان، وأن يبدلنا بأمثاله إنه على ذلك قدير، تفضل سعادة القنصل.
 
عريف الحفل: إذاًً نحيل الميكروفون الآن إلى سعادة قنصل عام المملكة المغربية الشقيقة الأستاذ محمد عبده إيمان.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :907  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 70 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج