الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد ))

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الحفل الكريم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أستاذي المربي الفاضل.. الأستاذ عبد الله عبد المجيد بغدادي، يعلم الله أني أحبك.. ولهذا أود أن تعرف حقيقة أننا نحبك في الله، جزاء ما قدمت وما عملت وما خدمت للتعليم.

أما قصتي مع الأستاذ عبد الله بغدادي.. فكان أول لقاء لي معه عندما أتيت وزملائي من المدينة المنورة للالتحاق بمدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة وكان يشغل في ذلك الوقت مديراً لمدرسة تحضير البعثات، فذهبنا لنقابله في مكتبة فالتقينا بشاب بهي.. وسيم الطلعة.. جميل.. إداري ناجح.. يحسن اللقاء ويحسن معاملة الغرباء.. فاستقبلنا خير استقبال.. وأكرمنا خير إكرام، وقضينا سنة كاملة في مدرسة تحضير البعثات تحت إدارته وتوجيهه، إلى أن تخرجنا.. ثم ابتُعِثْنا إلى مصر للالتحاق بجامعة القاهرة وانقطعت بيننا السُبل، وكان اللقاء الثاني بيني وبين الأستاذ عبد الله بغدادي بعد أن تشرفت وعُينت مديراً لجامعة الملك عبد العزيز وعُيِّن الأستاذ عبد الله بغدادي عضواً في المجلس الأعلى لجامعة الملك عبد العزيز، فتشرفت بلقائه ومقابلته، وأهداني كتابه "الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية" من ثلاثة أجزاء برداء جميل أشكره عليه، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يجزيه خير الجزاء عما كتبه في هذه المقدمة.

والحقيقة أن هذا الكتاب أو هذه الموسوعة هي تدوين لتاريخ انطلاقة التعليم في المملكة العربية السعودية، ومن يحسن أن يكتب هذا التاريخ غير من عاصره وشارك فيه.. بل هو أحد رجالاته، لقد كان الأستاذ عبد الله من الرواد الأوائل الذين قام التعليم على أكتافهم عندما كان مديراً للمعارف قبل أن تنشأ وزارة المعارف؛ فلذلك أطلب منكم جميعاً أن تحيوا معي الأستاذ عبد الله بغدادي وأن نشكر جميعاً الشيخ عبد المقصود خوجه الذي أتاح لنا الفرصة أن نشاركه هذا الاحتفال وهذا التكريم بهذا الرائد من رواد التعليم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليه بالصحة والعافية وأن يمتعنا بحياته إنه سميع مجيب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة المربي الكبير الأستاذ مصطفى عطار، مدير التعليم الأسبق بمكة المكرمة.