| في روضة الشعر حوّم خالداً فيها |
| وسابق النجم في آفاقها تيها |
| وأيقـظ الحسن في أعطافها ثملاً |
| لولاك ما ألهب الأشواق داعيها |
| لولاك ما غردت للروض أفئدة |
| ولا أحسَّتْ جمالاً في مغانيهـا |
| ما فتنة العين إلا ومضة سنحت |
| لشاعر فمضى بشعره يحييهـا |
| ما لوعة الحـب إلا بمشاعـره |
| ما سبحة الروح إلا من مجاليها |
| والشاعر الحق إحساس يضيء له |
| ويستشف من الآفاق خافيهـا |
| فاعزف لحونك مزهواً واحييّ بها |
| موتى القلوب ونغِّم في قوافيها |
| وصْبَّها أكؤسـاً صرفاً مُبـرأةً |
| شوائب الغرب لن تُفسِد خوابيها |
| صِرفاً كما نبتت في البيد كَرْمَتُها |
| يحفُّها دجلـةً والنيل يرويهـا |