شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الله فراج الشريف ))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وأصلي وأسلم على سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد..
كنت قد أردت أن أتكلم عن أخي وحبيبي الدكتور عاصم حمدان وأعددت ورقة لذلك، ولكني للأسف أُبلغت بعد مغرب هذا اليوم أن عدد المتكلمين كبير وأنهم يعتذرون.. فعذرتهم، وقيل لي أيضاً أن الأستاذ الدكتور عاصم قد اختار من يتحدثون عنه، فقلت كيف أفرض نفسي على رجل يريد أن يتحدث عنه أناس معروفون، ولكن لا بد لي من كلمة لأن الرجل حبيب إلى نفسي وهو يعلم هذا، ومودته في قلبي ثابتة.
الدكتور عاصم حمدان رجل مدني، للأماكن أحياناً عبقرية تؤثر في أصحابها وفيمن عاشوا فيها وعاصم حمدان من هذا النوع، مدني من هذا المكان العبقري الذي أنجب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأُوَل، كان يعيش على أرضه ويستنشق هواءه ولهذا أثر فيه هذا المكان العبقري فصرف جل عمره من أجله، رسالته للدكتوراه كانت عن أدب المدينة في القرن الثاني الهجري، كل ما كتبه بعد ذلك مَحَّضَه للمدينة المنورة فكان كأنه المتحدث باسمها، وذكر مكة المكرمة وتعلم فيها فأضافها توأمة للمدينة، فتحدث عنها بأكثر أحياناً مما يتحدث عنها أهلها، وكتب عن رجالاتها ورموزها مع المدينة المنورة، فجعل ذلك ضياءً لمسيرته العلمية، وله أيضاً كُتب كُثر بعضها نتمنى عليه لو أعاد طباعتها، ولو أفرج عنها مثل الكتاب الذي يتحدث عن أوضاع المدينة في فترة معينة، وأنا أظن أنه قد حققه وأراده كمتطلب لرسالة الدكتواره ولكنه لم يرد نشره لأنه يرى أن في ذلك مساساًَ للوحدة الوطنية، ليته يعيد النظر.. فالتاريخ لا يمس الوحدة الوطنية بل يبقيها كما هي، ولكن يحذر الناس من أحداث جسام تأتي بعد ذلك.
فالدكتور عاصم لا أريد أن أتحدث عنه أكاديمياً ولا أديباً ولا أريد أن أتحدث عنه مؤرخاً فزملاؤه يستطيعون أن يتكلموا عن هذه السيرة، لكني أتكلم عنه كرجل أول ما لقيته ظننت أني أعرفه منذ أمد طويل، يصغي إليك حتى لا يبقى عندك كلمة، يسمعك.. يشعرك كأنك صديقه الذي لا صديق له غيرك، ويقبل عليك بكل نفسه، فإذا خبرته رأيت فيه نبل الخلق وصدق الكلمة والإخلاص فيما يقول، ورأيت الرجل الذي يجعلك تحبه رغم أنفك، فهنيئاً لأخي عاصم..
والسلام عليكم ورحمة الله..
 
الأستاذ عاصم حمدان: الأستاذ عبد الله فراج الشريف أنا أقف احتراماً لك ولعلمك ولنسبك الطاهر ذلك لأني أحبك..
الشيخ عبد المقصود خوجه: أشهد الله يا أستاذ عبد الله فراج الشريف أنه كان يجب إتاحة الفرصة الأولى لك للحديث، لأنك أخبرتني منذ الاثنين الماضي برغبتك في الحديث عن أخينا الدكتور عاصم حمدان، وأعترف لك بهذا الخطأ غير المتعمد بسبب انشغالي بما أنا بجلسات مؤتمر الحوار الوطني والتنقل بين مكة وجدة مرتين يوميا. ولذلك أرجو أن تعذرني وأن تعتبرها خطأ مني أعترف به أمام الجمع جميعاً، فأرجو أن تعفوا عني..
 
عريف الحفل: ننقل الميكروفون إلى سعادة الشاعر والكاتب المعروف الأستاذ عبد المحسن حِلِّيت.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :577  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 31 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج