عريف الحفل: سؤال من الأستاذ الصحفي محمد سعد الثبيتي من الطائف يقول: |
كتبت القصة وكتبت الشعر، فمتى تكتب الرواية؟ |
الأستاذ محمد الشقحاء: يكفيني أن أكون متزوجا باثنين القصة والشعر. |
|
عريف الحفل: الأخ عبد الرزاق صالح الغامدي يقول: |
تعرَّض بعض المتحدثين عن قلة ذات اليد لكثير من الأدباء السعوديين وهذا صحيح إلى حدٍّ ما، ولكن بالنظر إلى الأسعار التي تكاد تكون خيالية أحياناً، تجعل كثيرا من القراء يحجمون عن شرائها، وقد لفت نظري أحد الأخوة الحاضرين إلى سعر هذه النسخة التي بين أيدينا وهي للأديب منصور الشقحاء وسعرها خمسة عشر ريالاً وهي تقارب ستين صفحة، لذا أريد تفسيراً لظاهرة الغلاء هذه لإنتاج الأدباء السعوديين، فإذا كانوا يشتكون من قلة ذات اليد فنحن معشر القراء نشتكي من هذا الغلاء الفاحش؟ |
الأستاذ محمد الشقحاء: لطباعة هذه المجموعة قصة، وأُعِدَّ الغلاف على أساس أن المجموعة تخرج في مائة وخمسين صفحة، من خلال رسوم داخلية وإخراج جيد للألوان في صفحة والرسم يعبر عن النص في صفحة، حتى تصل إلى مائة وخمسين صفحة، كانت الجهة الطابعة مؤسسة للتوزيع والنشر فجاء السعر على هذا الأساس، لكن تدخل الأخوة في نادي جازان الأدبي وحُذفت الصفحات البيضاء للتوفير، وحُذفت الرسومات التعبيرية أو التصويرية حتى وصلت إلى هذا الحجم ومع الأسف الشديد لم يلاحظ الطابع حذف قيمة النسخة حتى يتواءم مع الحجم الذي تم الميلاد به، وأما السعر فهو فعلا مشكلة، مشكلة الكتاب السعودي أن سعره غال، بسبب تكاليف الطباعة وتكاليف النشر إلى آخره، والشيء الآخر فإن الإقبال عليه يكون ضعيفا ومع الأسف الشديد يطبع القاص أو الروائي أو الشاعر ألف نسخة من ديوانه أو ألفين نسخة ثم بعد سنة أو سنتين ترجع النسخ زائدة العدد كأن ترجع "ألفين ومائة" مع الأسف الشديد، الشيء الآخر كان هناك دعم من بعض الجهات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم والجامعات التي كانت تشتري أحياناً نسخا منها للاقتناء وللعرض في مكتباتها ولكن مع الأسف الشديد ومنذ عشر سنوات تقريباً توقف هذا العمل مما كان له مردود سيء على الكاتب والكتاب على حد سواء. |
|
عريف الحفل: الأستاذ غياث عبد الباقي يقول: |
قرأتُ المجلد الرابع في موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث الصادر عام 1422هـ وكان حول القصة، فهل الدراسة التي كتبها الدكتور معجب الزهراني كانت وافية وشاملة وهل أدت واجبها نحو رجال القصة؟ ثم هل قامت تلك الدراسة النقدية بإنصافكم؟ أرجو إبداء الرأي. |
الأستاذ محمد الشقحاء: الموسوعة الأدبية كفكرة جيدة، ولكن مع الأسف الشديد مقدمات أجزائها لم تكن منصفة سواء كان في المجال الشعري أو في المجال الروائي أو في مجال الرصد التاريخي أو النقد الأدبي أو الفني، الدكتور معجب اعتبر نصوصي من أسوأ النصوص، مع الأسف الشديد، وأيضاً حكم على أعمال مجموعة أخرى من الأخوان منهم أشخاص لهم أثرهم في حياتنا الأدبية ولكن هذا رأيه!!! ونتمنى أن تأتي دراسات أو تعديلات أو إضافات جديدة كما وعدنا الناشر لهذه الموسوعة وأن تكون هناك طبعات جديدة يُعاد فيها صيغة هذه المقدمات أو الدراسة. |
|
عريف الحفل: الأستاذ أحمد الزهراني يقول: |
هل هناك علاقة بين الإبداع والفوضوية (التي ذكرتُ سلفاً) والعلاقة بين مسحة الحزن في الحملة القصصية وعدم لبس العقال؟ |
الأستاذ محمد الشقحاء: الفوضى، لم تكن حياتي كلها فوضى ولكني أقول أني أرتبك، إذا كنت ملتزما بموعد أو مرتبطا بعمل يتصبب مني العرق وأرهق ويصيبني صداعا فلذلك أترك الأمور تسير بطبيعتها، لا ألتزم بموعد رسمي، لا أرتبط بعمل معين، لا ألزم نفسي أمام زملاء وأصدقاء بواجب ولكن أترك الأمور تسير طبيعية والحمد لله كانت أموري بهذا الشكل غير منسقة أو غير مبرمجة تسير من الأفضل إلى الأفضل، أما قضية العقال فهذا شيء لم أفكر فيه حتى الآن، رغم أن الكثير سألني لماذا لا تلبس العقال؟ ولكني لم أفكر في الموضوع. |
|
عريف الحفل: الدكتور محمد زايد يوسف يقول: |
في عصر الفضائيات وعصر الإنترنت.. وعصر الإلكترونيات أين يقف أدباؤنا من هذه التطورات؟ ولماذا لم يستفد مثقفونا من معطيات العصر؟ حيث أن غالبية مثقفينا يعتبرون هذه التقنيات طلاسم لهم، لم يستفيدوا منها إلى الآن في نشر ثقافتنا؟ |
الأستاذ محمد الشقحاء: لا أدري كيف يا أخي ادخل المواقع الأدبية وانظر..، تجد كتابنا الآن خاصة جيل الشباب لدى كل كاتب من كتابنا موقع، ينشر نصوصه.. أعماله.. إبداعاته.. وهناك مجموعة من الأخوان هنا في جدة عملوا موقعا، فالإنترنت الآن صار أكثر من الجرائد، وتجد النصوص من المملكة العربية السعودية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب فتجد أكثر من ألف أو ألفي موقع ثقافي حواري، أدبي متخصص، لا أدري هل الأستاذ الدكتور زايد تابع هذا الشيء؟ والآن لنا أكثر من سنتين من خلال المشاركات والصحف تنشر مواقع رموزها والروابط ما أدري!!!! |
|
عريف الحفل: السؤال الأخير ذيَّل صاحبها ورقته بكلمة محبك سعد الثقفي، يقول: |
ما الذي بقي من ذاكرة الطائف في حياة الشقحاء؟ ألن تفكر في العودة للطائف حين يغلبك الشوق والحنين إلى الطائف بعد تقاعدك من العمل مثلاً؟ |
الأستاذ محمد الشقحاء: الشوق إلى الطائف موجود في "الحملة" وغلاف المجموعة "جبال الطائف" والطائف هو زادي الذي إذا جلست لوحدي وأنا كثير الجلوس لوحدي أتذكر شوارع الطائف الرملية التي كنت أركض فيها أيام الدراسة وجبالها والأصدقاء وحدائقها ولو أن الدكتور محمد قاري لم يذكر الاسم موقع من عشرين سنة ونحن نجتمع فيه، إذا تضايقنا مما يُمارس داخل نادي الطائف الأدبي وأنا أحد أعضائه نمارس شغبنا في خيمة داخل إحدى المقاهي في الطائف وهذا المركاز نتحاور فيه ويذكره الجميع، حتى من أتى باحثا عن محمد الشقحاء أو محمد القاري أو غيرنا يجدنا في هذا المكان ولا يزورنا في منازلنا مجتمع جلستنا هذه انبثقت عنها أغلب مجموعاتي القصصية، وبعض الكتابات وبعض الإصدارات، حتى الدكتور يحي ساعاتي ذات يوم في رصده للحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية اعتبر مدينة الطائف من خلال نادي الطائف الأدبي ودار ثقيف للطباعة والنشر ومطابع الزايدي أنها أثرت الحياة الثقافية وكانت مدينة الطائف في ترتيبها الثاني بعد مدينة الرياض، مدينة مكة وجدة والمدينة المنورة كان ترتيبهم متأخرا في وقت من الأوقات، من عام 1395هـ إلى 1405هـ فكانت مدينة الطائف تضاهي مدينة الرياض العاصمة في مطبوعاتها وفي إصداراتها من خلال نادي الطائف الأدبي ودار الزايدي ودار ثقيف للطباعة والنشر، التي كان فيها المرحوم عبد العزيز الرفاعي وعبد الرحمن المعمر والأستاذ محمد الزايدي والذي انفصل مؤخراً عنهم، فكانت مدينة الطائف المنتجع الصيفي والمنتجع الشتوي لكثير من كتّابنا، الغزاوي له قصائد في الطائف، محمد حسين زيدان كثيراً ما كان يأتينا في نادي الطائف الأدبي، الدكتور عبد الله مناع... ومجموعة أخرى، الطائف في الذاكرة ولكن مع الأسف الشديد ذاكرتنا تمسح حبنا لهذه المدينة وأتمنى أن لا تمسح ذاكرتي حبي لهذه المدينة أبداً. |
|
|