عريف الحفل: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا أعتقد أنه من خلال كم الأسئلة التي وصلتنا تقريباً 16 مداخلة ست عشرة مداخلة وسؤالاً وهو عدد كبير جداً يعني نحن الآن مفروض ننتهي الساعة الحادية عشرة، لكن وقت الشيخ عبد المقصود أنا ما أملكه، أستأذنه في أن يتيح الفرصة لمجموعة من هذه الأسئلة وأنا ملاحظ أن كل الأسئلة منصبة على موضوع الاثنينية وعلى موضوع المسرح المدرسي، وأنا أريد أن أقف عند كلمة المدرسي، هل يمكن أن نحوله أو نغيره إلى مصطلح المسرح الطلابي؟ يعني مدرسي كان عنده إشكالية الأستاذ محمد ربيع، ومسرح تعليمي أيضاً قد يدخلنا في مسألة المقررات ومسرحتها، لو كان مسرحاً طلابياً فرصة أنكم تناقشوا هذا الموضوع. |
الأسئلة كثيرة أمام الشيخ عبد المقصود، ويمكن أن نختار منها بعضها مكررة، لكن فعلاً نريد أن نسمع رأيه في كثير من هذه المداخلات. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: قبل أن نبتدئ بالإجابة عن الأسئلة أرجو أن أستميحكم عذراً أن أُعلِّق على بعض النقاط لأنها تأريخية ويجب ألا نمر عليها دون أن نتكلم عنها، عندما تكلمت عن المسرح أقصد المسرح بشكله الرسمي، أما المسرح الطلابي فقد بدأ مع مدارس الفلاح، جدة، ثم بمكة المكرمة، منذ الأربعينيات، إذ أن دخول مكة المكرمة في العهد السعودي كان عام 1343هـ، ثم تلتها جدة في سنة 1344، فقد بدأ المسرح الطلابي في أواخر الأربعينيات الهجرية في جدة أولاً ثم مكة المكرمة، وانتقل بعد ذلك إلى دار البعثات السعودية، وعندما كنت طالباً في الفلاح، كانت تقام النشاطات الأدبية والمسرحيات بعد نهاية الحصص الأربع الأولى أيام الخميس من كل أسبوع، الفلاحون وزملاء دار البعثات يتحيننون فرص بعضهم البعض ونرسل من يتعرف على نشاطات دار البعثات بجبل هندي التي كان من يتخرج منها أو ينال البكالوريا يبتعث إلى مصر، فكنا نرسل من يكشف أعمالهم الأدبية لنستفيد منها ونحاول أن نبزهم ونتفوق عليهم. |
أما المسامرات الأدبية فهي موثقة وكتب عنها أستاذنا المربي الفاضل الأستاذ عبد الله البغدادي تحت نفس المسمى فهي أمر آخر، أحببت أن أضيف هذا للتاريخ، ولا يفوتني أن أشكر لمعالي الأخ الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير المعارف، ما قدمه في حدود إمكانياته المتاحة في جميع قطاعات الوزارة وأعرف أن الرجل قدم الشيء الكثير ضمن ما متاح له، هناك تيارات مع الأسف أعاقته عن أداء مهمته وبعد أن انسلخت عن وزارة المعارف الكثير من المهام ومن ضمنها المسرح الذي أضيف إلى وزارة الثقافة والإعلام. أتمنى أن يكون لكم النصيب الأكبر من العطاء في اتساع الدائرة وشمولها بشكل أكثر ولكن آمل أن لا يكون كالإعلام، لأن الإعلام نفسه ينوء بما هو فيه فإذا كانت هناك قناتان إحداهما للثقافة وهي الثقافة كلمة بسيطة ولكنها تعني الشيء الكثير وأنتم أعلم به مني، والمسرح جزء من هذه الثقافة، فآمل إن شاء الله أنكم تلقون حظاً وافراً وعناية كاملة ولا أزيد عن ذلك، كما أتمنى من معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم بجميع أنواعه أن يكون له مجال أوسع، وعندما قلت أن الجهل أجهض محاولة الأستاذ السباعي لا أعني به المجتمع، المجتمع كان ينمي ويرحب ويتلهف لمسرح حتى النسوة في البيوت كان يتكلمن آنذاك عن المسرح أقول ذلك لأني شاهد على تاريخ ولست سامعاً. |
عريف الحفل: هل الجهل من المجتمع؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: في كل مجتمع جهلاء، ولا أود أن أدخل في التجريح، وإنما أقول هم الجهلاء، ولا أريد أن أوضح أكثر من هذا؟ |
عريف الحفل: الأخ حامد بن عبد الله الزهراني مشرف الإعلام التربوي بالعاصمة المقدسة، يشكر الشيخ على هذه الاستضافة، ويسأل بعد انتقال نشاط جمعية الثقافة والفنون إلى وزارة الثقافة والإعلام، هل تتوقعون خطوات تطويرية للمسرح السعودي؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أعتقد أن القضية قضية إمكانيات، وقضية مال، وقضية هِمَم رجال، لكن أرى ميزانية وزارة الإعلام إذا بقيت برجالاتها فلا أعتقد أن هناك مجالاً للتقدم، لكن أتمنى كما يتمنى الآخرون وانطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: تفاءلوا بالخير تجدوه، نأمل أن تُرصد مبالغ يكون للثقافة فيها حظ كبير وبالتالي ستكون هناك نقلة مهمة في تاريخ المسرح. |
عريف الحفل: تحدثتم عن المسرح في مكة ثم انتقلتم إلى المسرح في الدول الأجنبية، ألم يكن هناك أي مسرح عربي في إحدى الدول العربية أو غربي في أحد الدول العربية رغم تواجد المسرح المصري منذ القدم؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: بالتأكيد، أنا تكلمت عن البدايات ولكن هناك تاريخ طويل يبدأ من مصر التي نسميها أم الفنون، وبعد ذلك تبعتها الكثير من الدول العربية, ووصل المسرح بجميع أنواعه في يوم من الأيام إلى الذروة لولا الحرب الأهلية في لبنان حتى أن فيروز كانت لها مسرحيات تضاهي المسرحيات الأوروبية, ولكن أجهضت مع الأسف في الحرب الأهلية والآن عادت، وعندما تكلمت عن المسرح في اليونان وعند الرومان لا أعني أن هذا هو المسرح وأن الدول العربية ليس لها شأن، أنا قرأت أن في الجاهلية ما لا أستطيع أن أسميها مسرحيات ولكنها إرهاصات مسرحية، ولكن دعونا نقول أنه تمثيل أشبه أحياناً بالتهريج، شخص يقلد آخر، هكذا كانت بداية المسرح في الجاهلية، بعد ذلك يكون الأمر معقوداً على شخص أو أكثر، وهكذا تطور المسرح بهذا الشكل. |
عريف الحفل: زميلنا مشرف برامج ودمج الطلبة المكفوفين بجدة، يسأل هل لذوي الاحتياجات الخاصة رعاية في أمسيات الاثنينية الجميلة. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: ولمَ لا.. نحن كرمنا في يوم من الأيام طالب بمدرسة دار الفكر اسمه السيد عصام مرزا، وبصفتي أحد أعضاء مجلس الأمناء وجدته طالباً شاعراً يضاهي الشعراء المجيدين، فطلبت من مدير التعليم آنذاك. سعادة الأستاذ عبد الله الزيد إتاحة الفرصة لتكريمه، واخترنا من المدارس ذوابة طلابها وعقدنا أمسية لهذا الشاعر وهو الآن يواصل دراسته باليابان، ويزورني من وقت لآخر، فلماذا لا نكرّم المعوقين فهم جزء من المجتمع، وجديرون بْن نكرِّمهم ونعقد لهم أمسية، ولقد دعوت صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ليشرفنا، وذكرت من قبل أن الاثنينية تحسر أضواؤها على المسؤولين ولكن بصفته رجلاً مكافحاً ومنافحاً ومدافعاً عن المعوقين سيشرفنا سموه ليحدثنا عنهم في أمسية، وبالتأكيد لن يأتي.. إلا ومعه من المعوقين من سيتحدث في تلك الأمسية. |
عريف الحفل: كل الأسئلة مطلعها الشكر والتقدير للشيخ عبد المقصود خوجه، وهو رجل يستحق ذلك. |
الأخ عمر الفوزان من حائل، يقول: إن الشيخ عبد المقصود ذكر أن أهم معوقات المسرح هو الجهل، ولكن بالإضافة لذلك قد تكون هناك معوقات أخرى مثل قلة الأكاديميين المسرحيين، غياب دور جمعية الثقافة والفنون، دور الأندية الأدبية والإعلام قاطبة في توعية المواطن بأهمية العمل المسرحي. ما رأي الشيخ عبد المقصود في هذه الأمور. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا قلت أن الجهل أجهض عمل الأستاذ السباعي فقط ولم أتجاوز ذلك. |
عريف الحفل: حمدان ابن سالم العنزي مشرف تربوي في الحدود الشمالية، يسأل: عن الاثنينية وماذا قدمت للمبدعين الشباب؟ وما هي طرق الاستفادة من رعاية الاثنينية للمبدعين؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: لقد تكلمت عن هذا الموضوع كثيراً وكل ما أرجوه أن تتواصلوا مع الاثنينية في الإنترنت. |
عريف الحفل: الشيخ عبد المقصود أعلن مراراً أنه على استعداد للاحتفاء بالمبدعين الشباب وطلاب المدارس وتكرمهم، وقد كرّم بالفعل بعض الطلبة المبدعين في هذا المكان، وهذا للتذكير.. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الاثنينية للجميع وهي ليست حكراً على الأدب والصحافة والشعر والدليل على ذلك أننا كرّمنا في يوم من الأيام الموسيقار طارق عبد الحكيم، لم نكرمه كموسيقي، بل لأنه أُنتخب مرتين رئيساً للمجمع الموسيقي العربي، كما كرّمنا عالمين وصلا إلى القطب الجنوبي، هما الدكتور إبراهيم عبد الحميد عالم والدكتور مصطفى بن عمر هادي معمر، فنحن منفتحون، والتكريم نقدمه لكل من يستحقه والاثنينية ليست لعبد المقصود، وأكره أن تقال اثنينية عبد المقصود خوجه، الاثنينية منكم ولكم ومعكم وبكم وفيكم. |
وشعارنا كل من يشرفنا يكرمنا، وكل صاحب عطاء يتفضل بطرحه لندرسه والبقاء للأصلح دائماً. |
عريف الحفل: الأستاذ عبد الرحمن الذبياني مشرف النشاط بتعليم ينبع يريد أن يتعرف على السيرة الذاتية الطبية للشيخ عبد المقصود خوجه. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: سماعك بالمعيدي خير من أن تراه فكيف إذا رأيته؟ |
عريف الحفل: الأستاذان ثامر العنزي وعصام الخميس يتمنى أن تنتقل الاثنينية باهتماماتها إلى مدن أخرى، ويحددان المنطقة الشمالية. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: المثل السائر إذا لم تستطع أن تجلب الجبل فلتذهب إليه، الاثنينية لم تنحصر ولم تؤطر نفسها بإقليمية معينة، ولم تكن لمدينة دون أخرى، ولم تكن حتى لدولة عربية دون أخرى، انتشرنا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، ولم تكن هناك أولويات كما سردت.. كل من يستحق التكريم أسعدنا بتشريفه حتى من خارج المملكة العربية السعودية من الدول العربية والإسلامية، ولا زال هذا ديدننا، ونحن الآن بصدد توأمة الاثنينية بالنادي الجراري بالمغرب، بموجب مباركة من الملك محمد السادس برسالة حملها إليّ سعادة القنصل المغربي ونشرتها الجرائد وكرمنا أساتذة من المغرب تفضلوا علينا بحضورهم، إن كنا لا نستطيع أن نأتي بالجبال فلنذهب إليها. جبالنا صغيرة ولكن ما بالك بجبال المغرب؟ مثل الأطلسي. |
عريف الحفل: الأخ بن عويد من الهفوف لخصوص موضوع التوأمة فهو يتحدث عن اثنينية في الأحساء وراعيها محمد صالح النعيم، يسلم على الشيخ عبد المقصود خوجه سلاماً كثيراً فقد أرسل رسالة جوالية إلى أحد مرتادي الاثنينية، وهي رسالة سلام وتقدير واشتياق من اثنينية جدة لنجلتها أو توأمتها الإحسائية اثنينية (النعيم) وطالبته بإعلانها في مداخلة حيث إن الدكتور الأديب عبد القدوس أبو صالح يحاضر ويُكرَّم هناك، وراعي اثنينية الإحساء معجب كثيراً بشخصية الشيخ عبد المقصود خوجه، وقد عبَّر لي عن ذلك كثيراً وطالبني بالسلام الجم عليه وعليكم. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: جزاه الله عني خيراً، كما لا بد أن نذكر اثنينية أستاذنا المربي الفاضل الكبير عثمان الصالح، في الرياض ولقد قرأت عن اثنينية الإحساء، وأتمنى أن تكون في كل بلد اثنينية، لأن كل منتدى أدبي صغيراً كان أو كبير أنا أسميها واحات في صحرائنا القاحلة نسعد فيها فله الشكر على ما أفضل، والأستاذ عبد القدوس الأستاذ أبو صالح زميلنا ورئيس رابطة الأدب الإسلامي وأنا أحد أعضائها، فهو يستحق التكريم وأرجو أن تنقلوا له تحياتي ولصاحب الندوة وأتمنى لهما التوفيق، والتواصل معنا. |
هذا الأستاذ عبد الله العويد من واحة الإحساء، يقول: هل للشعر والشعراء أمل في إقامة أمسية شعرية في موسمك القادم بالتعاون مع سفيرنا في جدة الشاعر عبد الله الشهري. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: نحن دائماً (غاطسين) في الشعر، وكما يقال الشعر ديوان العرب، ولا يمر علينا موسم إلا ونلقي القبض عليهم، ونادراً تتم أمسية بدون قصيدة, والشعر شيء يطرب له الإنسان ويسعد، وشكراً على الأبيات الجميلة. |
عريف الحفل: لا أدري هذا سؤال سأحجبه لأنه يسال هل يمكن تقديم دعم للأنشطة الأدبية؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا... تحجبه, أتمنى لو نستطيع نقدم دعم ولكن كلّ ميسرٌ لما خُلِقَ له، ويا ليت الخزينة عندنا تتسع لكنا أعطينا كل نشاط بأريحية كبيرة. |
عريف الحفل: أيضاً الأخ حسين موسى عسيري ذكرت أن السبب في اجهاض المسرح هو الجهل، ولكن بعد مرور هذا الوقت الكبير ألا ترى بأن المسرح لا زال يحبو أو في بداياته؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: القضية قضيتنا الآن، والكرة كما يقولون في ملعبنا، فإذا انحسر الجهل الآن، فالقضية ما زالت تحتاج إلى دعم وقليل من الانفتاح، وهي تحبو والزمن يمر لكن لابد في نهاية المطاف أن الباب الذي يُطرق لابد أن يفتح، فقط علينا الدأب والعمل، وستنحسر هذه الظلمات إلى إضاءات مشرقة وسيكون للمسرح شأن مثل أي بلد آخر. |
عريف الحفل: هذا الأستاذ محمد حسن الرياني صحفي في جريدة الرياض ورئيس النشاط الثقافي في جازان يسأل عن موقع المرأة أو الأدب النسائي من التكريم في اثنينية عبد المقصود خوجه؟ |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أولاً ومن وجهة نظري ليس هنالك ما يسمى بالأدب النسائي، أنا هيأت هنا في بيتي قاعة للسيدات، وأنا لا أزال أعمل ويعرف زملائي ذلك منهم الأخ سعد سليمان فهو زميل منذ ما يقرب من عشرين سنة أو مع بدايات الاثنينية لا أقل من سبعة عشر عاماً وهو من الزملاء الأوائل، وساعد بالشيء الكثير, فأنا كتبت للأمير فيصل بن فهد رحمه الله منذ أكثر من عشرة.. أو اثنتي عشرة سنة, متساهلاً لماذا لا تخصص الأندية الأدبية في صالة منفصلة للنساء، ولماذا لا تخصص هذه النوادي يوماً في الأسبوع، بإدارة مستقلة كاملة للسيدات، ونفس الشيء كتبت عن الأندية الرياضية، لماذا لا تستعملها النساء في الصباح بإدارة خاصة من البوابة والفراشة وكل ما يلزم؟ ماذا تكلف؟ لقد كلفت النوادي الأدبية أو الرياضية آلاف الملايين، فلماذا لا تستغل؟ أما بالنسبة للاثنينية أتمنى أن يأتي اليوم الذي تشارك فيه المرأة متحجبة وملتزمة.. وكلنا ملتزمومن إن شاء الله بالتقاليد وقبل ذلك بما تتطلبه منا الشريعة السمحاء، ولا نقبل أن تخرج بناتنا ونساؤنا إلا محجبات بالحجاب الإسلامي, أهناك أفضل من سيدتنا سكينة بنت الحسين؟ والسيدة عائشة بنت أبي بكر, هنالك أسماء واضحة في التاريخ وتظهر في حجاب ملتزمة، لماذا التناقض أليس التلفزيون جهاز رسمي؟ بهذا الشكل نرى المرأة وتُكرَّمها، بعيدين عنها بدون اختلاط, الآن لو وضعنا طاولة منفصلة للنساء بعيدين عنا بدون اختلاط, الآن لو وضعنا طاولة المرأة ونكرمها, بعيدين عنا في هذا المكان ويتكلمن وهن متحجبات ما الذي يمنع؟ لقد كُنّا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد، هن يصلين في جهة والرجال يصلون في جهة، صحيح أنها عبادة ولكن كل عمل لم يدخله شر فهو عبادة، الآن نحن مجتمعين على خير أم على شر؟ ما الذي يمنع؟ أتمنى أن يأتي هذا اليوم، أنا مستعد، لكن غيري يرضى بي، هذا السؤال ما زال يطرح نفسه, فأنا الآن أريد أن أبتدئ من الأبواب الخلفية، هذه بوابة الرجال، ومن هنا بوابة النساء، والمسؤولون الحمد لله كرمونا ووافقوا على هذه الخطوة، إن شاء الله ننفذها مع مطلع السنة القادمة إذا ربنا أعطانا عمر يأتي الرجل بزوجته من باب آخر.. من خلال التلفزيون المغلق، التواصل وهذه بداية، لمَ لا؟ وعسى يأتي اليوم الذي نكون فيه مثل الآخرين، لكن بحجابنا نعم أنا تزمت لا أقبل السفور ولا غيره، أريد أن يكنّ متحجبات ونتحاور ونقول رأينا ولكن ضمن ما تفرضه شريعتنا وتقاليدنا. |
عريف الحفل: و.... إذن تُكرَّم إن شاء الله بعض المبدعات في الوطن العربي... |
الشيخ عبد المقصود خوجه: إن شاء الله. |
عريف الحفل: الأستاذ عبد الرحمن البريكيت مشرف النشاط بالعلا الحقيقة يشكركم ويقول: إنه لا ينقص الاثنينية إلا النشر الإعلامي سواءً تلفزيونياً أو صحفياً، ما رأيكم بهذا الموضوع. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا لا أستطيع أن أفرض نفسي على أحد، الاثنينية متاحة للجميع, أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، كل من يحب أن يتواصل معنا فليتفضل، لم أمنع شيئاً عن الصحف، وأبوابي مشرعة ولم نوجه الدعوات بل في كل اثنينية نعلن اسم ضيفنا, وأن كل من يشرفنا يكرمنا وأن الاثنينية هي لكل من يتعامل مع الكلمة، أكثر من هذا ما الذي أستطيع أن أعمله؟ أنا ليس لي سلطان على أي جريدة أو مجلة. |
عريف الحفل: الأخ عبد الله القرني إدارة تعليم النماص يشكرك ويعرب عن سعادته وفرحته الغامرة بوجوده في هذه الأمسية، ويدعو لك ولا يبالغ إذا قال إنني أشعر بالفخر بوجود هذه الأفكار النيرة في مجتمعنا. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: الله يجزيه بالخير، وخلينا نشوفه دائماً. |
عريف الحفل: الأستاذ مهدي الزهراني من جريدة المدينة أيضاً يكرر السؤال الذي اقترح دعم الاثنينية للشباب، وطباعة انتاجهم. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا بدوري أسأله أين جريدة المدينة من فعاليات الاثنينية!!!! |
عريف الحفل: يوجد سؤالان مهمان في آخر الجلسة من الأخ محمد الغفيلي وماجد الحربي والأستاذ أنس أبو داوود هما: لماذا سميت الاثنينية بالاثنينية؟ ولماذا لا توضع جائزة باسم الشيخ عبد المقصود خوجه للتأليف المسرحي فقط؟ وهل بالإمكان أن تترجم النصوص المسرحية العالمية؟. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أشرف يوم هو يوم ولادة رسول الله صلى الله عليم وسلم، وهو يوم الاثنين، وسميت بالاثنينية لأنها تقام في كل يوم اثنين، وله في حياتي تركيبة عجيبة, إذ ولدت يوم الاثنين، ووالدي ولد يوم الاثنين، ومات يوم الاثنين، شيء وأنا أحب يوم الاثنين وأتفاءل به وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طبعاً: (هذا يوم مولدي وأنا أحتفي به)، وكان يحتفي به صياماً، فاخترت هذا اليوم كنوع من التفاؤل الجميل ولا أعتقد أن هنالك اعتراض على ذلك, لأن الأشياء كلها مطلقة لا يقيدها إلا ما حُرِّم منها فأنا وجدت يوم الاثنين يوماً جميلاً وسميت به الاثنينية. |
أما موضوع الجائزة فما زلنا ندرسه منذ زمن طويل، وهو ليس بالسهولة التي نتصورها، أنا أُقدِّر كل الجوائز الموجودة على الساحة لأنها تخدم الثقافة, لكن إذا لم يكن أقدم طرحاً يكون عبارة عن إضافة جيدة فلنبقَ في مكاننا، وندرس الموضوع إلى أن يأتي اليوم الذي نستطيع أن تكون للاثنينية جائزة فريدة في نوعها، كما أكرر لا شيء "اسمه عبد المقصود خوجه"، بل "الاثنينية" لأن ليس لي سوى هذا الكرسي, ويمنكم أخذه معكم, وسيأتي يوم يجلس عليه شخص آخر، أتمنى أن تصبح الاثنينية مؤسسة، هذا ما أسعى إليه وتستمر ليس من أجل أن تُخلد عبد المقصود خوجه، بل لتظل خدمة للوطن، أحب أقول لكم أن المجالس الأدبية موجودة منذ بدء التاريخ، وذكرت أن سيدتنا سكينة بنت الحسين هي صاحبة أول مجلس أدبي في الإسلام، نحن في الاثنينية لنا الفخر عالمياً أننا من بلاد اقرأ وأن منتدانا أول منتدى أدبي تُطبع فعالياته بأمانة، فلكم كسعوديين أن تفتخروا بهذا، وأتمنى أن يستمر، أما أنا فليس لي فضل؛ بل هو فضل الآخرين، عندما كرمت بن خميس وشرفني ومصطفى محمود.. أبو الحسن الندوي.. لجواهري.. عمر أبو ريشة، أسماء عظيمة كلها لها وزنها، عبد المقصود خوجه كان مجرد سبب، يجب أن يعاد الفضل إلى ذويه، ويجب أن تستمر, فإن شاء الله ربنا سبحانه وتعالى يوفقنا للخير جميعاً. |
عريف الحفل: آخر مداخلة الأخ يوسف الحمود من تعليم الرياض يعقب على ما قاله الأخ محمد ربيع الغامدي ويتحدث عن إشكالية عدم الوعي بهدف المسرح المدرسي، تلك الإشكالية هي الظن بأن هدف المسرح المدرسي هو فقط تخريج ممثلين محترفين، وهذا أحد أهدافها الضيقة، هذا إضافة إلى كون المسرح المدرسي هو مسرح يختلف كثيراً من حيث الخصائص عن المسرح الاحترافي أو التجاري، هذا للأستاذ محمد ربيع يعقب عليها فيما بعد إن شاء الله.. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنتم مجتمعون يمكنكم أن تتدارسوا أمور المسرح وهذا السؤال يجب أن يطرح على جمعكم الكريم ولا بد أن تصلوا إلى نتيجة إيجابية. |
عريف الحفل: لدي تعقيب سريع على كلمة قالها الشيخ عبد المقصود أن النشاط الطلابي المسرحي انتقل إلى وزارة الثقافة، في الواقع كل ما له علاقة بالنشاط الثقافي الطلابي هو لا زال يتبع وزارة التربية والتعليم، الذي انتقل إلى وزارة الثقافة هو إدارتنا إدارة الثقافة والمكتبات، وكانت الوزارة للشؤون الثقافية هي التي تنتقل إلى وزارة الثقافة، لكن يظل النشاط الطلابي الثقافي والمسرحي والاجتماعي أظن بيتنا التربوي والتعليمي، لا أود أن أختم هذه الجلسة قبل أن أشكر بعض الأخوان الذين تواجدوا معنا وبشكل فاعل، الأستاذ حامد السلمي مدير إدارة الإشراف التربوي، الأستاذ عبد الرحمن الزهراني مدير إدارة شؤون الطلاب، الأستاذ أنس أبو داوود الجندي المجهول في هذه الفعاليات التي تعيشها عروس البحر الأحمر، معنا أيضاً في هذه القاعة أحد التربويين المخضرميين والصحفيين اللامعين الذين نعتز بهم دائماً في هذه الاثنينية الأستاذ حسين بن عاتق الغريبي من صحيفة الندوة، نرحب به ونشكره على حضوره.. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: ... الأستاذ حسين الغريبي أستاذنا الفاضل كما نسميه دائماً هو الآن العمود الفقري مع زميلنا الأخ سعد سليمان والأستاذ محمد الحسن محجوب وهذان الزميلان الأستاذ سعد سليمان والأستاذ محمد الحسن محجوب جنديان مجهولان عملا في الاثنينية كثيراً جداً، لأن وراء هذا العمل أشخاص كثيرين يعملون بصمت. |
وأخيراً شرفنا وشرفت الاثنينية بانضمام أستاذنا حسين الغريبي لنا فهو ليس الآن مع جريدة "الندوة" وإنما لنا شرف أننا استحوذنا عليه وألقينا عليه القبض معنا، قبل أن تنتهي هذه الأمسية أحب أن أزف لكم بشرى، كلكم تعلمون أن اختيار مكة كعاصمة للثقافة أجلت لسنة 2003 ثم لـ 2004 ثم لعام 2005، بسبب ظروف المنطقة, الاثنينية ستقدم هدية متواضعة بهذه المناسبة, عبارة عن طباعة إنتاج أدباء كتاب "وحي الصحراء" وهو أول كتاب عن الأدب في المملكة الذي ألفه الوالد مع زميله وصديق دربه معالي الوالد عبد الله بلخير -رحمهما الله- أعمال أدباء هذا الكتاب جزء منهم من نُشِر إنتاجه كاملاً كالأستاذ أحمد السباعي، كالأستاذ العمودي، كالأستاذ محمد حسن فقي، لكن أغلبهم لم ينشر لهم شيء، فمن نعم الله فإن الاثنينية نشرت قبل ذلك بعضاً منها مثل الأعمال الكاملة للأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوي، التي أشرفت بنفسي على تحقيقها وتصحيحها وهي في ستة أجزاء، وما زلنا نحاول من خلال الإعلانات في الجرائد الحصول على إنتاج أولئك الرواد من الورثة أو الأصدقاء ونبحث عن من يتعاون معنا أويقدم لنا معلومات أو أوراق أو بعضاً من إنتاجهم, وقد تعاون معنا يعضهم مثلاً عائلة الأستاذ حسين باشا سراج، متعه الله بالصحة والعافية وجدنا له كماً كبيراً من الإنتاج الشعري والشعر المسرحي والنثري يصل إلى عشرة أجزاء، والحمد لله تم انجازها ولكن لن نفرج عنها إلا في سنة 2005 م إن شاء الله، وبهذه المناسبة وجدنا للأٍستاذ عبد الحق نقشبندي جزءاً، وللأستاذ عبد الحميد عنبر جزءاً، وللأستاذ أحمد العربي المربي المشهور الذي كان مشرفاً على ما يسمى البعثات السعودية التي تحدثت عنها، وجدنا أيضاً جزءاً وغيرهم كثيرون سيكون إنتاجهم هدايا متواضعة ستقدمها الاثنينية... |
|
|