فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(( كلمة معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد )) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخي العزيز الصديق النبيل عبد المقصود محمد سعيد خوجه، عرفتك وعرفت النبل فيك وعرفت الكرم، وعرفت السخاء، وعرفت طيب الأخلاق، وعرفت موقف الرجال حين يحتاج الأمر إلى موقف، ودعوتك لنا يا صديقي العزيز هذه الليلة، لا تستغرب عليّ، وكلماتك التي شنفت آذاننا بها برهان آخر على أصالتك وصدقك وحرصك على الصالح العام، وشحذ لهممنا أن نكون على المستوى الذي يتوقعه الأفاضل أمثالك. لا أجد كلمات يا صديقي أجاريك بها، أعبر عن مشاعر الامتنان والثناء والتقدير على أريحيتك العظيمة، لكني أريد أن أؤكد لك أن هذا الجمع الذي حظي وسعد بوجوده في منزلك هم كما تفضلت هم صفوة الرجال والأفاضل الأمناء على فلذات الأكباد هم الوحيدون من بين العاملين في أي قطاع كان الذين ينظرون إلى عملهم على أنه رسالة قبل أن يكون وظيفة، هم الذين يدركون أنها أمانة وأنها خزي وندامة إلا من اتقى الله فيها وأدى الحقوق التي عليه لها، ندرك الأمان نحس بها ونتوخى بكل خطوة نخطوها الصواب والحق والعدل والإنصاف وتمكين أبناء هذه الأمة ليكونوا كما تفضلت وكما ذكرت كما جاء في كتاب الله كنتم خير أمة أخرجت للناس (آل عمران: 110)، وهذا لن يتأتى أن نكون كما ْراد الله ولنا خير أمة أخرجت للناس إلا بتربية فيها مقومات التربية الصحيحة، الخلق.. الاستقامة.. وفي الوقت نفسه امتلاك ناصية العلم, وناصية العلم في هذا الزمن بجانب التمسك بالأخلاق والمثل هي امتلاك ناصية ونحن ماضون أيها الأخ العزيز في تحقيق ما هو منشود منا ومن مؤسستنا التربوية كما تفضلت، نحن ننظر إلى المدرسة على أنها مؤسسة تربوية وأننا معنيون في المقام الأول بالتربية الصحيحة وأننا سند قوي للأسرة في تربية الناشئة على الطريق المستقيم إن شاء الله. وأقول لك أيها الصديق العزيز أننا نوقن تمام اليقين أنه مهما بذلت الحكومة أي حكومة كانت ومهما كانت إمكاناتها وحكومتنا السعودية تبذل الكثير في سبيل التعليم وتنفق نسبة تتعدى 27% من ميزانيتها سنوياً على التعليم، تنفق بسخاء ومع ذلك كله فإن التربية حتى تكون المكانة المرموقة المتوخاة من الأفاضل أمثالك ومن نبلاء أماجد مثل عبد المقصود خوجه لا بد وأن تكون هي محط أنظار وسند من الجميع، من القطاع الأهلي من الأفراد إلى جانب الحكومة، لذلك فإننا ننظر إلى مساهمة الأهالي ولا أقصد المساهمة المادية فحسب هذه جزء منها، وإنما حتى الدعم المعنوي والتوفير والنصح وتقديم المشورة في كثير من القضايا التعليمية ومسيرتنا التربوية. أؤكد لك أن هذا الجمع الكريم الذين يحظون مرة أخرى في وجودهم في منزلك يدركون هذه المسؤولية ويعونها ويقدرونها، وفي الوقت نفسه أرجو في ختام كلماتي البسيطة المتواضعة بجانب كلمتك العصماء أن يعبر نيابة عن كل فرد هنا حظي في هذا المنزل الجميل والأمسية اللطيفة الجميلة في جدة أن نشكرك على الكرم وعلى حسن الاستقبال والضيافة المتميزة وإن كان هناك عيب فسوف تجعلنا لا نرضى بما نجده في منازلنا من طبخ أو حتى من إعداد مثل هذا الإعداد الجيد، الحقيقة الله يعينا على أن نكيف أنفسنا ونرضى بما هو موجود في بيوتنا بعد هذا المنزل الجميل وبعد هذا الأكل الطيب الحقيقة، شكراً لك من الأعماق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طباعة تعليق  القراءات :1245  التعليقات :0
صفحة 126 من 147

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج