الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الختام ))

سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه:

ليأذن لي معالي الأخ الدكتور محمد الرشيد أن أختتم هذه الأمسية بادئاً بالشكر الجزيل لمعاليه ولصحبه الكرام لإتاحة هذه الفرصة لنا في هذا اللقاء المبارك في هذه الليلة المباركة ولا شك أن ما شرحه معالي الوزير في البداية وما تلا ذلك من شرح بقية الأخوة قد أعطانا صورة متكاملة عما يدور وعما لا نعرف عنه ومع ذلك تبقى أشياء كثيرة أيضاً لا نعلمها. وأود بهذه المناسبة أن أطرح فكرة قد تكون ملائمة وهي تجربة حدثت في الخطة الخمسية الثانية والثالثة في وزارة التخطيط. فقد عنّ لمعالي الوزير آنذاك الأستاذ هشام ناظر أن يستطلع آراء شرائح متعددة من المجتمع ليجس نبض تطلعات الناس ورغباتهم. وهذا لا يعني بالضرورة كما هو معروف عند الجميع الأخذ بكل الآراء ولكن أخذ المفيد منها لأن كل فرد يرى من زاويته. وأي قضية كالمنشور الماسي كيفما أدرته تجد له لوناً يخالف لون الجهة الأخرى.

وجوهر قضيتنا في هذه الليلة المناهج، وأعتقد أن هذه القضية تحتاج إلى دراسة مكثفة تستلزم دعوة طبقات من المجتمع من كل المناطق في المملكة لنسمع آراء شرائح المجتمع ونغربل هذه الآراء وننتقي منها الأفضل ولا شك أن ديننا أمرنا دائماً بالتطلع والبحث والأخذ بالأصلح فلم يكن الدين أبداً عائقاً عن التقدم والرقي. ولا شك أن هناك ثوابت لا يجوز لأحد أن يطالبنا بالخروج عنها. بل على العكس فتمسكنا بها هو من أسباب رفعتنا. وما نحن فيه الآن بحمد الله جميل وإنما ننشد الأجمل وأعرف أن هذا الرجل يعمل جهده وفوق جهده وقضية التربية والتعليم ليست بالأمر السهل ولا شك أن صحب معاليه من جنسه انتقاهم من صفوة المخلصين فلمعاليه ولهم من الشكر أجزله والله من وراء القصد وعلى أمل أن نلتقي إن شاء الله لكم أطيب التمنيات.

وشكراً جزيلاً..