(( كلمة سعادة الدكتور عبد العزيز الثنيان ))
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين. |
في البداية أشكر للأخ الكريم عبد المقصود استضافته وإتاحته الفرصة لمنسوبي وزارة المعارف للمشاركة في هذه الجلسة ليكون هناك حديث وإيضاح وتبادل للرأي وتهاد للمشورة. |
أيها الأخوة، معالي الوزير قال الشيء الكثير عن وزارة المعارف وأرجو أن تأذنوا لي أن نتحدث كرجال إعلام لأن للإعلام دوره وأثره.. |
إن معالي الوزير تحدث عن جوانب كثيرة وأريد أن أضيف أن المجتمع عامة لا يشعر بأي إشكال حيال قبول ابنه في المدرسة وهذه نعمة من الله تعالى، فالطالب أينما كان في مشرق المملكة أو مغربها وفي شمالها أو جنوبها، في المدينة أو القرية، يسجل في مرحلته الدراسية دون عائق أو إشكال، ومن هنا ظهرت لوزارة المعارف مشكلة المباني المستأجرة. |
تخرج هذا العام 58 ألف طالب. وسُجل في الصف الأول الابتدائي 200 ألف طالب.. كوب خرج منه 58 ألف قطرة. وجدت عليه 200 ألف قطرة ولا مفر من الاستيعاب. فماذا تعمل وزارة المعارف؟ |
هناك خيارات إما ألا تقبل إلا بمقدار القطرات التي خرجت من كوبها وهذا يعني بقاء الأطفال في دورهم دون تعليم، أو تضغط الفصول كبعض البلدان إلى 60 أو 70 طالباً في الفصل الواحد وهذه مشكلة أخرى.. أو أن تعمل المدارس على فترتين كما هو موجود في بلدان أخرى وهي مشكلة تربوية أيضاً لا يقبلها التربويون وإن وجدت في المملكة في بعض المدارس فهي لفترة محدودة مؤقتة. |
بقي الخيار الرابع وهو أن تستأجر الوزارة بيوت الناس رغم أنها غير مرضية فإن كانت المدرسة في حي شعبي استأجرنا أفضل بيت شعبي في الحي وإن كانت في حي قصور استأجرنا أفضل القصور حتى يأتي المبنى الحكومي. |
لا شك أن هناك اعتمادات للمباني الحكومية للمدارس إلا أنها لا تُلاحق النمو السكاني الهائل. |
كنا أنا وبعض الزملاء في زيارة لأسبانيا في العام الماضي نتحدث عن النمو السكاني في بلادنا وبلادهم، نحن سبعة أشخاص وهم سبعة مثلنا، قالوا: إن النمو عندهم 1.3٪ وأن عندهم وفراً في المعلمين.. وقلنا إن النمو عندنا في المملكة يقارب 4٪ فاستغربوا ذلك ولم يصدق بعضهم.. فقلت لدي مثل الآن ونحن على هذه الطاولة أنتم سبعة كم عدد أولادكم ووجدهم أربعة إلى خمسة وعددنا أولادنا فوجدناهم 52 هذا النمو سبب ضغطاً على وزارة المعارف جعلها تستأجر هذه المباني لكي تستوعب أبناء الوطن ولا تتركهم دون تعليم.. وإن لم نفتح مدرسة أمنا وسيلة نقل. ومصروفات وزارة المعارف للنقل المدرسي أكثر من 100 مليون ريال، وإذا كان الطفل في مكان قصي تصرف له مكافأة اغتراب ليتعلم وبند المكافآت هذا 400 مليون ريال. |
هذه العوامل وهذه الجهود جعلت الأمية تتضاءل حتى وصلت عام 1421هـ عند الذكور 14٪ وأقول إن هذه النسبة لمن سنه فوق 10 سنوات فلو قلنا لمن سنه 20 سنة لتضاءلت النسبة إلى أقل بكثير. |
هذا النمو الذي لا نكاد نجاريه يشكل ضغطاً على الوزارة. ونسمع اللوم والنقد والعتب من المجتمع لماذا مبنى هذه المدرسة رديء؟ ولماذا هذا المبنى يحتاج إلى صيانة؟ ووزارة المعارف تدري وتعمل وتعمل ولكن المطلوب أكثر. |
وأود أن أضيف أيضاً أن جهاز وزارة المعارف ليس جهازاً نائماً كما نسمع أحياناً بل بالعكس.. وفي موضوع التطوير التربوي لدى الوزارة وكالة تعمل على مراجعة المناهج باستمرار وعلى تطويرها وتجديدها شأنها في ذلك شأن بقية دول العالم المتقدمة منها والنامية.. ولها استراتيجية جديدة وقد تخطئ فتستفيد من أخطائها.. وسوف يحدثنا الدكتور خالد العواد عن هذا، وفي الوزارة زميلنا الدكتور محمد الصايغ الموجود معنا الجامعة الثامنة وأقول الجامعة الثامنة لأن فيها أكثر من 22 ألف طالب في كليات المعلمين المنتشرة في أنحاء المملكة وهي داخلة ضمن ميزانية وزارة المعارف ولها نظام الجامعات، وفي المعارف وكالة لشؤون الطلاب تعنى بنشاطهم وإرشادهم وصحتهم وتعنى بأمور قبولهم. |
وفي الوزارة أيضاً وكالة للتعليم الموازي تهتم بتعليم ذوي الإعاقات الخاصة وتعليم الكبار والمدارس الأهلية والمدارس الأجنبية. ولا أنسى وكالة الوزارة لشؤون المعلمين - كان الله في عون الأخوة العاملين فيها - كما قال معالي الوزير وإنا لنكاد نهرب من مكاتبنا بسبب الضغط الاجتماعي الذي نلاقيه في النقل والتعيين كل يريد البقاء عند أهله وذويه. |
وهناك الإدارة العامة للإشراف التربوي ومعظم عمل المشرفين التربويين ميداني (75٪)، ووكالة الوزارة المساعدة للمشاريع والصيانة التي تشرف على أكثر من 10 آلاف مبنى ما بين حكومي ومستأجر. كما في وزارة المعارف وكالتها للشؤون الثقافية والوكالة المساعدة للآثار. |
هذه بعض أجهزة الوزارة التي تقوم بدورها قدر المستطاع والحمد لله. ولا أود أن أطيل عليكم. وأترك الحديث للأخ الدكتور خالد العواد. |
|
|