شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عريف الحفل: إذاً الأسئلة التي وردت لفارس الاثنينية السؤال من الأخ عبد الله فراج الشريف يقول:
لو طلب منك وأنت العضو العامل في رابطة الأدب الإسلامي أن تُقيّم جهود هذه الرابطة على مستوى الإبداع ومستوى النقد فما أنت قائل في عجالة؟
الدكتور محمود زيني: أقول في عجالة أن هذه الرابطة بذلت الشيء الكثير، لكن جهودها لما تنشر بعد، أخذت الرابطة رابطة الأدب الإسلامي العالمية عدة مؤتمرات في الهند، وفي المدينة وفي الرياض وفي مصر، وما يعوز الرابطة من هذه المادة والسيولة فإنها تعيش على الفتات وعلى ما يأتي من المحسنين وأذكر منهم سعادة الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجه الذي يمد هذه الرابطة بكثير من المال والعطاء والتشجيع المعنوي، ولكن الرابطة تحتاج إلى الكثير لكي تؤدي هذا الرسالة ولتنشر ما عملت من بحوث، ويكفي أن يرجع المرء إلى الدليل الذي جمعه الدكتور عبد الباسط بدر بالرغم من أنه لم يشمل كل ما أنتجناه وكل ما قدمناه من بحوث ومن مؤلفات ومن إبداعات.
في الرابطة هناك في الرياض والمقر الأقليمي للرابطة للملكة في الرياض، لكن المقر الرئيسي في الهند، وكذلك في مصر هناك رابطة البلاد العربية، في الرابطة في المغرب لها منتج كثير جداً ولها مجلة "المشكاة"، وكذلك الأخوان في الأردن يبذلون الكثير ولكن يصل إلينا هو قليل، ولدينا أبحاث إبداعات كثيرة جداً، نسأل الله أن يمدنا بالعون وأن تتظافر الجهود لإخراج ورسم صورة طيبة عما فعلته رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
عريف الحفل: يا دكتور المحبون كثر والأسئلة كثر فنأمل من سعادتكم الاختصار،
مجلة "البلد الأمين" التي تصدر من نادي مكة الأدبي الثقافي هذا ما يقوله الأستاذ عدنان فقي محامي ومستشار قانوني، ويضيف سعدت بالإطلاع على أحد أعدادها ووجدت أنها في مستوى ثقافي رائع، وقد بحثت عنها بعد ذلك ولكن دون جدوى، فهل المجلة توزع لفئة معينة أم ماذا؟ نرجو ردكم الوافي لعدم توفرها في المكتبات.
الدكتور محمود زيني: الواقع أنا أسأل نفس هذا السؤال، أنا رئيس تحرير هذه المجلة لأكثر من قرابة عشر سنوات، منذ تأسيس المجلة عام 1415هـ أصدرت العدد الأول أتعب عليها وأتنقل ما بين مكة وجدة، عند الأستاذ عبد الله عمر طيب طبعت العدد الثاني، وتعبت في طباعته وتنقلت وأنا أساهم كم تكبدت من المشاق لكنني لم أكن أملك حق توزيع هذه المجلة، إن الذين يرأسون الأندية الأدبية عندهم نموذج من الأمور التي لا تحبونها وهي المركزية في كل شيء، رئيس التحرير يطبخ المجلة ويعدها ويقدمها ويأتي بها من المطبعة، وليس له إلا عدد واحد يأتيه بخطاب من رئيس النادي، إنني في هذه المناسبة اجتهدت مع رئيس النادي أن نأتي بما أصدرنا من أعداد سابقة وهي مكدسة في النادي تأكلها -لا مؤاخذة- تأكلها الأرضة وربما تعيش على طعمها الفئران، ولكنها لا يراها بنو الإنسان، فقيل لي إن الرئيس أمر بعشرين نسخة من كل عدد، فقلت في نفسي كيف أقدم هذا العدد البسيط الذي لا يكفي لهذا الحشد الهائل من العلماء والأدباء والمفكرين ومحبي الكلمة؟ يريدون أن يعرفوا عن البلد الأمين وهذا الشيخ الكبير لم تصل إليه أعداد المجلة وحاولت المستحيل ولكننا نجحنا اليوم أتينا لكم من المطبعة، وهذا جهد مع الأخوة الأخ نبيل مدير عام العلاقات الأستاذ نبيل خياط، والأخ تميم حكيم سكرتير النادي، أتينا بمائة نسخة وهذا هو المأمول، أن نبذل بكل سخاء في ترويج أو في إيصال هذا المطبوع الطيب، الذي من يقرأ في العدد الأخير فيه سيرى كيف أن هذه المجلة ارتقت إلى مصاف المجلات العلمية الأدبية والثقافية أو لا؟
عريف الحفل: الأخ حسن الشهري من جريدة الجزيرة يقول:
الأدب الإسلامي هل يطلق على الأدب الديني؟ وهل مسمى الأدب الإسلامي يمكن أن ينسلخ من أدب أديب بارع لمجرد أنه لم يطرق هذا اللون؟
الدكتور محمود زيني: يا أخي الأدب الإسلامي لا يحصر في هذه الدائرة الضيقة، الأدب الإسلامي ليس خطباً وحكماً ومواعظ، هذه خطب في المنابر في المساجد، في الوعظ والإرشاد ، لكن الأدب هو الأدب انظروا ما كتبه (بوشكين) وعندما نقرأه نحن نقاد الأدب الإسلامي نلحق هذا الأدب لذلك الرجل الذي غيَّر مجرى الحياة في روسيا (أوشتين) نقيس بمقياس الأدب الإسلامية، برنارد شو، تولستوي، أنا أذكر هذا وقد استمعت قبل سنوات في هذه الاثنينية من العالم الجليل الطبيب الدكتور محمد علي البار قال هذه الحقائق قرأ هذا الأدب فوجده هو الأدب الإسلامي ونحن نقيس بمثل هذا المقياس، لا نضيق واسعاً ولا نحجر وإنما نقول كل الذي أردناه في مناداتنا بالأدب الإسلامي بضرورة الالتزام بمنهج الأدب الإسلامي وأنّ المستشرقين الذين أرّخوا لأدبنا العربي جاءوا إلى الكلمة المشرقة فيه وإلى الصفحات البيضاء الناصعة فأهملوها، وركزوا على إظهار الأدب الجنسي، والأدب المادي، ركزوا على شعر الصليبي الأخطل، وأهملوا جريراً، وأهملوا كعباً الشاعر العباسي، وأهملوا أبا تمام، فنحن نريد إعادة كتابة تاريخ أدبنا من وجهة هذه النظرة الواسعة وليست الضيقة، قيس أدبنا بمقاييس الغربيين النقدية وهذا لا يتفق وحالنا وحال أدبنا وثقافتنا.
عريف الحفل: عرفناك من خلال ما كتبت وقدمت للفكر والأدب إنك النديد العنيد وقد خضت معارك أدبية وتفوقت في أكثرها وتعادلت في بعضها،
أسأل إلى أين وصلت معركتك الكلامية مع الأستاذ أبو مدين التي حدثت في أحد الأندية الأدبية؟ ما أسبابها وإلى أين امتدت؟ السائل سمير خوجه بكة.
الدكتور محمود زيني: لا أريد أن أسرد الأسباب وقد اعتذر إليَّ وكانت هفوة منه في النادي، تقدمت ببحث رسمت فيه المعالم الرئيسة للثقافة والأدب في مملكتنا واجتهدت في استقراء نصوص ودراسة إبداع لكثيرين من رواد الأدب وشداته في بلادنا، فأرّخت وقدمت للنادي في تلك الأمسية صورة ملخصة عن جهود أولئك الرواد في الأدب فكان منه ولم يقدم ورقة والذي كان بيني وبينه هو أنه كان محامي الدفاع عن تلميذ لي يحبني ويعزني، واستفاد من توجيهاتي فلم ينقم عليّ، لكن الأستاذ عبد الفتاح ولازلت إلى هذه اللحظة لا أرد عليه بل أقول غفر الله لي ولك، ولك ما اجتهد فيه، إن أصبت فلك أجران وإن أخطأت فلك أجر وأنا كذلك، ليس بيننا عداوة وكلنا يسهم في بناء الثقافة والفكر والأدب في هذا البلد فلا نحب أن نتعادى بل نحب أن نتصافى ونكون أخوة متحابين.
عريف الحفل: الأخ عبد المجيد الزهراء يسأل
عن مشايخ الحرم الذين أشرتم طبعاً أجبت أجاب الدكتور. هذا سؤال أيضاً من الأخ عبد الوهاب أبو زنادة يسأل عن الأدب الإسلامي وأنه جزء لا يتجزأ من أدب الأمة العربية أعتقد أيضاً دكتور الحقيقة نحاول نختصر خاصة إذا الدكتور أجاب. سؤال من الأخ غياث عبد الباقي الشريقي يقول: نطالع عبر الإعلام المحلي بين فترة وأخرى نشاطات متنوعة لمكتبة رابطة الأدب الإسلامي في العاصمة الرياض، وأنتم هنا في المنطقة الغربية كفرع لهذه الرابطة الأدبية أين نشاطاتكم؟ هل ستشهد عاصمة الثقافة الإسلامية مكة المكرمة أو جدة نشاط ثقافي أدبي يقوم به فرعكم الجديد؟
الدكتور محمود زيني: يا أخي بكل اختصار قدمت بيتي ودارتي للرابطة، وليس عندنا ما وُجد عند رابطة الأدب الإسلامي العالمي، يجمعون هم، وينفقون على أنفسهم ونحن حقيقة ندفع الاشتراكات ونتواصى فيما بيننا، اليوم كنت أبحث مع ندوة الشباب الإسلامية العالمية، لها مقر في العزيزية فرحت لوجود هذا المقر ووعدوني بتأثيث صالة سنشرع في بداية الفعاليات، الرابطة في السنوات الماضية كانت لها فعاليات في بيتي كما أشار أخي الأستاذ الدكتور حسن الوراكلي وكانت لنا أمسيات وحوارات كثيرة، طبعاً الإمكانات ضعيفة ولكننا نتواصل، نريد أن نتواصى فيما بيننا أمدونا بمساعداتكم وتآلفوا قلوبنا معكم وإن شاء الله وعد الدكتور راشد أن يجعل مسرح النادي أو مقر النادي لنا في ليلة واحدة، ولكنه قال شرط علينا أن ذلك على مسؤولياتكم، قضية مسؤولياتنا هذه قضية طويلة عريضة لا نستطيع ونحن قلة يعني لا يتجاوز أعضاء الرابطة العاملين في مكة عدد أصابع اليد الواحدة (اليدين يعني) فليس بإمكاننا أن نفعل شيئاً على مسؤولياتنا في النادي لكن نريد من النادي أن يعضددنا وأن يفتح مسرحه وغرفه ومطبوعاته لنا لندعو الناس ولكن كما يقولون ليس في الإمكان أحسن مما كان.
عريف الحفل: الأخ حسن محمد القحطاني من صحيفة الندوة له سؤالان: سؤال موجه لفارس الاثنينية وسؤال لصاحب الاثنينية، السؤال لفارس الاثنينية يقول:
هل توافق الذين يرمون سهام الاتهام إلى أن حلقات التعليم خارج النظام التعليمي هي سبب مباشر في الانشطار الفكري لدى مجتمعنا؟
الدكتور محمود زيني: الواقع هو حلقات الدروس التعليمية عندنا تحتاج إلى غربلة ولي أنا حقيقة بعدما قرأت كتاب التربية لجان جاك روسو وهو عندي من سنوات، وقطعت شوطاً أناقش شجعني أن أدلي لبعض الأحاديث التي ربما سمعتموها في الإذاعة، تذاع يوم الثلاثاء في الفضائية السعودية الأولى والثانية، وفي إذاعة القرآن الكريم، سميتها "أحاديث تربوية من القرآن الكريم" أرد بها وأصحح النظرات التربوية التي أتى بها كما أشار السؤال الذين تربوا على التربية الغربية، وأرادوا بهذه التربية أن ينفذوا إلى نفوس أبنائنا ويربوهم بهذه التربية الدنيئة، جان جاك روسو الذي أول عمل عمله هو أنه تنكر لأبنائه أودعهم في المصحات، أبناؤه لم يهتم بتربيتهم ولم يشق على نفسه بشيء بل تخلص منهم، وحياته كلها لا تتفق والتربية المثالية التي ينادي بها ويظن أنها هي الطريق الأقوم، وإخواننا الذين أخذوا وتربوا على هذا الكتاب التربية أو إيميل وهو عندهم يسمى إنجيل التربية عند الغربيين، كما له كتاب على الناحية الاقتصادية والناحية الاجتماعية، هو كاتب سويسري مبدع لكنه حقيقة هناك فرق بين ما يقول وبين ما يطبق، وهذا لا نريده أن يكون بيننا فأردت بهذه الأحاديث أن أصحح ما يدور في أروقة كليات التربية وأقسام التربية من تدريس لهذه المواد التربوية الغريبة، وأسأل الله التوفيق والهداية.
عريف الحفل: إذن الحقيقة الأسئلة في بعضها طبعاً متشابه، والإجابة طبعاً وردت، نختم بسؤال الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
من المهم بمكان أن يرتقي التعليم في بلادنا إلى المستوى الرفيع لنطوي صفحة التخلف ونسير نحو النهضة الاقتصادية ونحقق الاكتفاء الذاتي الذي نريد، لدينا قطاع هام يمكن له أن يشكل قاعدة أساسية للنمو الاقتصادي الوطني وهو البحث العلمي والتعليم بمختلف درجاته، وهذا ما يدفعني لطرح السؤال: لماذا لا يُجري الأساتذة ومدراء الجامعات حواراً مفتوحاً مع نخبة من الطلبة والطالبات للاستدلال إلى الخلل والنقص ووضع التصورات التي من شأنها النهوض برسالة الجامعات وخلق روح المبادرة والإبداع والاعتزاز بالانتماء الوطني ومن ثم يُجري مدراء الجامعات حواراً مستفيضاً مع المسؤولين بأعلى درجاتهم باعتبار أن الإنسان السعودي محور التنمية وعمادُها الأساسي؟
الدكتور محمود زيني: أوافقك أيها الأخ الكريم على ما قلت وليت القائمين على شؤون التربية أن يتنبئوا إلى هذا، الحوارات التي دارت بين التربويين والإعلاميين، ماذا يريدوا التربويون من الإعلاميين؟ وماذا يريد الإعلاميون من التربويين؟ وأنا حضرت عشرات اللقاءات والندوات في وزارة المعارف وفي وزارة التخطيط في مناقشة خطة التنمية، وبخاصة في مجال التعليم حقيقة نخرج بعشرات الألوف من التوصيات والإضبارات التي تُحفظ ولا ترى النور بعد ذلك، والنقطة المهمة هو أن العنصر الفعال المعني في الأمر هو الطالب في هذا لا يُسأل، يدور النقاش بين التربويين لكنهم يغفلون عما يسأله الطالب، ما نعانيه اليوم أيها الأخوة هو هذه الجفوة بين المربين وبين الشباب، الشباب في عزلة أنا أجلس إلى الطلاب في الجامعة وأناقشهم في هذا أحس بأنهم ينظرون إلى معلميهم على أنهم مخيفون وأنهم لا يستمعون إليهم، وأنهم بعيدون عنهم، يعيش هؤلاء في أبراجهم العاجية لا ينزلون إليهم، أنا أنادي بأن ينزل هؤلاء إلى الشباب ليتباحثوا معهم، وما أثاره الأستاذ الفاضل من أسئلة هي في صميم قلبي، وأنادي بها في المسجد لا أدعو إلى التشدد ولا أدعو إلى التنطع بل إنني ضد هذا لي أكثر من عشرين سنة في هذا الموضوع، وخطبي لا تتسم إلا بأخذ جزئية في مشكلة يعيشها الناس في المجتمع فأضعها بين أيديهم وأضع تصوري لهم، وأطلب منهم أن يدلوا بدلوهم لمساعدتهم، وعندنا مجلس مكون في المسجد أسميه "مجلس المنطقة" أو "مجلس الحي" نناقش فيه هذه القضايا.
 
الشباب اليوم بحاجة ماسة إلى من يأتي إليه أو إلى من يدعوه أو إلى من يفتح قلبه له ليجيب عما يدور في خاطره لأن المصحات مليئة بهؤلاء الشباب، المستشفيات -لا مؤاخذة- حتى في السجون في شباب هؤلاء كما كنا نفعل في أمريكا، كنا ندخل إلى السجون وكان معنا الدكتور بدوي كنا ندخل إلى هؤلاء ونتناقش معهم وكنا نتفاهم وكان هؤلاء بعد فترة من الحوار والأخذ والرد تلين قلوبهم، فإذا بهم يهتدون ويخرجون صالحين، كان كثير منهم يسلم ويأتي إلى المنتديات الإسلامية في الجمعيات في أمريكا، مثل هذا نريد المربين أن ينزلوا إلى الشباب ويسألوهم ماذا يريدون بدلاً أن تكون هذه الفجوة كبيرة وأن يكون هناك نوع من الانفصال بين الشباب وبين المربين، والله ولي التوفيق.
 
عريف الحفل: الحقيقة أنا أعتذر مرة أخرى لبعض الأسئلة التي وردتنا طبعاً منها المتشابه أو المشابه وبعضها لضيق الوقت، ونتمنى إن شاء الله إذا كان في العمر بقية كما يقولون إن شاء الله أن نلتقي مرات ومرات في رحاب اثنينية الحب والوفاء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :653  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 108 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج