تناديه ليلى، والهوى غَدِقٌ عَذبُ |
وبالشوق لَبَّى، للمحبين ما حَبُّوا |
وناداه عِشقٌ أن يَشيدَ مَنابراً |
لِعِلمِ الوَرَى، مما تُعَدٌّ له الكتبُ |
فَآذَنها والطَّرسُ يغفو بِحجرِهِ |
أعيني فإن العلم مَعشقُهُ صَعبُ
(1)
|
وإني لَذو عَزمٍ يَهيمُ بِصَعبِهِ |
ويُدرِكُ ما يعصي عليَّ وما ينبُوا |
أنا الناقد البَحَّاثُ في الأدب الذي |
توهجَ أزماناً وقد خِفْتُ أن يخبُو |
فَجِئتُ بِنَقدٍ فيه نورٌ، مُشَعْشِعٌ |
لكل يراعٍ لوذعيٍّ له دَربُ |
وجئتُ بشرحٍ للقصيد الذي به |
عفا المصطفى عن زلةٍ وعفا الربُّ
(2)
|
وحقَّقتُ كُتْباً في القريضِ لها صدى |
بها العُرْبُ تَشدو منذ ألفين أو تربو
(3)
(3)
|
وأرَّختُ للنَّادي بمكةَ حُجَّةً |
لكل أديبٍ قد تأسَّى بِه التِّرْبُ |
بُحوثي تتالَتْ تَنهلُ العِلمَ تارةً |
وتُنهِلُ طَوراً كُلَّ مَنْ راقَه العَبُّ |
وإني وإن جاءت طروسي شوامخاً |
أحنُّ إلى ليلى وما فاتني الحبُّ |