شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
لقد تشعب الحديث هل أتحدث ثناءً وشكراً لصاحب هذه الاثنينية التي يجل فيها العلماء، ويقدرهم، ويدعو الأدباء وينوه بشأنهم، وهل أتحدث عن هذه الاثنينية التي أعتقد أنها امتداد للمجالس العلمية والأدبية المكية، التي تحدث عنها التاريخ، والتي كانت تذخر بها مكة، في دواوينها ومقاهيها، وأمكنة نزهاتها وروحاتها وغدواتها؟ هل أتحدث عن هذا الجو الذي يعبق علماً وأدباً وتشرق فيه الوجوه، وجوه العلماء والأدباء والمثقفين، في هذه البلاد؟ الحديث يتشعب كثيراً وكثيراً، وإن كنت لست ضمن من يحضر "الاثنينية" ولكن صدقوني أني أعيشها دائماً، لأن الأستاذ الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجه يزودني بكل إصدارات هذه "الاثنينية" وأحرص عليها حرصاً، بل إني أجعلها من جملة مصادري التي أعود إليها في بحوثي عن مكة المكرمة وعن رجالها وعلمائها وأدبائها ومكتباتها، ويظهر هذا في كثير من للبحوث.
 
لا أريد والمناسبة هي الاحتفاء بزميل كبير لربما لا يكبرني سناً، بل بالتأكيد لا يكبرني سناً، ولكنه يكبرني علماً وقدراً، فهو رائد من رواد ومؤسس من مؤسسات جامعة الملك عبد العزيز بشطريها مكة وجدة، وكان من الرواد الأوائل الذين جاهدوا فيها حق الجهاد، وكان من الجنود المجهولين الذين كانوا يدعمون الإدارات والمجالس العلمية بقوة وإخلاص وبصمت شديد، وإن كنت أذكر للأستاذ الدكتور محمود زيني، أذكر له الشيء الكثير جداً، ولكن ماذا أضيف لما قاله معالي الدكتور محمد عبده، وما قاله أستاذنا الكبير الأديب الكبير الأستاذ حسن الوراكلي، ولكني أريد أن أنوه بأمرين: الأمر الأول: مجلات الجامعة، وأخص بها مجلة "كلية الشريعة" التي كانت تعتبر مجلة من المجلات الرفيعة المحترمة في مباحثها، لم يقدر لها النجاح إلا على يد الدكتور محمود زيني، وعندما تنحى عنها فترة من الفترات أصابها الهزال، كماً وكيفاً، ولما عاد إليها عادت إليها عافيتها، الأمر الثاني: الذي أضيفه ولست أعدد فضائل ومزايا زميلنا الكبير العزيز الدكتور محمود زيني، فقد كان من الذين أسهموا في تنظيم وإخراج ذخائر مكتبة مكة المكرمة، فأسهم بجهد كبير جداً في فهرسة وتصنيف اللغة العربية وآدابها، والشيء بالشيء يذكر قد كان ولا يزال الأستاذ عبد المقصود خوجه يعضد هذه المكتبة مادياً ومعنوياً، وقد أسهم بالكثير الذي يذكر له لرفع شأن هذه المكتبة، وكان من جملة ما دفعنا للاستمرار في هذا تعضيده المادي والمعنوي؛ ولذلك أخرجت وشارك الأستاذ الدكتور محمود زيني بإخراج فهرسة لمخطوطات مكتبة مكة المكرمة المولد النبوي الشريف، أظن المجال لا يستدعي للتطويل وإني أشكر الأستاذ الدكتور محمد عبده مديرنا السابق الذي كان يحثنا دائماً.. يقول: أنتم تطالبون بالماديات، فأين البحوث؟ وأين الدراسات؟ هذه أذكرها للدكتور محمد عبده، ولم نسمع مثل هذا بعد ذلك، بعد أن غادر الدكتور محمد عبده لم نسمع ولو بالكذب أحداً يقول لنا: يا جماعة أين بحوثكم ودراساتكم؟
وإن كان يشكو مني بعض المصادمات له ولكن كان يشجعنا في هذا الدكتور عبد الصبوح القاسمي الرجل العالم الباكستاني الذي خدم مكة بشكل لم يخدمها أبناؤها، وكان الدكتور محمد عبده في هذا يقدره كل التقدير، وكان يقف في وجهي مواجهاً لهم والواقع أن الدكتور محمود زيني يعتبر فرداً من تلك العصبة المؤمنة التي كانت تناضل وتجاهد لرفع شأن الجامعة، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.
 
شكرنا وتقديرنا للأستاذ عبد المقصود خوجه، أن يُكرّم أساتذة الجامعة، هذا التكريم ممثلاً في زميلنا الكبير الأستاذ الدكتور محمود زيني، أدام الله عليهم وعلى الجميع نعمة الصحة والعافية والعطاء المتواصل، وشكراً مكرراً ومضاعفاً لصاحب الاثنينية الذي يتابعنا حيث ما كنا، إن لم نحضر فإنه يتابعنا بإصدارات "الاثنينية" وينشرها في المكتبات، والواقع أن "الاثنينية" تعتبر من الواجهات المشرفة، في وقتنا الحاضر، أسأل الله لها الامتداد والاستمرار وأن يديم عليه النعمة والصحة والعافية، وشكراً جزيلاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب - قسم لغة عربية - جامعة الملك عبد العزيز، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :571  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.