شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد الحليم رضوي ))
بسم الله الرحمن الرحيم، لا شك بأنني أشعر بإحراج كبير جداً بين هؤلاء المفكرين والأدباء والفلاسفة والشعراء، أجد نفسي فناناً ملوناً بعيداً عن اللغة بعيداً عن الأفكار المبدعة ورجال الحرف العربي والأدب العربي، بالعكس كنت من الناس متأخرين جداً في الأدب، ولهذا اخترت الفن، فسبحان الله ..، ولكن ماذا أقول في الظروف التي جمعتنا بهذه النخبة من الشباب، كما قال أبو شيماء وغيرهم يرجع إلى نصف قرن، ولكن أنا أقلل إلى خمس وأربعين سنة تقريباً، وذلك في عام خمس وسبعين هجرية بالضبط عندما انتقلت إلى مدرسة الفلاح، وهناك قابلت رجال وشباب متحمسين من أمثال الدكتور محمد عبده يماني، والدكتور سامي مليباري، وعدنان الخضري، ومحمود سفر، والرضوان.. وكلهم.. وعبد العزيز سينداوه، هؤلاء كلهم كانوا المثل الأعلى بالنسبة لي أنا في الطموح والنبوغ الفكري والعلمي، ما عدا عندما دخلت الفلاح من المعهد العلمي السعودي كنت ضعيفاً في اللغة الإنجليزية وكنت ضعيفاً في الرياضيات، ولهذا كنت من الناس الذي عندما ينجحون ينجحون في أواخر الشيء يعني آخر شخص ثم الدكتور عبد يماني والدكتور سالم مليباري، يبحثا عن الأوائل وأنا أبحث ما هو ترتيبي الآخر في المدرسة، يوم من الأيام أخبرني أخي وصديقي عبد الله الداري وهو كان مثلي رجلاً ضعيفاً وكئيباً ومكتئباً ومنعزلاً، وأنا نفس الشيء رجل فقير معدم لا أملك شيئاً في ذلك الوقت إلا حماسي في الدراسة، وكلما أشاهد هؤلاء النوابغ.. فمن أمثال هؤلاء كنت أرى دائماً جماعة محمد سعيد طيب، وعبد الله الجفري، ومحمد صالح با خطمة، وسليمان الغاطي، كان ينظر إليهم الشباب بنظرة احترام لأنهم نبغاء العصر، وكان دائماً لهم كتابات في دنيا الطلبة الذي كان رئيس تحريرها الأستاذ عبد الرزاق بليلة.
بدأ أخبرني أنه اليوم نزور الأخ عبد الله الداري والأستاذ محمد مليباري، اليوم نزور الأستاذ الموهوب محمد إسماعيل جوهرجي، وكان ملقب بالموهوب، وذهبنا إلى هناك وجدنا أستاذنا أبو تراب الظاهري، يحيى مطهر (كان جاره)، وحسن دهلوي، وهؤلاء كلهم من جملتهم كان محمد سعيد طيب والجفري وغيرهم وهناك شلة وهناك وجدت شيئاً من الارتياب لأني أنا لا أكون مثلهم لا في الفكر ولا في شيء، حتى موهبة الفن لم تصل إلا قليلاً، ولكن الأستاذ محمد جوهرجي قال لي: ما رأيك ترسم لي صفحتي الحائطية وتأتي إلى هنا وأقدم لك الألوان وأشياء هنا بدأت بيننا وبينه تغلغل وتناسب وتفاهم هو يتكلم في اللغة وأنا أرسم الألوان وأشوه الجدران والأرضية كلها لأني لا أطيق الألوان في لساني فأضطر أن أغير الألوان بألوان أخرى.. هذه كانت البدايات يعني ظهوري كراسم لصحف حائطية في المدرسة، بعد ذلك ظهرت هناك أشياء كنت أنا أذهب مع الأستاذ عبد الداري إلى جريدة "البلاد" فكنت أقابل هناك الأستاذ عبد الله الخياط.. وكنت أقابل أيضاً الأستاذ طاهر زمخشري كان رئيس تحرير، وأتذكر لازلت الريال المسحور، كان كل يوم كلما أذهب يسمعنا قطعة من الريال المسحور كمسلسل قصة في جريدة "البلاد".
أيضاً من الأشياء الطريفة كان الأستاذ طاهر زمخشري أعطاني يوم من الأيام عندما عمل أول جريدة للأطفال وطلب مني أن ألون الصفحة الأخيرة بقصة ملونة ومن أهم الأشياء القصة هي قصة " النجار وخادمه" عندما ذهبوا إلى الغابة وظهر لهم الأسد فطلع النجار فوق الشجرة والصبي تحت الشجرة خائف مرتبك ولكن لحسن الحظ دخل ذيل الأسد في فجوة الخشب، فجر الخابور يا فرج، فعندما قال جر الخابور يا فرج..
الحاصل له.. والله الحمد لله هؤلاء النبغاء كان لهم تأسيس والأساتذة الأفاضل.. وأنا أعتبر أن هذه الاثنينية عبارة عن جامعة مفتوحة للجميع، وأشكر الله أنني جلست هذه الجلسة مع هؤلاء وأتكلم بلغة الألوان لا بلغة الأدب ولكم شكري وتحياتي..
عريف الحفل: ولرفيق درب فارسنا الأستاذ المربي فؤاد أبو الخير كلمة فليتفضل.
الشيخ عبد المقصود خوجه: لي رجاء من الإخوان الكرام الذين يودون التحدث في الاثنينية أن يتفضلوا بالاتصال بنا خلال الأسبوع لندرج كلمتهم من ضمن الكلمات، لأن كثيراً من الإخوان يفاجئونا أثناء الحفل في طلب الكلمة ونحرَج ونحرِج فالخروج من هذا المأزق أن تساهموا معنا بالتفضل بالاتصال بنا خلال الأسبوع، وليعذروني الإخوان الذين يطلبون الكلمة في نفس الأمسية أن نعتذر لأن الوقت لا يترك مجالاً للضيف ولا يترك للآخرين الذين طلبوا الكلمة، فشاكر لكم ومقدر.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :634  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.