شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ محمد سعيد طيب ))
أيها الأخوان والشوق الكبير وإن تعزى، وشوق حين يلقى العاشقين، عندما فاجأني الصديق الأستاذ الكبير والأديب المعروف السيد عبد الله جفري بأن الصديق والشاعر واللغوي القدير الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي سيكون ضيف الاثنينية حَمدتُ للاثنينية هذه الخطوة، ولم أستغربها فلقد دأبت على تكريم العديد من الأدباء والكتّاب والشعراء، في هذا المحفل الجميل والاحتفاء بهم والعناية بإنتاجهم وآثارهم، والأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي ليس شاعراً فقط، وهو ما عُرف به لدى الأكثرية ممن أتيحت لهم الفرصة لمعرفته، بل هو لغوي ضليع ومدرس ناجح وتربوي قدير، وعلى الرغم من معرفتي به التي تمتد لأكثر من نصف قرن من الزمن، وهذه ليست طرفة وإنما هو اليقين، -مع كل أسف طبعاً- حيث قد مضى من العمر أكثره، أقول على الرغم من معرفتي الوثيقة به إلا أنني لا أعرف الأسباب الحقيقية التي أدت لأن يترك محمد إسماعيل جوهرجي مسؤولياته في مجال التربية والتعليم، قبل بلوغه السن القانونية للتقاعد، وهو في قمة عطائه، وأطلب منه هذه الليلة بالذات أن يوضح لنا هذا الجانب، وعلى الرغم من تعمقه الشديد في اللغة العربية إلا أنه شديد التواضع، ويزداد هذا التواضع كل يوم، ويلمسه كل أصدقائه وتلاميذه والمحيطين به.
إني سعيد جداً أن أشارك هذه الليلة في الاحتفاء بالشاعر الكبير، واللغوي القدير والتربوي الفاضل، الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي، ولا بد أن أترك المجال لأصدقائه وزملائه ليعبروا عما لديهم على أن الجدير بالذكر هنا، أو بعض الجدير بالذكر هنا أن محمد إسماعيل جوهرجي لم يأخذ حقه من الأضواء التي تسلط في معظم الأحيان على غير الجديرين بها من الصغار وأنصاف المتعلمين، وأدعياء الثقافة والمتسلقين، ولعل الأستاذ الجفري قد ألمح إلى هذه الناحية فيما فيه الكفاية، ربما بدا محمد إسماعيل جوهرجي في بعض المشاهد (خديوياً) شديد التخلف غير متحمس للتقدم أو الإصلاح، ولا يشغل للوطن في نفسه أي مساحة، إنه في حقيقة الأمر غير ذلك، ولكن لا يعرف هذه الحقيقة إلا القريبون منه.. كنا نقول أن الأستاذ الجوهرجي ما أخذ المساحة التي يستحقها من العناية سواء من وسائل الإعلام أو المؤسسات الثقافية كالنادي الأدبي أو غيره، وأن نصيبه حتى من الأضواء كان ذلك النصيب الضئيل الذي لا يتناسب مع مستواه ولا مع مكانته، وتلك مشكلة الكثيرين من أبناء هذا الجزء الغالي من الوطن الذين يكتمون إيمانهم، وهذه إحدى سلبيات الجوهرجي التي لا تفوقها إلا سلبيات صديقه محمد سعيد طيب الذي يتشرف بالحديث إليكم.
إن سلبياتنا ونقائصنا كثيرة لا تحصى، وحيث أن القاعدة الذهبية للاثنينية أن لا تهتم إلا بوجه واحد من العملة، لذلك وجب التمسك بالقاعدة..
الشيخ عبد المقصود خوجه: أي وجه من العملة هذا يا سيدي؟
الأستاذ محمد سعيد طيب: أي عمله لها وجهان.... إنما الجوانب الخفية في شخصية الجوهرجي أنه إنسان قادر على إشاعة البهجة والسعادة والمرح الجميل بين أصدقائه وزملائه، وهو قادر في ذات الوقت على التلاعب بالألفاظ على نحو مثير حقاً، ولكن (ما في أشهدوا عليه)، يا سيدي لن أطيل الآن أنا كتبت كلاماً كثيراً لكن أقول أيها الإخوان سلمتم جميعاً وشكراً على حسن إصغائكم، وأنت أيها الصديق النبيل سلمتَ دوماً وطابت لك الحياة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أنا كنت أنتظر من أبى الشيماء كالعادة عندما يأتي المساء تبتدىء الصور الكاريكاتورية فترة، لكن اليوم لا أرى سوى صورة أو صورتين غير ذلك على الهامش..
الأستاذ محمد سعيد طيب: لا بأس.. نترك الفرصة للآخرين.
عريف الحفل: الآن يسعدنا أن نلتقي بمعالي الدكتور محمد عبده يماني لنصغي إلى كلمته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :691  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 147
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج